سيدى القارئ ... أيهما أفضل وأحب بالنسبة إليك ؟ أن تدرس شيئاً لا تحمل بداخلك فضول وحب لمعرفة تفاصيله والعمل على الإضافة إليه أم تدرس شيئاً تتمنى وتحلم أن تعلم ما هو هذا المجال وتسعى إلى تعلمه لأنك تحبه ....بالطبع ستكون إجابتك ...بالطبع أتمنى أن ألتحق بالكلية التى أُحبها وكذلك القسم الذى أحبه بداخلها كى أحقق ما أحلم به .... وأنا معك فيما تقوله وضد من يقومون بالعمل على زيادة الكراهية بيننا وبين تحصيل العلم ..... ماحدث فى كلية الهندسة جامعة المنصورة يذكرنى بقصة قالها لى أبى وهى قصة (أنيس وأنيسة) أنه فى يوم من الأيام أنيسة إتدلعت على أنيس وقالتله إكتبلى البيت فإذا بأنيس المكار قام بشراء الزهرة ( شئ يستخدم فى الغسيل ) وقامت بالكتابة على البيت من الخارج بهذه الزهرة هذا بيت أنيسة وإذ به ينادى أحد المارة ويسأله أمامها ما هو مكتوب يرد ويقول ما هو مكتوب على البيت (هذا بيت أنيسة ) فتفرح أنيسة وتلبى إحتياجات زوجها وتقوم بطاعته والعمل على إرضاء بشتى السبل فقد كتب لها البيت .... وهذا ما يستخدمه بالفعل القيادات الجامعية والمسئولين عن سير العملية التعليمية وهو أسلوب الخداع ولكن ليس هم أنيس وليس هؤلاء الطلبة أنيسة ...فهؤلاء الطلبة تربوا على الفيس بوك وشاهدوا الثورة وعلموا الصالح والطالح ... أصدقائى طلبة كلية الهندسة الذين يتمنون أن يدخلوا أقسام يرغبونها ولكنهم خُدعوا من قبل الكلية بأنه عند إنتخاب عميد جديد سيتم الإستجابة لطلباتهم ولكن الكلية لم تُصدق وعدها حتى بعد نجاح عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمود المليجى الذى أناشده أن ينظر حوله ويقوم بإصدار قرار إزالة لجميع المعاونين الفاسدين له حتى يصلح مستقبل الكلية والعمل على النزول إلى هؤلاء الطلبة والجلوس بجانبهم بالمدرجات فى أماكن الطلبة لمعرفة مشاكلهم والعمل على حلها والسماع لأعضاء هيئة التدريس وأفكارهم ... عميد كلية الهندسة جامعة المنصورة ...إذا أردت النجاح فعليك بالإستماع حتى إلى العامل الذى يقدم لك فنجان القهوة فقد تجد لديه فكرة تصلح مصر بأكملها ...