يا عزيزا غاب عني إلى الأبد فكيف لا أحي ذكراك هل ستأتي لحظة فيها أعانق صبري فأراك هل ستأتي نسمة تحرق شوقي لتلقي شذاك هل ستأتي روح عطرك تناجيني لأسكن هواك إن المنايا حين سامتك خسفا حين ألقت بك في اللحد حتفا حين صالت ....حين جالت لم ترى فيك إلا جمالا بعدما أخذتك المنية صدفا حين تعالت وجازتك من الدنيا حذفا والمنايا العاديات تأخذ الأعمار لطفا والمنايا الغاضبات ترغم الأقدار خطفا أين كانت لا تراعي أسفا حين تلاشت قوتي وصارت بعدها وهنا يا عزيزا وانتهى وقت البكاء كيف أصحو كيف يأتيني المساء كيف أحيا بعدك الدنيا فناء كيف امشي في ظلام كيف أسعى في حطام هل ترى لي من ضياء لحدك الآن يطوي رفاتاً نائما ستصحو أم سباتا كيف أنسى وأهجر كيف اصبر فاقدر كيف باللذات اشعر هل تنمو مثلما ينمو النبات هل ستحيى بعدما كنت أنت الحياة أم هل ستراك عيني الآن لتجفف الدمعات سوف أبقى هكذا في انتظار كالذي يرجو حياة من دمار سوف تنطوي معك روحي فتشتكي مني الأقدار كالذي يرجو نجوما واضحات في نهار أيها القبر سيد مفاتيح المواجع لما تعشق ذبح فرحتي بين أشباح المصارع فارسم الحزن على جدران آهاتي فما أنت صانع وانتظر قدومي لذا أنا لن أمانع