إعلام الاحتلال: مقتل 6 ضباط وجنود فى غزة وعلى الحدود مع الأردن خلال اليوم    جاهزية 75 قطعة أرض بمشروع «بيت وطن» لتوصيل الكهرباء في القاهرة الجديدة    قرض ومنحة ب60 مليون يورو.. قرار جمهوري بشأن مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية    جامعة الإسماعيلية الجديدة تستقبل طلابها بجاهزية كاملة للعام الدراسي    تجهيز 558 مدرسة لاستقبال 186 ألف طالب بالعام الدراسي الجديد في بورسعيد    وزير التعليم ومحافظ الجيزة يفتتحان 3 مدارس جديدة استعدادًا لانطلاق العام الدراسي الجديد    المشاط تلتقي وزيرة الدولة للتجارة الإسبانية خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري الإسباني    البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات الخميس    أسعار المستلزمات المدرسية 2025 في محافظة الدقهلية اليوم 18+9-2025    الوزير " محمد صلاح ": الشركات والوحدات التابعة للوزارة تذخر بإمكانيات تصنيعية وتكنولوجية وفنية على أعلى مستوى    «الري»: خرائط لاستهلاك المحاصيل للمياه للوفاء بالتصرفات المائية المطلوبة    80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين من الهلال الأحمر المصري عبر قافلة زاد العزة ال40    أشعر بكِ جدا.. ملك إسبانيا ينزل من المنصة ليصافح سيدة فلسطينية ويتحدث عن غزة    بعد افتتاح سفارتها في القدس.. فيجي الدولة الجزرية الصغيرة التي أثارت جدلًا دوليًا    محمد صلاح يرفع شعار الأرقام خلقت لتحطم    إنتر ميامي يتفق مع ميسي على تجديد تعاقده    ميدو: مواجهة الزمالك والإسماعيلي فقدت بريقها.. وأتمنى عودة الدراويش    الكلاسيكو 147.. التاريخ يميل نحو الزمالك قبل مواجهة الإسماعيلي الليلة    شبانة: وكيل إمام عاشور تخطى حدوده    بينهم رضيع.. إصابة 12 شخصا في حادث انقلاب سيارة أجرة بأسوان    المشدد 15 عاما وغرامة 200 ألف جنيه لمتهمين بالاتجار في المخدرات بالشرقية    هل اقترب موعد زفافها؟.. إيناس الدغيدي وعريسها المنتظر يشعلان مواقع التواصل    بعد اختفاء إسورة أثرية.. أول تحرك برلماني من المتحف المصري بالتحرير    فى حوار له مع باريس ريفيو فلاديمير سوروكين: نغمة الصفحة الأولى مفتتح سيمفونية    معا من أجل فلسطين.. حفل خيري بريطاني يهدم جدار الخوف من إعلان التضامن مع غزة    الصحة: المبادرة الرئاسية «صحتك سعادة» تقدم خدماتها المتكاملة في مكافحة الإدمان    نائب وزير الصحة تشهد إطلاق ورشة عمل للإعلاميين حول الصحة الإنجابية والتنمية السكانية    وزير الدفاع الصيني يجدد تهديداته بالاستيلاء على تايوان لدى افتتاحه منتدى أمنيا    "الرحلة انتهت".. إقالة جديدة في الدوري المصري    آثار تحت قصر ثقافة ومستوصف.. سر اللقية المستخبية فى الأقصر وقنا -فيديو وصور    فيديو متداول يكشف مشاجرة دامية بين جارين في الشرقية    فرنسا تستعد لاحتجاجات واسعة وسط إضرابات وطنية ضد خطط التقشف الحكومية    ديستيني كوسيسو خليفة ميسي ويامال يتألق فى أكاديمية لا ماسيا    "الطفولة والأمومة" يطلق حملة "واعي وغالي" لحماية الأطفال من العنف    مفتى كازاخستان يستقبل وزير الأوقاف على هامش قمة زعماء الأديان    اليوم.. افتتاح الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي    «نعتز برسالتنا في نشر مذهب أهل السنة والجماعة».. شيخ الأزهر يُكرِّم الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    النقل تناشد المواطنين الالتزام بعدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه    النقل تناشد المواطنين الالتزام بقواعد عبور المزلقانات حفاظًا على الأرواح    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    الصحة تشارك في مؤتمر إيجي هيلث لدعم الخطط الاستراتيجية لتطوير القطاع الصحي    مورينيو يرحب بالعودة لتدريب بنفيكا بعد رحيل لاجي    جبران: تحرير 3676 محضرًا خاصًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 5 أيام فقط    10 ورش تدريبية وماستر كلاس في الدورة العاشرة لمهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب    ضبط المتهم بإنهاء حياة زوجته بمساكن الأمل في بورسعيد    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    التحفظ على أكثر من 1400 كتاب دراسى خارجى مقلد داخل مكتبتين    رئيس اتحاد الصناعات: العمالة المصرية المعتمدة تجذب الشركات الأجنبية    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين عبر قافلة «زاد العزة» ال 40    ملك إسبانيا: المتحف الكبير أيقونة مصر السياحية والثقافية الجديدة    حكم تعديل صور المتوفين باستخدام الذكاء الاصطناعي.. دار الإفتاء توضح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18سبتمبر2025 في المنيا    شديد الحرارة.. حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    "معندهمش دم".. هجوم حاد من هاني رمزي ضد لاعبي الأهلي    سعر الأرز والفول والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    احتفظ بانجازاتك لنفسك.. حظ برج الدلو اليوم 18 سبتمبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الأسواق الخارجية .. ثلاجة‏ دم‏ مصرية‏ ذكية‏ تتحدث مع العاملين ببنوك الدم
نشر في الواقع يوم 23 - 09 - 2010


تحقيق : أحمد خيري
منذ 10 سنوات ومصر تصنع ثلاجة دم تتكلم .. يتم تصدريها بالخارج .. للقضاء على المشكلات التي تواجه العاملين في بنوك الدم أو المرضي في المستشفيات .. تتحكم في درجات حرارة الدم .. تتبادل المعلومات بين بنوك الدم بالمستشفيات لمعرفة فصائل الدم المتاحة من عدمها .. كانت إبتكار إحدى مصانع مدينة العبور .. وأصبحت ثلاجة‏ ذكية تحافظ‏ علي‏ كميات‏ الدم‏ الموجودة‏ بالبنك‏ في‏ صورة‏ جيدة‏ وصالحة‏ للاستخدام‏ في‏ أي‏ وقت‏ ، ‏والقدرة‏ علي‏ إعطاء‏ معلومة‏ مؤكدة‏ عن‏ محتوياتها‏ بكل‏ دقة‏ وسرعة‏ لمن‏ يطلبها‏.
عادة‏ ما‏ تلجأ‏ هذه‏ البنوك‏ إلي‏ أحدث‏ التكنولوجيات‏ المطبقة‏ في‏ عمليات‏ تبريد‏ وتخزين‏ الدم‏ والحفاظ‏ عليه، و‏صناعة‏ الإلكترونيات للتحكم‏ في‏ درجة‏ حرارة‏ ثلاجات‏ حفظ‏ الدم، ومنحها‏ ‏قدرا‏ من‏ الذكاء‏ ، يسمح‏ بأن‏ تخبر‏ جميع‏ من‏ بالبنك‏ طوال‏ الوقت‏ عن‏ طبيعة‏ أكياس‏ الدم‏ المخزنة‏ بداخلها‏ ، من‏ حيث‏ نوع‏ الفصيلة‏ ومدة‏ التخزين‏ وغيرها‏ من‏ البيانات‏، وبذلك يستطيع مسئول‏ البنك‏ الرد‏ في‏ ثوان‏ علي‏ طالبي‏ الدم‏ ، بما‏ إذا‏ كان‏ لديه‏ نوع‏ الفصيلة‏ التي‏ يطلبونها‏ أم‏ لا، وبالكميات‏ التي‏ يحددونها‏ أم‏ لا‏.
‏وتعد تلك الثلاجة الأولى‏ في مصر‏ ذكية‏ قادرة‏ علي‏ القيام‏ بهذه‏ الوظائف‏ بل‏ والأكثر‏ من‏ ذلك‏ قادرة‏ علي‏ بث‏ ما‏ لديها‏ من‏ معلومات‏ إلي‏ قاعدة‏ بيانات‏ أي‏ شبكة‏ معلومات‏ ترتبط‏ بها‏ سواء‏ في‏ البنك‏ الموضوعة‏ فيه‏ أو‏ في‏ شبكة‏ معلومات‏ عدة‏ بنوك‏ معا‏ لتتولي‏ بنفسها‏ البحث‏ في‏ الثلاجات‏ الأخري‏ عن‏ نوعيات‏ الدم‏ غير‏ الموجودة‏ لديها‏ وترشد‏ السائل‏ أو‏ المحتاج‏ إلي‏ المكان‏ الذي‏ يجد‏ فيه‏ ضالته، وهذه‏ الثلاجة‏ تفتح‏ الطريق‏ أمام‏ بنوك‏ الدم‏ المصرية‏ كي‏ تعتمد‏ علي‏ خبرات‏ صناعة‏ الإلكترونيات‏ الوطنية‏ في‏ تطوير‏ أدائها‏ بشكل‏ تدريجي‏ منظم‏ يصل‏ بنا‏ إلي‏ مرحلة‏ من‏ الخدمة‏ المتقدمة‏ التي‏ يمكن‏ للمواطن‏ المحتاج‏ إلي‏ الدم‏ أن‏ يتصل‏ برقم‏ تليفون‏ أو‏ يدخل‏ علي‏ موقع‏ بالإنترنت، ويبحث‏ عن‏ كميات‏ ونوعيات‏ الدم‏ التي‏ يحتاجها، فيصل‏ إلي‏ معلومات‏ دقيقة‏ وصحيحة‏ عن‏ أماكن‏ وجودها‏ دون‏ أن‏ يتحرك‏ من‏ مكانه‏ خطوة‏ واحدة‏ كيف؟‏ .. إقرأ‏ معنا‏ تفاصيل‏ ثلاجة‏ الدم‏ الذكية‏ المصرية‏.‏
بداية‏ لابد‏ من‏ الإشارة‏ إلي‏ أن‏ ثلاجات‏ حفظ‏ الدم‏ الذكية‏ ليست‏ اختراعا‏ مصريا‏ جديدا‏ لكنها‏ تكنولوجيا‏ معروفة‏ عالميا، لكن‏ القيام‏ بإعدادها‏ محليا‏ اعتمادا‏ علي‏ عقول‏ وخبرات‏ مصرية‏ في‏ مجال‏ الإلكترونيات‏ والتبريد‏ والتكييف‏ تعتبر‏ خطوة‏ ممتازة‏ يجب‏ التوقف‏ عندها، وطبقا‏ لما‏ يقوله‏ شريف‏ صبري‏ ‏ رئيس‏ الشركة‏ التي‏ طورت‏ هذه‏ الثلاجة‏ فإن‏ الغرض‏ الأساسي‏ من‏ إعداد‏ هذه‏ الثلاجة‏ الذكية‏ كان‏ العمل‏ علي‏ توفير‏ ثلاجة‏ دم‏ مصرية‏ قادرة‏ علي‏ الوفاء‏ بالوظيفتين‏ الأساسيتين‏ لأي‏ بنك‏ دم، وهما‏ الحفاظ‏ علي‏ جودة‏ الدم‏ وتقديم‏ المعلومة‏ الدقيقة‏ عن‏ محتويات‏ البنك‏ بأسرع‏ صورة‏ ممكنة، ولذلك‏ فإن‏ الثلاجة‏ تحتوي‏ في‏ حد‏ ذاتها‏ علي‏ نظام‏ إلكتروني‏ متكامل‏ يقوم‏ بوظائف‏ عديدة‏ أهمها‏ ضبط‏ الحرارة‏ داخل‏ الثلاجة‏ إلكترونيا، وبمنتهي‏ الدقة‏ ثم‏ القدرة‏ علي‏ التعرف‏ علي‏ محتويات‏ الثلاجة‏ من‏ الدم‏ والقدرة‏ أيضا‏ علي‏ بث‏ بيانات‏ متكاملة‏ عن‏ هذا‏ المحتوي‏ إلي‏ القائمين‏ علي‏ تشغيل‏ الثلاجة‏ سواء‏ عن‏ طريق‏ شبكة‏ حاسبات‏ يمكن‏ ربطها‏ بالثلاجة‏ أو‏ عن‏ طريق‏ لوحة‏ إظهار‏ بيانات‏ تلحق‏ بها‏.‏
ولو‏ حاولنا‏ التعرف‏ علي‏ هذا‏ النظام‏ الإلكتروني‏ عن‏ قرب‏ يمكننا‏ أن‏ نعرض‏ الآتي‏:‏
ثلاجات‏ الدم‏ الحالية‏ في‏ مصر‏ معظمها‏ من‏ النوع‏ غير‏ المجهز‏ بشكل‏ متكامل‏ للعمل‏ مع‏ شبكات‏ المعلومات‏ والتحكم‏ الكامل‏ من‏ خلال‏ الحاسبات‏ والبرمجيات‏ سواء‏ من‏ داخل‏ البنك‏ أو‏ من‏ مركز‏ تحكم‏ رئيسي‏ يجمع‏ جميع‏ ثلاجات‏ الدم‏ علي‏ مستوي‏ الجمهورية‏ وفي‏ هذا‏ النمط‏ من‏ الثلاجات‏ يعمل‏ الجزء‏ الخاص‏ بالتحكم‏ في‏ درجة‏ الحرارة‏ داخل‏ الثلاجة‏ بما‏ يحقق‏ الحفاظ‏ علي‏ جودة‏ الدم‏ من‏ خلال‏ كارت‏ مؤقت‏ يحتوي‏ علي‏ كارت‏ إلكتروني‏ مثبت‏ عليه‏ مجموعة‏ من‏ البرامج‏ الثابتة‏ , و‏ يتحكم‏ في‏ تثبيت‏ درجة‏ حرارة‏ الثلاجة‏ عند‏ الدرجة‏ المناسبة‏ لاحتفاظ‏ الدم‏ بخصائصه‏ الثابتة‏ دون‏ حدوث‏ أية‏ تغييرات‏ له‏ نظرا‏ لأهميته‏ الكبري، ويتصل‏ الكارت‏ الإلكتروني‏ المؤقت‏ بالريلاي‏ المتحكم‏ في‏ دخول‏ الطاقة‏ الكهربائية‏ إلي‏ مكبس‏ الثلاجة‏ (‏الموتور‏ ) بحيث‏ يعمل‏ علي‏ تشغيل‏ الثلاجة‏ بمجرد‏ وصول‏ إشارة‏ من‏ الحساس‏ الموجود‏ داخل‏ الثلاجة، يفيد‏ ارتفاع‏ درجة‏ الحرارة‏ عن‏ المعدل‏ المسموح‏ به، وبنفس‏ الطريقة‏ يعمل‏ عند‏ انخفاض‏ درجة‏ الحرارة‏ , حيث‏ يقوم‏ الحساس‏ بإعطاء‏ إشارة‏ للكارت، فتصدر‏ البرامج‏ الثابتة‏ الموجودة‏ عليه‏ أمرا‏ للريلاي‏ بتوقف‏ الطاقة‏ الواصلة‏ للمكبس، فتتوقف‏ الثلاجة‏ عن‏ العمل‏ .‏
ويتصل‏ الكارت‏ الإلكتروني‏ للمؤقت‏ بنظام‏ إنذار‏ يعطي‏ تحذيرا‏ صوتيا‏ عند‏ ارتفاع‏ درجات‏ الحرارة‏ عن‏ المعدل‏ المسموح‏ به‏ أو‏ انخفاض‏ درجات‏ الحرارة‏ بالإضافة‏ لإشارات‏ ضوئية‏ تري‏ من‏ مسافة‏ بعيدة، بالإضافة‏ لإنذار‏ مرتبط‏ بمؤقت‏ خاص‏ بحساب‏ زمن‏ فتح‏ الباب، يعطي‏ إنذارا‏ مباشرا‏ عند‏ زيادة‏ الوقت‏ علي‏ دقيقة، ويرتبط‏ هذا‏ النظام‏ بجهاز‏ لتحويل‏ درجات‏ الحرارة‏ بالثلاجة‏ إلي‏ ذبذبات‏ مرسومة‏ علي‏ ورق‏ بياني، يحدد‏ باستمرار‏ التغيرات‏ في‏ درجات‏ الحرارة‏ بالثلاجة‏.‏
كذلك‏ فإن‏ مثل‏ هذه‏ الثلاجات‏ لا‏ تملك‏ القدرة‏ الكافية‏ علي‏ قراءة‏ ما‏ بداخلها‏ من‏ محتويات‏ وبث‏ بيانات‏ متكاملة‏ عن‏ هذا‏ المحتوي‏ من‏ داخلها‏ إلي‏ خارجها، وهنا‏ تكمن‏ الإضافات‏ التي‏ يتمتع‏ بها‏ النظام‏ الإلكتروني‏ المعلوماتي‏ المتكامل‏ للإدارة‏ والتشغيل‏ والتحكم‏ في‏ ثلاجات‏ الدم‏ من‏ خلال‏ شبكات‏ المعلومات‏ والحاسبات‏ الآلية، وهو‏ النظام‏ الذي‏ استطاع‏ فريق‏ المختصين‏ بالشركة‏ المصرية‏ إعداده‏ محليا‏ حتي‏ وصلوا‏ إلي‏ ثلاجة‏ متقدمة‏ في‏ الذكاء‏ يمكن‏ ربطها‏ بشبكة‏ معلومات‏ وبحيث‏ لا‏ تعمل‏ بشكل‏ منفصل‏ أو‏ مستقل‏.‏
ففي‏ هذا‏ النظام‏ تمت‏ إضافة‏ بعض‏ التعديلات‏ علي‏ نظام‏ التبريدوضبط‏ الحرارة‏ بالثلاجة‏; لكي‏ يكون‏ قادرا‏ علي‏ الاتصال‏ تلقائيا‏ وبشكل‏ مستمر‏ بشبكة‏ المعلومات‏ والاتصالات‏ والحاسبات‏ المسئولة‏ عن‏ التحكم، فمثلا‏ تم‏ استبدال‏ الكارت‏ المؤقت‏ بكارت‏ تحكم‏ إلكتروني‏ لديه‏ العديد‏ من‏ خانات‏ الإخراج‏ التي‏ تتصل‏ كل‏ خانة‏ منها‏ بريلاي‏ معين‏ يتحكم‏ في‏ عمل‏ جزء‏ من‏ الثلاجة، ويتصل‏ كارت‏ التحكم‏ الإلكتروني‏ بجهاز‏ حاسب‏ آلي‏ يحتوي‏ علي‏ مجموعة‏ من‏ برامج‏ التحكم‏ التي‏ تستقبل‏ الإشارات‏ من‏ الثلاجة، وتعطي‏ الأوامر‏ إليها، ويعمل‏ هذا‏ النظام‏ من‏ خلال‏ قيام‏ الشخص‏ المسئول‏ عن‏ المعمل‏ بتزويد‏ برنامج‏ التحكم‏ بدرجات‏ الحرارة، التي‏ يجب‏ أن‏ تعمل‏ خلالها‏ الثلاجة‏ الذكية‏ والوقت‏ المسموح‏ بها، ثم‏ يعطي‏ أمر‏ بتشغيل‏ الثلاجة‏ لتصل‏ إشارة‏ إلي‏ كارت‏ التحكم‏ بضرورة‏ عمل‏ الثلاجة‏ ليسمح‏ للريلاي‏ المتصل‏ بالكارت‏ بتوصيل‏ الطاقة‏ إلي‏ مكبس‏ الثلاجة‏ لتعمل، ويتصل‏ جهاز‏ الحاسب‏ الآلي‏ بنظام‏ للإنذار‏ يعمل‏ عند‏ حدوث‏ ارتفاع‏ في‏ درجات‏ الحرارة‏ عن‏ المعدل‏ أو‏ حدوث‏ عطل‏ معين‏ في‏ أحد‏ أجزاء‏ النظام‏.‏
من‏ ناحية‏ أخري‏ تمت‏ أيضا‏ إضافة‏ بعض‏ التعديلات‏ علي‏ نظام‏ المستشعرات‏ أو‏ الأجزاء‏ الحساسة‏ الموجودة‏ داخل‏ الثلاجة‏ التي‏ تراقب‏ وجود‏ أكياس‏ دم‏ داخل‏ الثلاجة‏ وتوصيل‏ هذه‏ المستشعرات‏ بكارت‏ التحكم‏ الإلكتروني‏ بالثلاجة‏; لينقل‏ بدوره‏ البيانات‏ التي‏ تحصل‏ عليها‏ المستشعرات‏ إلي‏ الحاسب‏ الآلي‏ المتصل‏ بشبكة‏ المعلومات‏.‏
هكذا‏ نجد‏ أنفسنا‏ أمام‏ نظام‏ إلكتروني‏ متكامل‏ يتكون‏ من‏ برامج‏ التحكم‏ التي‏ تسيطر‏ علي‏ عمل‏ النظام‏ والكروت‏ الإلكترونية‏ الخاصة‏ التي‏ تقوم‏ بدور‏ الوسيط‏ بين‏ الثلاجة‏ وشبكة‏ المعلومات‏ المتصلة‏ بها، ثم‏ نظام‏ لضبط‏ الحرارة‏ ونظام‏ لتجميع‏ وبث‏ المعلومات‏ من‏ الثلاجة‏ عن‏ الدم‏ الموجود‏ بداخلها، ثم‏ نقل‏ هذه‏ البيانات‏ إلي‏ قاعدة‏ البيانات‏ الرئيسية‏ بالمركز‏ ; لتصبح‏ متاحة‏ أمام‏ جميع‏ مراكز‏ الدم‏ الأخري‏ للدخول‏ إليها‏ والتعرف‏ بسهولة‏ علي‏ الأماكن‏ التي‏ توجد‏ بها‏ فصائل‏ الدم‏ والنتيجة‏ النهائية‏ لذلك‏ كله‏ أن‏ الطريق‏ أصبح‏ مفتوحا‏ لبناء‏ شبكة‏ معلومات‏ لبنوك‏ الدم‏ المصرية، تقوم‏ بالأساس‏ علي‏ فكرة‏ الثلاجات‏ المتقدمة‏ في‏ الذكاء، والتي‏ تنقل‏ ما‏ بداخلها‏ من‏ معلومات‏ إلي‏ قاعدة‏ بيانات‏ رئيسية‏ يتم‏ التحكم‏ فيها‏ مركزيا، ويمكن‏ بناء‏ نافذة‏ لها‏ علي‏ الإنترنت‏; ليقوم‏ من‏ يحتاج‏ للدم‏ بالبحث‏ فيها‏ وتحديد‏ أقرب‏ مكان‏ يمكن‏ أن‏ يجد‏ فيه‏ كميات‏ ونوعيات‏ الدم‏ التي‏ يطلبها‏ سواء‏ كان‏ المحتاج‏ شخصا‏ عاديا‏ أو‏ مستشفي‏ يجد‏ نفسه‏ في‏ مواجهة‏ كارثة‏ إنسانية‏ كحوادث‏ الطرق‏ والقطارات‏.‏
إننا‏ نحلم‏ بيوم‏ تهتم‏ فيه‏ الجهات‏ المعنية‏ بهذا‏ الجهد‏ المصري‏ الذي‏ يحاول‏ توظيف‏ صناعة‏ الإلكترونيات‏ في‏ حل‏ مشكلة‏ مجتمعية‏ حيوية‏ مثل‏ مشكلة‏ البحث‏ عن‏ كميات‏ من‏ الدم‏ في‏ لحظات‏ الخطر، ونتمني‏ أن‏ يأتي‏ يوم‏ تتاح‏ فيه‏ الفرصة‏ لأي‏ مواطن‏ أو‏ أي‏ جهة‏ أن‏ يطلب‏ رقما‏ تليفونيا‏ أو‏ يدخل‏ علي‏ موقع‏ بالإنترنت‏ طالبا‏ كميات‏ من‏ الدم، فيتم‏ توجيهه‏ تلقائيا‏ للمكان‏ المناسب‏ حسب‏ تعليمات‏ الثلاجات‏ الذكية‏ .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.