بقلم د. عبد الباري خطاب أرى صورتها فيما حولي ومن حولي , تبتسم لي فى الملصقات , تهتف باسمي فى الطرقات .... اسمع رنين ضحكتها من امواج البحر , ومع نسمات الفجر .... أتنسم روائح عطرها فى الأزهار وأوراق الأشجار , ارى ابتسامتها في القمر , فى الغسق والسحر... استجمعت قواي وقررت الغوص داخل نفسى ...لأعرف من قلب حياتي رأسا على عقب ... فرأيت العجب .... قلبي أصبح قلعة حصينة , بجدران مرجانية جميلة ... على بابه حراس ... اخبروني بلطف ان انتظر , حتى جاءت أهداب طويلة , استقبلتني فى وقار ... قادتني إلى بهو الانتظار ... حدائق وازهار ... طير اخضر يردد حروف اسمي بموسيقى تجلب الانبهار ... قدمت لى الشراب شفتان يشوبهما الاحمرار ... شراب من شهد وعسل ورحيق الأزهار .... أحسست بالدوار ... لقدوم مليكة الديار ... امرأة من زمان ... كتب عنها نزار قصيدته قارئة الفنجان ... عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها أنغام وورود والشعر الغجري المجنون , تحلق حوله فراشات , تتراقص بمجون .... احتضنتني بشوق ... وصعدت بى الى فوق ... حيث كان الأذين الايسر .... تحول الى تراس يطل على القمر ... به أرجوحة يحركها الهوا ... جلست بجانبي , بداخلي , تحتضنني وتبثني الهوى .... ضاع منى الزمان , حين اسقتنى شراب الرمان ... احببت العيش فى اللازمان ... حيث المكان هو اللامكان... والارجوحة تتهادى بنا , فيتلقفنا القمر .... نسبح فى الغيوم , نرقص مع النجوم , فتزيل عنا الهموم .... بدلال سألتني .... هل يعجبك زماني , ام تود العودة الى عالمك التانى ؟ ... أخذتها داخل أحضاني فى قبلة لا تنتهي أبدا .... كي لا تسألني من تانى .....