نجلاء خليل تكتب : حالة حوار مع ملاك

في غرفتي
والليل يقهر وحدتي
حين غفوت ساعة
علي حرير وسادتي
وجدت نورا يحيطني ويملأ كل غرفتي
لعل القمر
قد جاء يؤنس وجدتي
تهدهدت ستائري علي جدار شرفتي
وداعبتني نسمة من بحور مدينتي
ولم أجد ظل القمر
كي ينير غرفتي
ووجدتي
ودموعي حائرات تجري فوق مقلتي
وأحسست يداً حانية
تهدي روع لوعتي
قال لي
لا تخافي يا ابنتي
أنا ملاك حارس
سلي ما شئت
أو أغمضي عينيك
ونامي
واستريحي حبيبتي
يا بنيتي
في الجسد مضغه
أن صلح
حالها
تكون سر سعادتي
قلت له
كيف أنام
كيف
أستقر
والزحام خريطتي
وضاع قلبي في زحام صحوتي وغفوتي
كيف لي ذهن يفيض بما يهدئ روعتي
كيف أسجد في خشوع وقلبي يعشق سجدتي
كيف أصحو للتأمل
والحياة تستبيح براءتي
كيف أحيا في نفاق
وألاقي ربي في خلوتي
هبني مت أي يوم أين نوري وجنتي
هل نضيع في خلاف يطفئ شموع دنيتي
ضاق ثوبي أو ثقل
والحياة أسيرتي
كيف أدعو خالقي أن يكشف عني غمتي
فهو نوري ومحوري
وحبيبي وضالتي
وكل ما أرجو رضاه
هو كل طلبي ومنيتي
يا من آنست في ليل صيف وحدتي
وجئت تهدهد روعتي
يا حارسي
وعدي وصك براءتي
فأني سأنفض كل شئ
وسأمحو غبار غفوتي
وكما أضاءت غرفتي
سأضئ بين ربوع صدري
نور يقيني وصحوتي
أهِ وفيها لوعه وروعه
ولحظة صدق خاطفه لعلها
البشير وفرحتي