بقلم حسن سعد حسن جميل جداً أن نمارس الحرية التى طالماً نادينا وحلمنا بها ولكن الأجمل هو معرفة كيفية استغلال ،وتطبيق تلك الحرية ،و التعايش معها . فالكثير قد اعتقد أن تلك الحرية هى أن يفعل مايريد وقتما يريد دون وازع من ضمير أو احترام لقانون أو لهيبة الدولة (فوضى ) استغل البعض ومنهم الكثير من القنوات الفضائية (إلا من رحم ربى ) تلك الحرية استغلالاً سيئاً ،وبعدما كنا نوجه اللوم، والعتاب إلى تلك القناة الإخبارية العربية الأشهر (؟؟؟؟؟) اتباع اسلوب إثارة الفتن ،وبث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد واستخدامها اسلوب العراك فى برامجها بدلاً من الحوار الهادف المحترم خرجت علينا قلة من القنوات الفضائية المصرية تستخدم نفس الاسلوب ونفس النهج الذى لا يليق بها ،ولا بالعاملين بها ولا بضيوفهم الكرام الذين نحترمهم، ونقد رهم ( عدد تلك القنوات لا يتعدى أصابع اليد الواحدة ولكن سمومها قاتلة ). فهى أيضاً تسعى دائماً إلى الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد بقصد أو بغير قصد (الله أعلم ) بنشر الأكاذيب ،والتطرق إلى موضوعات فى حوارها ( عراكها) تضر أكثر من أن تفيد وتفرق بدلا من أن توحد . بل وأصبح بعض من يظهرون على شاشتها بوقاً لدول بعينها وجهات لا تريد لمصر ولا لشعبها الخير أبداً . من حق الجميع أن ينتقد ويبين مواضع الخطأ ،والخلل ، وهذا هو دور الإعلام الذى نفتخر به فى أى مكان ولكن دون تهويل، أو تخويف ،وبعيداً عن منطق بث روح الكراهية بين أبناء الوطن . لا بد أن يعرف هؤلاء أن الإعلام رسالة وأمانة ومسئولية ولا بد أن يكونوا على قدر تحملها ،وليست مجرد تلفيق ،وأكاذيب من أجل جذب المشاهد إليها( شوية ضمير ) والعجيب أيضاً أن البعض اعتقد أن تلك الحرية قد منحته الحق فى تعطيل حركة الحياة فى الشارع المصرى فكثرت الاحتجاجات والوقفات التى تطالب بحقوق للعاملين من زيادة فى الأجور، أو التثبيت ،وغيرها وهى مطالب مشروعة من حق أصحابها أن يطالبوا بها ولكن لماذا وقف عجلة الإنتاج ؟ فى حين أن الصغير قبل الكبير يعرف مدى ما يعانية اقتصاد الوطن من حالة ضعف وهشاشة اقتربت من مرحلة الخطر أليس من الأولى أن نعمل ونزيد من ساعات العمل لكى يتوفر المال الذى يحقق مستوى الأجر اللائق ؟! والغريب أن البعض اعتقد أن الحرية هى أن يخترق القانون ويضرب به عرض الحائط فمنهم من ارتفع بالعمارات إلى أدوار تعدت الحد المسموح به ( وغير المسوح ) مما يهدد سلامة ساكنيها والمجاورين لها ( عمارات أشبه بناطحات السحاب ). وزادت نسبة الاشغالات فى الشوارع فلا تجد مكاناً تسير فيه على الرصيف ولا حتى تحته فى مناطق كثيرة . والصور والأمثلة كثيرة لا تعد ولاتحصى (أكيد بتشوف بعينك ) الحرية ليست خرق القوانين ولا إباحة المنوع خاصة إن كان وجوده يضر بغيره وبالمجتمع كافة من كلام الشاطر حسن ( من أسرف فى المد يح أسرف فى الذم. فلا تفرح بمن يسرف فى مدحك فقريباً جداً سيسرف فى ذمك )