بقلم تامر بركة لم أكن اعتقد اننا سوف نصل الى هذه الحالة التى نعيشها الأن من انقسام داخلى بيننا نحن شعب مصر فاعتقد ان الجميع يسعى لصالح الوطن وكل منا له طريقته الخاصة التى قد تختلف عن طريقة الأخر وهذا لا يعطى لبعضنا البعض ذريعة لمهاجمه بعضنا البعض ولكن ينبغى علينا مناقشة كل منا لطريقة الأخر فقد تؤدى الى نتيجة ايجابية ونعطى لعقولنا الفرصة للتفكير المناقشة والتحليل . فاعتقد انة لن يستطيع احد أن يقسم مصر الى جبهات داخلية متصارعة سواء كانت الرغبة فى هذا التقسيم خارجية أو داخلية عبر استخدام طرق متنوعة ومتفرعة سواء باستغلال اشخاص من الداخل أو بأى طريقة أخرى وكلاهما لن يصل الى تحقيق مأربة واهدافة . ولكن ما أود التنوية اليه حالة ميدان التحرير فقد ذهبت كالمعتاد يوم الخميس الموافق 21/7/2011 وتجولت فى كل انحاء الميدان بداية من دخولى الميدان من ناحية كوبرى قصر النيل مرورا بسور الجامعة العربية وقررت هذة المرة التجول والمشاركة بتمعن شديد وان أبدأ بالناحية التى على يمينى .. وفيها وجدت خيمة مكتوب عليها اللجنة الاعلامية للميدان .. وعدة منصات بسماعات ضخمة .. ومنهم منصة ناحية شارع طلعت حرب يمتطيها الدكتور صلاح غباشى ومن لايعرفة فهذا استاذ فى التربية الفنية ورسام . ولكن ماجعلنى أقف وأشارك وأستمع الى تلك المنصة .. ليس متعة الالقاء أو عبقرية الطرح ولكن الحديث عن طرح وثيقة لجمع توقيعات لاسقاط المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتكوين مجلس انتقالى .. بمنطلق الشرعية الثورية .. وما استدعى انتباهى استرسال المتحدث عن قانونية الوثيقة سواء من حيث شرعيتها القانونية طبقا للقانون الداخلى أو القانون الدولى .. واعطائة أمثلة من دول مختلفة .. وربما لأننى متخصص .. لم اجد لحديثة سندا سواء فى القانون الداخلى أو الدولى .. وقررت عمل مداخلة لمحاولة طرح وجة نظرى القانونية كقانونى ومدى قانونية ما يدعوا الية ولكن كالعادة وجدت هجوم غير مبرر من المتحدث لمجرد أننى طلبت منة مراعاة بعض المعايير الموضوعية .. ومنها حالة اذا كان يود عمل وثيقة ايا كان مضمونها لابد ان تتضمن القواعد الصحيحة والحاكمة لها .. ومن هم الأشخاص المفوضين طبقا لهذة الوثيقة .. و تضمينها من لهم حق فى ادارة هذه المرحلة الانتقالية وسلطاتهم .. بعد اسقاط المجلس العسكرى .. وألية اختيار الممثلين للشعب وادارة شئون البلاد .. حتى اذا ما تم عرض تلك الوثيقة على الشعب يستطيع المواطن ان يقرر ماذا كان موافق عليها من عدمة .. ولكن قوبلت باعتراض شديد من المتحدت وطرح اراء متطرفة ... الخ ولكن ماجعلنى أصر على اكمال حديثتى حتى نهايتة هو طرحة أمر الغاء ما يسمى " الفيش والتشبية " أو ما يسمى " صحيفة الحالة الجنائية " حيث قرر سيادتة أنه لا يوجد فى مصر ما يسمى " البلطجية والخارجين على القانون " وأن "الفيش والتشبية "يطبق فى المجتمعات المتخلفة فقط . وهذا ماجعلنى أفكر فى تساؤل هل "ميدان التحرير" رمز الثورة أم مكان لتقسيم مصر .. أم مكان لاتحاد القوى الوطنية على هدف واحد وهو" مصر اولا " وهل الدافع الوطنى وحب هذا البلد هو الدافع الرئيسى لكل من يذهب لميدان التحرير .. وكلما أشرت فى كتابات سابقة .. ميدان التحرير .. ليس هو الثورة فهو رمز للثورة وكل ميادين مصر هى ميدان التحرير حتى لا نغفل حقوق الأخرين فى محافظات مصر كلها فندعوا الله أن يحفظ مصر مما يحاك بها ليلا ونهارا . بقلم : المحامى تامر بركة – مصر2011 [email protected]