بقلم مصطفى ابو زيد مرت سنه كامله على بدايه محاكمه الرئيس السابق بين تقديم الطلبات والادله والمرافعات وتزامن خلال تلك السنه سيل من التوقعات الى ما ستؤؤل اليه النتيجه هل ستكون بالحكم بأدانته ام بالبراءه لقد ظل الشعب متابعا طيله هذه السنه المليئه بالاحداث الجسام حتى تحين لحظه الاستقرار وهذه اللحظه ينتظرها اهالى كل الشهداء والمصابين لانها ستكون النقطه الفارقه فى تطبيق العداله عن كل ما بدر من هذا النظام طيله الثلاثين عاما الماضيه ولكن بعد طول فتره الانتظار والترقب فقد تفأجا الجميع فى مرافعه الديب بأن مبارك مازال الرئيس الشرعى والدستورى للبلاد حتى الان طبقا لنص القانون والدستور وأكد على أن المحاكمه برمتها باطله لانه لابد من محاكمه الرئيس فى مثل تلك الحالات التى يكون فيها الاتهام بالخيانه يكون امام محكمه خاصه مكونه من 12 عضوا نصفهم اعضاء مجلس الشعب والنصف الاخر من كبار مستشارى مجلس الدوله وان يكون النائب العام هو الذى يقوم بتمثيل النيابه وهو من يقوم بالمرافعه فاذا كان كل ما تم قوله صحيح من الناحيه القانونيه والدستوريه هل ذلك معناها الحكم ببراءه الرئيس السابق وعودته الى الحكم ثانيه أن هذا السيناريو يذكرنى بفيلما كوميديا يحكى عن ديكتاتورا متسلطا والبلاد تعيش فسادا وجهلا وفقرا واذا بالشعب ينقلب عليه ويخلعه ويتم تولى اداره شئون البلاد الجيش وبعد فتره يفلت الزمام من الجيش وبفقد السيطره على البلاد بسبب الفوضى والتخريب ووجود عناصر ما يسمى حاليا بالعناصر المندسه والطرف الثالث الى اخره من المسميات التى تطلق على تلك الكائنات الفضائيه التى لاترى ولا يعلمها الا الله وبعد ان تكون البلاد على حافه الانهيار والتقسيم يلجأ الجيش ثانيه الى المنقذ والميزان الذى يزن الامور ويعيد السيطره مره اخرى وما هو الا عوده الديكتاتور ثانيه الى الحكم وامتلاك السلطه فى مشهد مهيب وسط ترحيب كل الاوساط فيما فيهم الشعب نفسه الذى ثار عليه وخلعه فهل سنرى هذا السيناريو يتكرر ويعود الرئيس السابق الى الحكم ولكن فى هذه الحاله لن يعود وسط الترحيب وأكاليل الغار ولكن سيعود ومعه ثوره أخرى من الممكن ان تعصف بالبلاد ولا نعلم الى أى مدى ستصل وأيضا يجعلنى افكر أننا طوال هذه السنه كنا نشاهد عرضا هزليا لاعلاقه له بالواقع او كنا فى سبات عميق ونغط فى الاحلام ولم نستفيق الا الان على تلك المرافعه العصماء من المحامى فريد الديب اذا كانت تلك نهايه المحاكمه المسماه بمحاكمه القرن اصدرت حكما بالبراءه ففى اعتقادى انها قد أصدرت حكما بأشتعال وطن وتدميره لان مثل هذا الحكم سيجعل نار الحقد والانتقام تتأجج من جهه اهالى الشهداء والمصابين