بقلم وائل ابو العزم لم تكن مباراة الأهلي والترجي التونسي مباراة في كرة القدم وحسب على الرغم من روح المودة بين لاعبي الفريقين داخل الملعب ولكن ما حدث في المدرجات من خروج عن النص المحترم والمعتاد من جماهير تونس الشقيقة أدى لخروج الكثيرون في تعليقاتهم عن الحدث من أنها مجرد مباراة وجمهور متحمس خرج عن أصول التشجيع القويم لأول مرة في تاريخ فرق تونس مع مصر إلى تعليقات غريبة الشأن مثل اتهام النظام الحاكم بالضعف وآخر يتبرأ من عروبته والثالث يقول لقد هُنا على أنفسنا فهانت أنفسنا على غيرنا هذا غير الإعلامي الذي وجه عتاباً شديد اللهجة لوزير الداخلية لعدم تدخل الشرطة لفض الاعتداء على العسكري .... وخيراً فعل وزير الإعلام بقراره الذي طالعتنا به المواقع الالكترونية اليوم ....والسؤال الآن ماذا يريدون من يدعون الوطنية ويدعون حبهم لمصر ؟ هل يريدون إقامة حرب بين مصر والجزائر وتونس وكل دولة يحدث شغب من جماهيرها في مباراة رياضية هل الحرب أو القطيعة هي التي ترد اعتبار الجمهور المصري ؟ هل القومية العربية تداس تحت الأقدام بسبب موتورين سيتم عقابهم وهم الآن رهن التحقيق ؟ فيا مدعي الوطنية نحمد الله على أنكم بعيدون تماماً عن المسؤولية لأنكم لو كنتم في موقع المسؤولية وكنتم أصحاب قرار لأعلنتم الحرب على كل أبناء العروبة وتناحرتم تاركين العدو الأصلي سعيد بما حدث بين الأخوة وانهيار الأمة العربية .....اتقوا الله في مصر يا من تدعون الوطنية ولا تجعلوها مباراة في تمزيق الوطن فهي لا تزيد عن كونها مباراة في كرة القدم يحدث أكثر من ذلك في مباريات الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري فهذا وارد في كرة القدم .......هذا مع تسجيلي كامل إعتراضى على شغب الجماهير وأيضاً تسجيلي شكري العميق لمسؤلى تونس الذين سارعوا بالاعتذار للشعب المصري ومطالبتهم بعقاب الموتورين وكان على رأس المعتذرين المسؤلة الإعلامية بسفارة تونس بالقاهرة ورئيس اتحاد تونس ورئيس نادي الترجي فلقد كانوا على مستو الحدث وسارعوا كعقلاء لرأب صدع الشرخ قبل أن يحدث فعلاقتنا بتونس يملئها كل ود ومحبة منذ قديم الأذل .