قديماً يقولون أنّ الحب الذي لا يظهر بوضوح على ملامح صاحبه ليس حبّاً، وأن من لا يعبر عن حبه لا يحب. فيعتقد الرجال إلى أن ما تحتاج إليه المرأة ليس كلمة "أحبك" وإنما تحتاج إلى أفعال وإشارات تدل على أنك تحبها. إنّ أغلبية الرجال لا ينطقون بتلك الكلمة "السحرية"، لكن هذا لا يعني أنهم مجردون من العاطفة، بل يعني أنّ المفهوم السائد لدى الكثير من الرجال هو أنّ الحب يمضي– بمرور الوقت – من المسلّمات التي لا تحتاج إلى تكرار. ويغيب عن بال الرجل أن عدم القدرة على تكرار كلمة "أحبك" يجب أن يقترن بإشارات أخرى تدل على الحب. فما هي تلك الإشارات؟ الإهتمام مثلاً يعد مؤشراً على الحب، والنظر إليها بعينين مشدودتين عندما تتحدث، وهز الرأس والتفاعل مع ما تقول فرحاً وتأثراً... كل ذلك يوصل الرسالة نفسها: أحبك. أما عن أثر التشجيع، فحدث ولا حرج؛ أن جرعة من التشجيع تكفي لشحن بطارية الحب لأيّام عديدة، فما أروع أن تحصل المرأة من زوجها على الدعم المعنوي، سواء عندما تكون في ورطة أو حتى عندما تحقق إنجازاً ما، أو عندما تهمّ بعمل معيّن. وإذا أراد الزوجان أن يبعدا شبح الملل والفتور وأن تنجح علاقتهما وتستمر، فلابدّ أن يحاولا معاً تزكية هذه العلاقة، وتدعيم حياتهما بألوان من الحبِّ والعطف والود والوضوح والصراحة والشفافية والإهتمام والعطاء والتضحية.