اسمع صوت اقدامها كل ليله وانا جالس علي مكتبي وأوراقي في منتصف الليل.....من الطابق العلوي ...تستغل جهاز التكييف لكي تهبط بهدوء ...فتقتحم غرفتي....وهي حامل.....لا اعلم شيئا عن زوجها ....أو ازواجها المتعدده.......... سافله حقيره....كل تفكيرها ينحصر في كونها اجمل انثي علي وجه الارض..............ورغم الحمل ....لا تحترم الاجنه النائمه في بطنها.......وتستسلم لكل الذكور .....طالما لديهم فيها اي رغبه ...سافله حقيره....لا تقوم باي اعباء منزليه....حقيره وسافله.....كل الاشياء تاتيها بدون بحث او عناء....سافله حقيره....تنام في اي وقت وتستيقظ في اي وقت وليس لها موعد يحترم.....سافله حقيره....لا تستجيب لاي كلام وكلامها كله محض اصوات....سافله حقيره ....لا تغضب ابدا مهما تنهال عليها بالاحذيه او حتي بقوالب الطوب....سافله حقيره....لم تنظر لي بمجرد نظره تقدير او احترام رغم اني اترك لها طعامي....سافله حقيره.... حتي ملابسي التي لا تخيطها وتتدفئ بها اتركها لتلهو بها وتخرج ريحا مقرفه...سافله وحقيره....كل الحريات التي منحتها اياها استغلتها جيدا وايضا ظلت مجرد (حاجه)سافله وحقيره....حتي نظرات عينيها اصبحت بارده بروده الموت....سافله........حقيره... لقد قررت منذ الليله الفائته ان انفصل عنها.....وبلا طلاق وبلا عوده....سافله..... لازل رائحه حيضها في انفي يؤلمني.......حقيره......دمها الملوث احال عالمي الي عالم من النجاسه في كل الاتجاهات الاصليه الاربعه....سافله وحقيره....حتي اتجاه البوصله الي السماء اصبح مختلا اما عيني.....سافله.....ولن اغادر مطرحي.....نافذتي لازالت مفتوحه....ايتها الحقيره.....هذا التراس في البلكونه لم يكن يوما لك...ايتها الحقيره ولن تطئيه باقدامك...اتركي تلك الماسوره التي تستغلينها اثناء النزول ببراعه عاهره متمرسه فلن تنقذك....سافله وحقيره......لن اكتفي بضربتين علي راسك بسن هذا القلم...وبالعصا... ....سامزق كل بقايا جسدك....يا عاهره.....يا سافله......يا حقيره...انزلي..... فلقد اعطيت وعدا لقطط الشوارع بعشوه دسمه وثمينه......ويجب الان ان تموتي.. وانا لا اخلف وعدا قطعته......... يافارتي النبيله ========================================= في تلك المقصوصه.....صنعت دراما بين مخلوق متهم بالوضاعه وينهال عليه كل البشر بكل ادوات التحقير......لكنه مخلوق حر بالطبيعه والفطره والغريزه وفي صراعه الدامي في مواجهه الكاتب مدعي التحضر والرقي عندما يتشدق بقلمه ويتراقص في الحديث عن الحريه والحياه وهو علي وشك ارتكاب فعل قاتل....يسوق كل المبررات ووجهه النظر لافعاله من السب الي القتل... وعندما يتوصل الي القرار النهائي....وحتي الثواني الاخيره من الواقعه.. واقعه القتل....لا يستطيع الا ان يدعي الانضباط الاخلاقي بانه قد قطع وعدا لمخلوق ما وان يلبس وعده هاله من القيم المنزهه...صحيح انه اعطي الوعد لمخلوق ربما يكون اكثر تطورا في سلم الكئنات....الا انني ككاتب في قراره نفسي....اعتقد ان الضحيه اكثر نبلا من القاتل ....حتي ولو كان في قمه الهرم الثقافي واستطاع ان يسوق كل المبررات الواعيه لجريمته..... ليس من المفترض ان يعلق اي كاتب علي ما كتب.... فمن المفترض انه قد قام بما عليه ان يقوم به وان يرفع قلمه عن فعلته ولكن...قد يبدو لي ان بعض الالفاظ لم تلق اي ترحيب وصحيح ان علي كل كاتب تقع المسئوليه عن اختياره لادواته في طرح اي موضوع.....فستكون اجابتي في تلك الحاله لكل من ضايقته الالفاظ... هل من الممكن ان تخبرني سيادتك عندما تواجه فارا....كيف تسبه وتنظر اليه؟؟؟.....واعدك انني ساعيد كتابه السطور مره اخري وفق ما تقوله او تمليه انت عليا......وانا مثل هذا الحقير البطل في القصه...احترم وعودي.