كشف تقرير أعده المعهد الملكي للدراسات المتحدة في لندن عن الدور المهم الذي لعبته القوات الخاصة المصرية في القتال ضد النظام الليبي السابق لمعمر القذافي ، بمشاركة عدد من دول عربية ولعبت دورا كبيرا في تدريب مقاتلي المعارضة والتخطيط للعمليات وقامت باختراقات في مدينة طرابلس التي سقطت الشهر الماضي بيد المعارضة حيث عملت على المساعدة في تقدمهم نحوها. وقال إن وجود هذا العدد الكبير من قوات النخبة أدى إلى تسريع جهود الاطاحة بنظام القذافي التي استمرت ستة أشهر، وجاء هذا التواجد الكثيف للقوات الخاصة في وقت لعبت فيه طائرات دول الناتو والبوارج الحربية دورا في تدمير قدرات الجيش الليبي، وتشديد الحصار على النظام ومنع تدفق النفط والمواد الغذائية للعاصمة طرابلس. وعلى الرغم من عدم وجود معلومات عن إعدادها إلا أن التقرير يقدر عدد الفرقة البريطانية بما بين 10-40 من وحدات أس آي أس، فيما نشرت فرنسا عددا مشابها أو أكثر لكن مصر تبدو الدولة الأكثر من ناحية أعداد جنودها حيث نشرت على ما يعتقد حوالى 100 دخلوا ليبيا في شهر (مارس) الماضي، وأرسلت كل من قطر والإمارات عشرين، أما بلغاريا فقد بلغ عدد جنود النخبة الذين أرسلتهم حوالى 12. وأشار التقرير إلى أن وجودهم على الأرض أدى لتحسين دقة التصويب وضرب الأهداف في الطلعات الجوية مما أدى لخفض عدد القتلى إلى حوالى مئة، خاصة أن عمليات تدمير الأهداف لم تؤد إلى وقوع ضحايا بسبب الأضرار الجانبية. ويقول التقرير إن معظم القوات الخاصة استخدمت لجمع معلومات من أجل تحسين قدرة مركز عمليات الناتو على تحديد واختراق العاصمة، وقاموا بنقل معدات وكذلك أداروا عمليات حرب نفسية. وقال التقرير إن جنود الدول العربية الذين كان بمقدورهم التحرك بحرية بدون أن يكتشفهم الموالون للقذافي قاموا بالدور الأكبر في عمليات التدريب. ويقول التقرير إن قرار الزحف على طرابلس اتخذته المعارضة لكنه جاء نتاجا للجهود التي قامت بها القوات الخاصة الأجنبية