بقلم حسن سعد حسن سأل صديق لى ما رأيك فى ( الطيبة ) كصفة ؟ ومار أيك فيمن يتصف بها ؟ قلت له :- أراها زهرة وسط أكوام من الشوك نصله لا يرحم أراها ينبوع من الماء الصافى فى صحراء جرداء لا ترحم حرارتها أراها أجمل الصفات ،وأبهاها ،وأنقاها أراها بذرة تنمو فى نفس من يحملها حتى تصبح شجرة وارفة الظلال تثمر كل جميل، وطيب. أما من يحملها فهو بلا شك إنسان نبيل الخلق ،والمقصد نقى السريرة ،والطباع قال لى حزيناً:- ولكن بعض الناس تراها ضعفاً فما رأيك ؟! قلت له وماذا تنتظر من إنسان لا يفضل إلا الأسود قلبه أسود نفسه سوداء؟! ماذا تنتظر من إنسان لا يحمل فى نفسه ذرة خير حتى ولو لنفسه؟! ما ذا تنتظر من إنسان لا يرى فى الزهرة الجميله إلا الشوك؟! قلت له ليس عيب (الطيبة)، ولا عيب صاحبها إنما العيب من يستغل تلك الصفة فيأخذ منك ماير يد بسيف الحياء العيب عيب من يرى أنها ضعف لأنه ذا نفس مريضة مرجفة ولا تصلح ان تعيش بين البشر قال لى :- سأترك (الطيبة) إلى غيرها قلت له وهل تعرف ما مقابل تلك الطيبة؟! قال:- لا قلت له:- الإجابة فى كتاب الله تعالى حيث يقول سبحانه: (ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار (إبراهيم:24-26 وقال تعالى:- (الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات) قلت له هل عرفت الاّن إلى أين أنت ذاهب لو تركت طيبتك ؟! ستذهب إلى الخبث والقبح والنذالة وكل الصفات العفنة صديقى الطيب كن كما أنت عطوفاً معطاءاً فأنت الأفضل والأنقى والأصوب لا تخشى كيد الكائدين وعبث العابثين بنقاء القلوب كن كما أنت طيباً