لم تكن تتخيل أنه يمكن أن تأتيه الجرءة ليراها كانت صدمة كالعادة كان موعد عملها وجدته أمام مدخل مسكنا أجل هو نعم هل يمكن أن نتحدث قليلا ؟ لم تدري هل ترفض هل تبتعد وتتجاهله هل هل ؟ لم يمهلها لقد وجدت عبراته أرجوكي أحتاج أن أتحدث إليك عهدي بك أنك لا ترفضين حاجة احد إليك أتجهت إلي السيارة وتركته يتحدث لي شهر و أنا أتابعك و أحاول أن أتحدث معك لكنني كنت أخاف قاطعته تخاف أم كبرك منعك لا صدقيني منذ رحلتي عني و أنا تائه لم أكن أتخيل أن يحدث لي هذا صادقت بعدك ألف أمراءة طراحتهن الغرام زادت علاقاتي زادت شركاتي ولكنك كنت تأبين أن تفارقي مخيلتي أتدرين لا زالت أنتظر أزهارك أراكي بين كل النساء لك سحر غريب في كل الاماكن لك حضور و هيبة لست أدري كيف أصفها لك صدقيني أنا كنت من الغباء حين تركتك عام مر و أنت لا تفارقيني حاولت أن أنساكي بكل الطرق و لكن دفء بسمتك لاشئ يوازيه كلماتك و صدقها ما رأيت مثلها شئ بك غيرهن ربما صدقك في كل شئ أنت تعشقك الازهار يتعلق بك الاطفال و كأنهن من صلبك أنت أمراء تعشقها الازهار و الطيور لا أدري أفتقد القهوة معك وحديثك و ضحكاتك قدرتك أن تزيلي عناء أي شئ عن كاهلي سامحيني صدقيني كان كبر رجال و حماقة مني أضعتك و سهرت الليل أناجي طيفك أضعتك و أضعت سعادتي معك و كانت كلماته غريبة علي أذني أحقا هذا هو أحقا هذا من أدماني من ارهقني من ومن لا أدري كانت حبات المطر تترطم بنافذة السيارة و تأخذني معها لما لا أشعر بأختلاج دقات قلبي لما لا أشعر ببرودة في أناملي لما لا أشعر بالخوف و لا بالالم فقط شعور بالسكينة و الهدوء و فجأة وجدتني أسئله هل يمكن أن تنزلي هنا هنا لما ؟ أنت لم تجاوبني أتسامحيني أتتركي لي بعض الوقت أكفر عن أمس أجبته و بكل هدوء عزيزي لقد أخبرتني أنك في حاجة إلي و أنا لا أتاخر عن أحد أما أن تكفر عما سبق فقد فات الاوان اتدري حين صرخ فرعون الان امنت برب موسى مافاده ايمانه وانت قد دفنت هذا الحب بكل شئ به هل رأيت أمواتا يعدون إلي الحياة نحن لسنا في زمن المعجزات و أنا لست بملاك كي أصفح و أغفر هل أغفر لليالي الظلم و عبراتي وجسدي الذي وهن صدقني أنت من أتى متأخرا جدا و تركته و أنا أتنفس أتنفس حرية أتنفس رحيق الزهر