بقلم : محمد جابر خميس ما نراه على الساحة العربية من صراعات ومزايدات وسباقات منها ماهو هادف ومنها المدسوس من أهداف صهيونية تسللت إلى عقول ابناء الشعب الواحد ليس بحثا عن قطرة بترول أو مياه لبسط سيطرتها على كل أرجاء البلدان العربية فالجميع يتربص بمصر بعين أنها قلب الأمة العربية وأنها المحور الرئيسى ونقطة الانطلاق مركز الأطماع الصهيوينية.. وسعيهم الدائم لتضييق الخناق على مصر لكن شباب مصر وشعبها يترفع عن أن يكون صيداً سائغاً لتلك الأطماع العفنة. فلابد علينا كمفكرين سياسيين وعلماء وإقتصاديين ودعاة أن نتحكم فى قراراتنا وأن نبتعد عن السعى إلى كرسى الحكم الذى يمكن أن يزول طالما افتقد الحكمة. والحكيم هنا هو الهدف الذى نسعى جاهدين لأن نلتف من حوله لنستمد منه القوة ونور البصيرة . تريد مصر حكيماً يجمع بين حب الوطن والغيرة على شعبه، وينهض مرتفعاً فوق كل حسابات شخصية ويرتقى فوق كل أطماع ذاتية.تريد مصر حكيماً يوازى بين الأديان ويوحد شعبها على حب مصر بعيداً عن الصراعات الطائفية.. حكيماً يتمتع بنور الحكمة فى الدفاع عن مصر ودحر كل متسول أراد بنا سوءاً.. ويعمل على توحيد رجالنا من القوات المسلحة، والشرطة لمد العون لكل مواطن شريف. تريد مصر أن يكون حاكمها حكيماً فى شتى العلوم الاقتصادية والإداريه وبناء هرمٍ كبير يجمع بين كل افراد الشعب وطوائفه على حب مصر ورفعه شأنها وإعاداتها كما كانت دائماً محل فخر واعتزاز وتقدير وسط دول العالم ولتبقى مصر الحضارة، مصر النيل، مصر الأهرامات، مصر الحكيمة، مصر سبعة الآف سنة، تبقى بمنأى عن كل الأطماع.