بقلم مصطفى ابو زيد تشهد مصر خلال الايام الماضيه توترا حادا بين قوات الشرطه والمتظاهرين فى الشوارع المؤديه لميدان التحرير وراح ضحيتها الكثير من ابناء الوطن العزيز فأنى اريد ان القى الضوء على التعنت فى الرأى والعناد الرافض لاى تهدئه فكلا الطرفان مشتركان فى الخطأ والمسئوليه فعندما تكون هناك مبادرات للتهدئه من بعض النخب والرموز الدينيه لماذالا يتم الانصات لها من الجانبين حتى لقد وصل الامر انهم كانوا يتراشقون بالحجاره والغازوبينما الاشخاص الذين يريدون ان تهدأ الامور واقفين عاجزين من هول الاحداث الا نحاول ان نفكر فى الحفاظ على وحده الوطن هل سألنا انفسنا لو للحظه اذا تخلى المجلس العسكرى عن اداره شئون البلاد فى هذا التوقيت العصيب والحرج ونحن مقبلون على انتخابات تشريعيه تدور حولها العديد من التكهنات فى كيفيه ادارتها وتأمينها بالشكل الذى يسمح بنزاهه وشفافيه الانتخابات من سيدير البلاد وهى المؤسسه الوحيده الباقيه متماسكه ومنظمه فى الدوله فالبعض يطالب بتشكيل مجلس مدنى رئاسى فماهى الاليات والاعتبارات التى سوف يقوم عليها الاختيار ام سيتم لاختيار العشوائى انا لا ادافع عن المجلس العسكرى فله اخطاءه ولكن بتشكيل هذا المجلس سوف ندخل انفسنا وبلادنا الى أتون مشتعل لانه بالتأكيد ستظهر الاختلافات والتصورات بين اعضاء هذا المجلس وسيكون القرار مشتت بين الاعضاء وبالتالى تكون دعوه الى الانقسام الى فرق وفصائل فأن ماأراه اليوم من انقسام فى كلمه الشعب المصرى ما بين ميدان التحرير وميدان العباسيه استشعر منه وقلبى ينزف دما بدايه عداوه وكره وتخوين ما بين الفريقين والى ما ستؤؤل اليه الاوضاع اذا ماحدث مناوشات بينهما ستكون الطامه الكبرى ولكن اذا نظرنا بوجه عام على الوضع نجد ان المتظاهرين فى ميدان التحرير بات لديهم عدم القدره على الثقه فى اى تصريحات او ترشيحات تأتى من المجلس العسكرى والحكومه الذى ادى الى رفضهم لاى شئ يمت بصله بأى شخصيه كانت قد تقلدت اى منصب خلال النظام السايق حتى ولو كانت هذه الشخصيه ذات رؤيه وخبره وكفاءه قادره على انقاذ الوضع المتدهور وهذا يعتبر من سلبيات ميدان التحرير لانهم يريدون تنفيذ مطالبهم بغض النظر عن الرؤيه العامه للدوله لابد ان يكون هناك منظور اخر لتفكيرهم وتصوراتهم اما لمن قاموا بالدعوه الى التظاهر فى ميدان العباسيه اجد ان نزولهم ليس نابع لتأييد المجلس العسكرى فحسب ولكنه نابع من الاحساس بالخوف والشعور بالضياع كل ما يشغل بالهم هو هدوء الاوضاع واستقرارها حتى نتمكن من مواصله التقدم نحو حياه ديمقراطيه سليمه وبناء لدوله قائمه على اسس العداله والحريه والكرامه الانسانيه وبين هذا وذاك ارى انه لابد من المجلس العسكرى عليه ان يساعد فى اعطاء كافه الصلاحيات التى تمكن الحكومه الجديده من العمل فعاليه اكثر حتى يستشعر المواطنيين فى ميدان التحرير وميدان العباسيه وكافه ارجاء مصر بأن هناك شينا ملموسا بدأ يتغير ويظهر على ارض الواقع أنا لا اطالب هذه الحكومه الجديده تغير كل شئ ولكن على الاقل تكون اهم اولويتها هى اعاده الامن فى الشارع من خلال اعاده هيكليه فى اجهزه الشرطه والعمل على تغيير منهجها وثقافتها فى التعامل مع الاحداث وأن تكون هناك رؤيه منهجيه جديده فى القضاء على ظاهره البلطجه والانفلات الامنى الغير مسبوق التى تعانى منه البلاد طيله العشره اشهر الماضيه فاذا استطاعت هذه الحكومه الجديده تنفيذ ذلك تكون قد حققت انجازا يحسب لها لانها بذلك تكون قد مهدت الطريق امام الدوله لتسترد جزء من عافيتها التى من شأنها تعود على استقرار فى البورصه المصريه التى تخسر شبه يوميا الكثير من المليارات بسبب عدم استقرار الاوضاع وكذلك سيعود بالفائده على تنشيط السياحه وبذلك تكون بدايه نحو انطلاقه جديده نحو المستقبل الذى بات يكتنفه الغموض فالان يجب على الشعب المصرى نفسه لا الاحزاب ولا كل القوى والحركات السياسيه ان ينظروا وبعنايه الى الوضع العام فى مصر ويعلموا أن هذا التقسيم الواضح الان ما بين ميدان التحرير وميدان العباسيه ماهو الا جرس انذار الى ماستؤؤل اليه الاوضاع اذا ما اخذنا فى الاعتبار مصلحه الوطن التى هى فوق كل اعتبار ومصلحه شخصيه واى غايه دنيويه طمعا فى جاه اومال او سلطان حفظك الله يامصر وجعلكى دره متلأ لأه فى سماء الوطن العربى