بقلم مصطفى ابو زيد صار المشهد السياسى فى مصر فى حاله يرثى لها بسبب كثره التصريحات والتحليلات السياسيه التى تنم عن تضارب كبير فى الاختلاف الواضح بين كافه التيارات السياسيه وهذا الاختلاف للاسف لا يصب فى مصلحه الوطن فى ظل الفتره العصيبه التى يمر بها من احداث عنف وفوضى عارمه حاليا هناك معركه ضروس تدور رحاها بين النخب السياسيه والمجتمعيه فى تحميل كل مايحدث فى مصر من أحداث عنف وأنفلات أمنى على مايسمى باللهو الخفى والطرف الثالث دون تحديد لماهيه ذلك الطرف أذا ما كان شخص أو جهه أو فلول الحزب الوطنى المنحل أو المجلس العسكرى ذاته أليس من المفترض أن يعملوا على توجيه المتظاهرين الى العمل والانتاج لانقاذ اقتصاد الوطن من الانهيار والافلاس بعدما تراجعت معدلات النمو وتوقف شبه كلى فى قطاع السياحه بسبب الانفلات والفوضى وكثره حالات الاختطاف للسائحين حتى ان الدول الاجنبيه باتت تحذر مواطنيها من السفر الى مصر بسبب عدم استقرارها السياسى والامنى أننى أعتقد عندما نعود الى العمل والانتاج ومتابعه البناء حينها سينكشف هذا المارد المسمى بالطرف الثالث لانه ساعتها لن يستطع أن يندس وسط المواطنين ولن يستطيع ان يكمل مخططاته الدنيئه لاثاره الفتن وزعزعه أمن البلاد وهذا فى رأيى لن تستطيع تحقيقه الا بعد أن يعود كل المتظاهرين وكل المطالبين الى أعمالهم وحياتهم الطبيعيه وهناك مجلسا للشعب تم أختياره بطريقه ديمقراطيه منتخبه عبر صناديق الاقتراع ممثل فيها كل التيارات السياسيه هم المسئولون حاليا عن تلبيه مطالب الثوار والمتظاهرين بل كل الشعب المصرى الذى صوت لهؤلاء النواب ليقوم بدورهم فى سن القوانين والتشريعات اللازمه ليحضى كل مواطن مصرى فى أن يعيش حياه كريمه مصر الان فى مهب الريح فيجب الحفاظ عليها سليمه معافه ولا نلتفت للدعاوى المغرضه التى تحفز على العصيان المدنى والتعطيل لكل قطاعات الدوله لاننى أرى فى هذه الدعوه هدفا لاستكمال مخططات اسقاط الدوله ونعطى المجال لهذا الطرف الثالث الى اكمال مخططاته فى احداث الفوضى وجرائم العنف وللاسف هناك بعض وسائل الاعلام تساعد فى تنفيذ ذلك المخطط لتفتيت كيان الوطن وتقليب أبناء الوطن على بعضهم البعض عبر ألقاء المسئوليه على وزاره الداخليه فى عدم القيام بمهامها الامنيه ومحاصرتها ووضع المتظاهرين أمام قوات الامن والنتيجه مزيدا من الدماء والضحايا الابرياء نتيجه خديعه الشعب المصرى وهنا لابد أن يظهر المجلس العسكرى لتوضيح الامور وأظهار حقيقه هذا الطرف الثالث الذى صار يعيث فى مصر فسادا وتدميرا وفرقه بين أبناء الشعب الواحد فأذا لم يقم المجلس العسكرى بهذه الخطوه أمام الشعب فمن حق المتظاهرين أن يتهموه بأنه هو الطرف الثالث الذى يقوم بتلك الافعال ويتحمل مسئوليه كل من ماتوا فى تلك الاحداث