وزارة الاستثمار تعلن حظر استيراد السكر المكرر للاتجار لمدة 3 أشهر    تباين الأسهم العالمية بعد تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي على إنهاء إغلاق الحكومة الأمريكية    بيسكوف: نطوّر علاقاتنا مع سوريا بغض النظر عن تقاربها مع واشنطن    محمد صلاح ينضم لمعسكر منتخب مصر في الإمارات    مصرع فتاة إثر سقوطها من الطابق ال13 بمنطقة الفلكي في الإسكندرية    كشف ملابسات استغلال شخص لنجله من ذوى الهمم في استجداء المارة بالإسماعيلية    رئيس مياه القناة يتفقد انتظام سير العمل بالمحطات وشبكات صرف الأمطار    «العمل» تستجيب لاستغاثة فتاة من ذوي همم وتوفر لها وظيفة    روبيو: تعليق العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر    وزير الخارجية: نأمل التوصل لصياغات توافقية دون المساس بالثوابت الفلسطينية    «رحل الجسد وبقي الأثر».. 21 عامًا على رحيل ياسر عرفات (بروفايل)    مُسن يبلغ ال 90 عاماً يُدلي بصوته في ثاني أيام انتخابات النواب 2025    موقف أحمد عبد الرؤوف من الاستمرار مع الزمالك    ستاد القاهرة يستضيف ودية منتخب مصر الثاني أمام الجزائر    «أنا مش العقلية دي».. ياسر إبراهيم يرفض الاعتراض على قرار حسام حسن    المرأة تقود دفة المشهد الانتخابي بدائرتي الخارجة والداخلة    «الزراعة»: تحليل أكثر من 18 ألف عينة غذائية خلال أكتوبر الماضي    حالة الطقس في الكويت اليوم الثلاثاء    إصابة 16 في حادث إنقلاب ميكروباص بطريق أسيوط الغربي بالفيوم    قرار قضائي ضد نجل عبد المنعم أبو الفتوح في اتهامه ب«نشر أخبار كاذبة» (تفاصيل)    إغلاق مستشفى بمدينة نصر لمخالفة اشتراطات الترخيص    إغماء شيماء سعيد زوجة إسماعيل الليثي في جنازته ب إمبامبة    جائزة أفضل فيلم روائي طويل لفيلم ملكة القطن بمهرجان سالونيك السينمائي    القومي لثقافة الطفل يعلن عن البوستر الرسمي لملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية السابع    «العشم واخدهم».. 5 أبراج تتعلق بسرعة وتصاب بخيبة أمل بسهولة    رحلات تعليمية وسياحية لطلاب المدارس بالشرقية    عطور الماضي تلتقي بالفنون المعاصرة في ختام مهرجان قصر المنيل    «الصحة» تكشف النتائج الاستراتيجية للنسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان    غزة على رأس طاولة قمة الاتحاد الأوروبى وسيلاك.. دعوات لسلام شامل فى القطاع وتأكيد ضرورة تسهيل المساعدات الإنسانية.. إدانة جماعية للتصعيد العسكرى الإسرائيلى فى الضفة الغربية.. والأرجنتين تثير الانقسام    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    طن عز الآن.. سعر الحديد اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 أرض المصنع والسوق    انتخابات مجلس النواب 2025.. توافد السيدات والفتيات على لجان الاقتراع بالمنيا    هيئة محامي دارفور تتهم الدعم السريع بارتكاب مذابح في مدينة الفاشر    أوباميكانو يثير الجدل حول مستقبله مع البايرن    مراسل إكسترا نيوز ينقل كواليس عملية التصويت فى مرسى مطروح.. فيديو    «الشرقية» تتصدر.. إقبال كبير من محافظات الوجه البحري على زيارة المتحف المصري الكبير    الأوراق المطلوبة للتصويت فى انتخابات مجلس النواب 2025    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    تحرير 110 مخالفات للمحال غير الملتزمة بقرار الغلق لترشيد الكهرباء    تأكيد مقتل 18 شخصا في الفلبين جراء الإعصار فونج - وونج    تحديد ملعب مباراة الجيش الملكي والأهلي في دوري أبطال أفريقيا    بعد تعديلات الكاف.. تعرف على مواعيد مباريات المصري في الكونفدرالية    حسام البدري يفوز بجائزة افضل مدرب في ليبيا بعد نجاحاته الكبيرة مع أهلي طرابلس    وزير الصحة يبحث مع نظيره الهندي تبادل الخبرات في صناعة الأدوية وتوسيع الاستثمارات الطبية المصرية - الهندية    بسبب أحد المرشحين.. إيقاف لجنة فرعية في أبو النمرس لدقائق لتنظيم الناخبين    معلومات الوزراء: تحقيق هدف صافى الانبعاثات الصفرية يتطلب استثمارًا سنويًا 3.5 تريليون دولار    "طلاب ومعلمون وقادة" في مسيرة "تعليم الإسكندرية" لحث المواطنين على المشاركة في انتخابات النواب 2025    الصحة: الخط الساخن 105 يستقبل 5064 مكالمة خلال أكتوبر 2025 بنسبة استجابة 100%    بينهم أجانب.. مصرع وإصابة 38 شخصا في حادث تصادم بطريق رأس غارب    هدوء نسبي في الساعات الأولى من اليوم الثاني لانتخابات مجلس النواب 2025    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    انتخابات مجلس النواب.. تصويت كبار السن «الأبرز» فى غرب الدلتا    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الأسواق الخارجية .. ثلاجة‏ دم‏ مصرية‏ ذكية‏ تتحدث مع العاملين ببنوك الدم
نشر في الواقع يوم 23 - 09 - 2010


تحقيق : أحمد خيري
منذ 10 سنوات ومصر تصنع ثلاجة دم تتكلم .. يتم تصدريها بالخارج .. للقضاء على المشكلات التي تواجه العاملين في بنوك الدم أو المرضي في المستشفيات .. تتحكم في درجات حرارة الدم .. تتبادل المعلومات بين بنوك الدم بالمستشفيات لمعرفة فصائل الدم المتاحة من عدمها .. كانت إبتكار إحدى مصانع مدينة العبور .. وأصبحت ثلاجة‏ ذكية تحافظ‏ علي‏ كميات‏ الدم‏ الموجودة‏ بالبنك‏ في‏ صورة‏ جيدة‏ وصالحة‏ للاستخدام‏ في‏ أي‏ وقت‏ ، ‏والقدرة‏ علي‏ إعطاء‏ معلومة‏ مؤكدة‏ عن‏ محتوياتها‏ بكل‏ دقة‏ وسرعة‏ لمن‏ يطلبها‏.
عادة‏ ما‏ تلجأ‏ هذه‏ البنوك‏ إلي‏ أحدث‏ التكنولوجيات‏ المطبقة‏ في‏ عمليات‏ تبريد‏ وتخزين‏ الدم‏ والحفاظ‏ عليه، و‏صناعة‏ الإلكترونيات للتحكم‏ في‏ درجة‏ حرارة‏ ثلاجات‏ حفظ‏ الدم، ومنحها‏ ‏قدرا‏ من‏ الذكاء‏ ، يسمح‏ بأن‏ تخبر‏ جميع‏ من‏ بالبنك‏ طوال‏ الوقت‏ عن‏ طبيعة‏ أكياس‏ الدم‏ المخزنة‏ بداخلها‏ ، من‏ حيث‏ نوع‏ الفصيلة‏ ومدة‏ التخزين‏ وغيرها‏ من‏ البيانات‏، وبذلك يستطيع مسئول‏ البنك‏ الرد‏ في‏ ثوان‏ علي‏ طالبي‏ الدم‏ ، بما‏ إذا‏ كان‏ لديه‏ نوع‏ الفصيلة‏ التي‏ يطلبونها‏ أم‏ لا، وبالكميات‏ التي‏ يحددونها‏ أم‏ لا‏.
‏وتعد تلك الثلاجة الأولى‏ في مصر‏ ذكية‏ قادرة‏ علي‏ القيام‏ بهذه‏ الوظائف‏ بل‏ والأكثر‏ من‏ ذلك‏ قادرة‏ علي‏ بث‏ ما‏ لديها‏ من‏ معلومات‏ إلي‏ قاعدة‏ بيانات‏ أي‏ شبكة‏ معلومات‏ ترتبط‏ بها‏ سواء‏ في‏ البنك‏ الموضوعة‏ فيه‏ أو‏ في‏ شبكة‏ معلومات‏ عدة‏ بنوك‏ معا‏ لتتولي‏ بنفسها‏ البحث‏ في‏ الثلاجات‏ الأخري‏ عن‏ نوعيات‏ الدم‏ غير‏ الموجودة‏ لديها‏ وترشد‏ السائل‏ أو‏ المحتاج‏ إلي‏ المكان‏ الذي‏ يجد‏ فيه‏ ضالته، وهذه‏ الثلاجة‏ تفتح‏ الطريق‏ أمام‏ بنوك‏ الدم‏ المصرية‏ كي‏ تعتمد‏ علي‏ خبرات‏ صناعة‏ الإلكترونيات‏ الوطنية‏ في‏ تطوير‏ أدائها‏ بشكل‏ تدريجي‏ منظم‏ يصل‏ بنا‏ إلي‏ مرحلة‏ من‏ الخدمة‏ المتقدمة‏ التي‏ يمكن‏ للمواطن‏ المحتاج‏ إلي‏ الدم‏ أن‏ يتصل‏ برقم‏ تليفون‏ أو‏ يدخل‏ علي‏ موقع‏ بالإنترنت، ويبحث‏ عن‏ كميات‏ ونوعيات‏ الدم‏ التي‏ يحتاجها، فيصل‏ إلي‏ معلومات‏ دقيقة‏ وصحيحة‏ عن‏ أماكن‏ وجودها‏ دون‏ أن‏ يتحرك‏ من‏ مكانه‏ خطوة‏ واحدة‏ كيف؟‏ .. إقرأ‏ معنا‏ تفاصيل‏ ثلاجة‏ الدم‏ الذكية‏ المصرية‏.‏
بداية‏ لابد‏ من‏ الإشارة‏ إلي‏ أن‏ ثلاجات‏ حفظ‏ الدم‏ الذكية‏ ليست‏ اختراعا‏ مصريا‏ جديدا‏ لكنها‏ تكنولوجيا‏ معروفة‏ عالميا، لكن‏ القيام‏ بإعدادها‏ محليا‏ اعتمادا‏ علي‏ عقول‏ وخبرات‏ مصرية‏ في‏ مجال‏ الإلكترونيات‏ والتبريد‏ والتكييف‏ تعتبر‏ خطوة‏ ممتازة‏ يجب‏ التوقف‏ عندها، وطبقا‏ لما‏ يقوله‏ شريف‏ صبري‏ ‏ رئيس‏ الشركة‏ التي‏ طورت‏ هذه‏ الثلاجة‏ فإن‏ الغرض‏ الأساسي‏ من‏ إعداد‏ هذه‏ الثلاجة‏ الذكية‏ كان‏ العمل‏ علي‏ توفير‏ ثلاجة‏ دم‏ مصرية‏ قادرة‏ علي‏ الوفاء‏ بالوظيفتين‏ الأساسيتين‏ لأي‏ بنك‏ دم، وهما‏ الحفاظ‏ علي‏ جودة‏ الدم‏ وتقديم‏ المعلومة‏ الدقيقة‏ عن‏ محتويات‏ البنك‏ بأسرع‏ صورة‏ ممكنة، ولذلك‏ فإن‏ الثلاجة‏ تحتوي‏ في‏ حد‏ ذاتها‏ علي‏ نظام‏ إلكتروني‏ متكامل‏ يقوم‏ بوظائف‏ عديدة‏ أهمها‏ ضبط‏ الحرارة‏ داخل‏ الثلاجة‏ إلكترونيا، وبمنتهي‏ الدقة‏ ثم‏ القدرة‏ علي‏ التعرف‏ علي‏ محتويات‏ الثلاجة‏ من‏ الدم‏ والقدرة‏ أيضا‏ علي‏ بث‏ بيانات‏ متكاملة‏ عن‏ هذا‏ المحتوي‏ إلي‏ القائمين‏ علي‏ تشغيل‏ الثلاجة‏ سواء‏ عن‏ طريق‏ شبكة‏ حاسبات‏ يمكن‏ ربطها‏ بالثلاجة‏ أو‏ عن‏ طريق‏ لوحة‏ إظهار‏ بيانات‏ تلحق‏ بها‏.‏
ولو‏ حاولنا‏ التعرف‏ علي‏ هذا‏ النظام‏ الإلكتروني‏ عن‏ قرب‏ يمكننا‏ أن‏ نعرض‏ الآتي‏:‏
ثلاجات‏ الدم‏ الحالية‏ في‏ مصر‏ معظمها‏ من‏ النوع‏ غير‏ المجهز‏ بشكل‏ متكامل‏ للعمل‏ مع‏ شبكات‏ المعلومات‏ والتحكم‏ الكامل‏ من‏ خلال‏ الحاسبات‏ والبرمجيات‏ سواء‏ من‏ داخل‏ البنك‏ أو‏ من‏ مركز‏ تحكم‏ رئيسي‏ يجمع‏ جميع‏ ثلاجات‏ الدم‏ علي‏ مستوي‏ الجمهورية‏ وفي‏ هذا‏ النمط‏ من‏ الثلاجات‏ يعمل‏ الجزء‏ الخاص‏ بالتحكم‏ في‏ درجة‏ الحرارة‏ داخل‏ الثلاجة‏ بما‏ يحقق‏ الحفاظ‏ علي‏ جودة‏ الدم‏ من‏ خلال‏ كارت‏ مؤقت‏ يحتوي‏ علي‏ كارت‏ إلكتروني‏ مثبت‏ عليه‏ مجموعة‏ من‏ البرامج‏ الثابتة‏ , و‏ يتحكم‏ في‏ تثبيت‏ درجة‏ حرارة‏ الثلاجة‏ عند‏ الدرجة‏ المناسبة‏ لاحتفاظ‏ الدم‏ بخصائصه‏ الثابتة‏ دون‏ حدوث‏ أية‏ تغييرات‏ له‏ نظرا‏ لأهميته‏ الكبري، ويتصل‏ الكارت‏ الإلكتروني‏ المؤقت‏ بالريلاي‏ المتحكم‏ في‏ دخول‏ الطاقة‏ الكهربائية‏ إلي‏ مكبس‏ الثلاجة‏ (‏الموتور‏ ) بحيث‏ يعمل‏ علي‏ تشغيل‏ الثلاجة‏ بمجرد‏ وصول‏ إشارة‏ من‏ الحساس‏ الموجود‏ داخل‏ الثلاجة، يفيد‏ ارتفاع‏ درجة‏ الحرارة‏ عن‏ المعدل‏ المسموح‏ به، وبنفس‏ الطريقة‏ يعمل‏ عند‏ انخفاض‏ درجة‏ الحرارة‏ , حيث‏ يقوم‏ الحساس‏ بإعطاء‏ إشارة‏ للكارت، فتصدر‏ البرامج‏ الثابتة‏ الموجودة‏ عليه‏ أمرا‏ للريلاي‏ بتوقف‏ الطاقة‏ الواصلة‏ للمكبس، فتتوقف‏ الثلاجة‏ عن‏ العمل‏ .‏
ويتصل‏ الكارت‏ الإلكتروني‏ للمؤقت‏ بنظام‏ إنذار‏ يعطي‏ تحذيرا‏ صوتيا‏ عند‏ ارتفاع‏ درجات‏ الحرارة‏ عن‏ المعدل‏ المسموح‏ به‏ أو‏ انخفاض‏ درجات‏ الحرارة‏ بالإضافة‏ لإشارات‏ ضوئية‏ تري‏ من‏ مسافة‏ بعيدة، بالإضافة‏ لإنذار‏ مرتبط‏ بمؤقت‏ خاص‏ بحساب‏ زمن‏ فتح‏ الباب، يعطي‏ إنذارا‏ مباشرا‏ عند‏ زيادة‏ الوقت‏ علي‏ دقيقة، ويرتبط‏ هذا‏ النظام‏ بجهاز‏ لتحويل‏ درجات‏ الحرارة‏ بالثلاجة‏ إلي‏ ذبذبات‏ مرسومة‏ علي‏ ورق‏ بياني، يحدد‏ باستمرار‏ التغيرات‏ في‏ درجات‏ الحرارة‏ بالثلاجة‏.‏
كذلك‏ فإن‏ مثل‏ هذه‏ الثلاجات‏ لا‏ تملك‏ القدرة‏ الكافية‏ علي‏ قراءة‏ ما‏ بداخلها‏ من‏ محتويات‏ وبث‏ بيانات‏ متكاملة‏ عن‏ هذا‏ المحتوي‏ من‏ داخلها‏ إلي‏ خارجها، وهنا‏ تكمن‏ الإضافات‏ التي‏ يتمتع‏ بها‏ النظام‏ الإلكتروني‏ المعلوماتي‏ المتكامل‏ للإدارة‏ والتشغيل‏ والتحكم‏ في‏ ثلاجات‏ الدم‏ من‏ خلال‏ شبكات‏ المعلومات‏ والحاسبات‏ الآلية، وهو‏ النظام‏ الذي‏ استطاع‏ فريق‏ المختصين‏ بالشركة‏ المصرية‏ إعداده‏ محليا‏ حتي‏ وصلوا‏ إلي‏ ثلاجة‏ متقدمة‏ في‏ الذكاء‏ يمكن‏ ربطها‏ بشبكة‏ معلومات‏ وبحيث‏ لا‏ تعمل‏ بشكل‏ منفصل‏ أو‏ مستقل‏.‏
ففي‏ هذا‏ النظام‏ تمت‏ إضافة‏ بعض‏ التعديلات‏ علي‏ نظام‏ التبريدوضبط‏ الحرارة‏ بالثلاجة‏; لكي‏ يكون‏ قادرا‏ علي‏ الاتصال‏ تلقائيا‏ وبشكل‏ مستمر‏ بشبكة‏ المعلومات‏ والاتصالات‏ والحاسبات‏ المسئولة‏ عن‏ التحكم، فمثلا‏ تم‏ استبدال‏ الكارت‏ المؤقت‏ بكارت‏ تحكم‏ إلكتروني‏ لديه‏ العديد‏ من‏ خانات‏ الإخراج‏ التي‏ تتصل‏ كل‏ خانة‏ منها‏ بريلاي‏ معين‏ يتحكم‏ في‏ عمل‏ جزء‏ من‏ الثلاجة، ويتصل‏ كارت‏ التحكم‏ الإلكتروني‏ بجهاز‏ حاسب‏ آلي‏ يحتوي‏ علي‏ مجموعة‏ من‏ برامج‏ التحكم‏ التي‏ تستقبل‏ الإشارات‏ من‏ الثلاجة، وتعطي‏ الأوامر‏ إليها، ويعمل‏ هذا‏ النظام‏ من‏ خلال‏ قيام‏ الشخص‏ المسئول‏ عن‏ المعمل‏ بتزويد‏ برنامج‏ التحكم‏ بدرجات‏ الحرارة، التي‏ يجب‏ أن‏ تعمل‏ خلالها‏ الثلاجة‏ الذكية‏ والوقت‏ المسموح‏ بها، ثم‏ يعطي‏ أمر‏ بتشغيل‏ الثلاجة‏ لتصل‏ إشارة‏ إلي‏ كارت‏ التحكم‏ بضرورة‏ عمل‏ الثلاجة‏ ليسمح‏ للريلاي‏ المتصل‏ بالكارت‏ بتوصيل‏ الطاقة‏ إلي‏ مكبس‏ الثلاجة‏ لتعمل، ويتصل‏ جهاز‏ الحاسب‏ الآلي‏ بنظام‏ للإنذار‏ يعمل‏ عند‏ حدوث‏ ارتفاع‏ في‏ درجات‏ الحرارة‏ عن‏ المعدل‏ أو‏ حدوث‏ عطل‏ معين‏ في‏ أحد‏ أجزاء‏ النظام‏.‏
من‏ ناحية‏ أخري‏ تمت‏ أيضا‏ إضافة‏ بعض‏ التعديلات‏ علي‏ نظام‏ المستشعرات‏ أو‏ الأجزاء‏ الحساسة‏ الموجودة‏ داخل‏ الثلاجة‏ التي‏ تراقب‏ وجود‏ أكياس‏ دم‏ داخل‏ الثلاجة‏ وتوصيل‏ هذه‏ المستشعرات‏ بكارت‏ التحكم‏ الإلكتروني‏ بالثلاجة‏; لينقل‏ بدوره‏ البيانات‏ التي‏ تحصل‏ عليها‏ المستشعرات‏ إلي‏ الحاسب‏ الآلي‏ المتصل‏ بشبكة‏ المعلومات‏.‏
هكذا‏ نجد‏ أنفسنا‏ أمام‏ نظام‏ إلكتروني‏ متكامل‏ يتكون‏ من‏ برامج‏ التحكم‏ التي‏ تسيطر‏ علي‏ عمل‏ النظام‏ والكروت‏ الإلكترونية‏ الخاصة‏ التي‏ تقوم‏ بدور‏ الوسيط‏ بين‏ الثلاجة‏ وشبكة‏ المعلومات‏ المتصلة‏ بها، ثم‏ نظام‏ لضبط‏ الحرارة‏ ونظام‏ لتجميع‏ وبث‏ المعلومات‏ من‏ الثلاجة‏ عن‏ الدم‏ الموجود‏ بداخلها، ثم‏ نقل‏ هذه‏ البيانات‏ إلي‏ قاعدة‏ البيانات‏ الرئيسية‏ بالمركز‏ ; لتصبح‏ متاحة‏ أمام‏ جميع‏ مراكز‏ الدم‏ الأخري‏ للدخول‏ إليها‏ والتعرف‏ بسهولة‏ علي‏ الأماكن‏ التي‏ توجد‏ بها‏ فصائل‏ الدم‏ والنتيجة‏ النهائية‏ لذلك‏ كله‏ أن‏ الطريق‏ أصبح‏ مفتوحا‏ لبناء‏ شبكة‏ معلومات‏ لبنوك‏ الدم‏ المصرية، تقوم‏ بالأساس‏ علي‏ فكرة‏ الثلاجات‏ المتقدمة‏ في‏ الذكاء، والتي‏ تنقل‏ ما‏ بداخلها‏ من‏ معلومات‏ إلي‏ قاعدة‏ بيانات‏ رئيسية‏ يتم‏ التحكم‏ فيها‏ مركزيا، ويمكن‏ بناء‏ نافذة‏ لها‏ علي‏ الإنترنت‏; ليقوم‏ من‏ يحتاج‏ للدم‏ بالبحث‏ فيها‏ وتحديد‏ أقرب‏ مكان‏ يمكن‏ أن‏ يجد‏ فيه‏ كميات‏ ونوعيات‏ الدم‏ التي‏ يطلبها‏ سواء‏ كان‏ المحتاج‏ شخصا‏ عاديا‏ أو‏ مستشفي‏ يجد‏ نفسه‏ في‏ مواجهة‏ كارثة‏ إنسانية‏ كحوادث‏ الطرق‏ والقطارات‏.‏
إننا‏ نحلم‏ بيوم‏ تهتم‏ فيه‏ الجهات‏ المعنية‏ بهذا‏ الجهد‏ المصري‏ الذي‏ يحاول‏ توظيف‏ صناعة‏ الإلكترونيات‏ في‏ حل‏ مشكلة‏ مجتمعية‏ حيوية‏ مثل‏ مشكلة‏ البحث‏ عن‏ كميات‏ من‏ الدم‏ في‏ لحظات‏ الخطر، ونتمني‏ أن‏ يأتي‏ يوم‏ تتاح‏ فيه‏ الفرصة‏ لأي‏ مواطن‏ أو‏ أي‏ جهة‏ أن‏ يطلب‏ رقما‏ تليفونيا‏ أو‏ يدخل‏ علي‏ موقع‏ بالإنترنت‏ طالبا‏ كميات‏ من‏ الدم، فيتم‏ توجيهه‏ تلقائيا‏ للمكان‏ المناسب‏ حسب‏ تعليمات‏ الثلاجات‏ الذكية‏ .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.