سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ربنا يسترها : الكنيسة تفجر قنبلة .. الأنبا بيشوى الذي يشكك في القرآن ويصف المسلمين بالضيوف يشرف على احتفالية عيد جلوس البابا الأربعين .. ويعود رسميا للكنيسة
الواقع : أحمد سعيد ما هو السر وراء عودة الأنبا بيشوى الذي شكك في القرآن وقال أن المسلمين ضيوف في مصر الآن ؟ فبعد الاختفاء القسرى منذ أكثر من عام عقب تشكيكه فى عصمة القرآن الكريم ظهر الأنبا بيشوى فى احتفالية الكرازة المرقسية بالعيد الأربعين لتولى البابا شنودة مهمة البابوية، وكانت المفاجأة التى أثارت استياء أساقفة المجمع المقدس إسناد مهمة تنظيم الحفل له وهو المعروف بدعمه المطلق لملف التوريث. وقد حرص بيشوى على التأكيد بأنه مازال رجل الكنيسة القوى من خلال تفرده باستقبال رسالة تهنئة رئيس الوزراء للبابا شنودة، إضافة إلى مشاركته ضمن وفد البطريرك الإثيوبى " الأنبا باولس " للدكتور عصام شرف. وكانت الكاتدرائية المرقسية قد احتفلت مساء الاثنين الماضى بعيد جلوس البابا رقم " 40 " فى حضور قرابة 5 آلاف قبطى بالكاتدرائية، إضافة إلى رؤساء الكنائس الأرثوذكسية بالشرق الأوسط. وكان الأنبا بيشوى قد طلب من البابا ضرورة " إلغاء " الحظر الإعلامى المفروض عليه وتحديد إقامته بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وهو ما استجاب له البابا ووعده باستعادة دوره وممارسة كل صلاحياته كسكرتير للمجمع المقدس وممثل للكنيسة القبطية فى المجلس المستقل الذى ينتوى البابا تدشينه بديلاً لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وأكد له أنه سيبرز إعلاميًا عبر الصحف والفضائيات وهو ما اعتبره مراقبون " آنذاك " بمثابة حملة " تلميع " له. الجدير بالذكر أن حالة الاختفاء المفاجئ للأنبا بيشوى جاءت بعد أزمته الشهيرة التى شكك فيها فى عصمة القرآن الكريم حينما تساءل خلال مؤتمر تثبيت العقيدة عن توقيت نزول بعض الآيات التى قال إنها ضد المسيحية وزعم نزولها بعد وفاة الرسول " صلى الله عليه وسلم" ، وقال أثناء لقاء جمعه بسفير مصر بقبرص حضره كل رجال السفارة هناك إن السفير أورد له نصوصًا قرآنية مثل و"أيدناه بروح قدس" وأن المسيح "كلمة منه" وأن القرآن بذلك ذكر الأب والكلمة والروح القدس وأنهم إله واحد، وأضاف: لست أدرى إن كانت قد قيلت وقتما قال نبى الإسلام القرآن أم إنها أضيفت فيما بعد فى زمن متأخر، موضحا إلى أنه طالبهم بالبحث فى هذا الأمر لأنه طالما يقال "لقد كفر الذين قالوا إن المسيح هو الله" فلن يكون هناك اتفاق، وقال إنه سأل ضيوف السفير هل قيلت هذه الآية أثناء بعثة نبى الإسلام، أم أضيفت أثناء تجميع عثمان بن عفان للقرآن الشفوى وجعله تحريريًا لمجرد وضع شىء ضد المسيحية. وقد أثارت تلك التصريحات موجة غضب عارمة فى أوساط المسلمين وطالبه علماء الأزهر بالاعتذار خصوصاً مع اقتطاعه جزءاً من تفسير الرازى ونزعه من سياقه، لكنه لم يعتذر، واكتفى بالقول إن تصريحاته " المكتوبة " تم تأويلها خطأ المصريون.