قال موقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي أن تركيب الصورة التي نشرتها جريدة "الأهرام" بعد التدخل فيها عن طريق "الفوتوشوب"، من الواضح أن الرئيس حسني مبارك لم يقم بإصدار أوامر بها وأنه لا علم حتى الآن بأمر تلك الصورة التي جرى عليها تعديل لتجعله في مقدمة الزعماء الذين حضروا جلسة انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بواشنطن في الثاني من سبتمبر، كعمل تعبيري على افتتاح الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أبيب في واشنطن أوائل سبتمبر، ظهر فيها مبارك يتقدم الرؤساء المشاركين في قمة السلام، وهي الصورة التي بات واضحا للجميع أنها تزييفها تم عبر برنامج "الفوتوشوب"، بهدف إظهار الرئيس المصري كقائد لتلك المفاوضات. وأضاف إن هذا "التزييف" الذي أجري على الصورة وبرغم كونه "تعبيريا" لكنه تسبب في ضرر كبير لجهود قام بها مثقفون عرب بالوطن العربي وخارجه لتحسين الصورة السلبية للإعلام العربي وسط الصحفيين والسياسيين الغربيين، وبعد أن بدأت ثمار محاولات تحسين الثورة في التحقق لتغيير صورة العربي فاقد المستوى العلمي. ووضع التقرير هذا الأمر في إطار حالة من انعدام الثقة في وسائل الإعلام في دول مثل سوريا ومصر والأردن وليبيا لها مهمة محددة، وهي تأسيس وإعطاء شرعية للحاكم الأوحد وتقنين لنظامه في الحكم وإدارة الدولة، حيث تقوم بالإشادة بقراراته وأعماله وتضعها في رتبة "المعجزات" وتشيد بها وتخفي أخطاءه وفشله. وبعد أن سرد تلك النماذج التي اعتبرها دليلاً على انعدام الثقة في الإعلام العربي، ختم التقرير قائلا: نتمنى للقاهرة القيادة من أعماق قلبنا لا عبر التزييف والفبركة والكذب التي تصب ضد المواطن المصري الفقير الذي يتم طحنه في مطحنة السلطة وأن تؤدي الصحافة المصرية دورها كسلطة رابعة في إطار منظومة قيم واعتماد على المثقفين وتنقية الصفوف من كل المزيفين وعازفي أغاني التمجيد للنظام المصري الحاكم.