بقلم صالح شيحة عندما سُئل إمبراطور اليابان عن أهم أسباب تقدم دولته فى هذا الوقت القصير قال : بدأنا من حيث إنتهى منه الأخرون وتعلمنا من أخطائهم وأعطينا المعلم حصانة دبلوماسى وراتب وزير ... أخطأ الوزير حين خدعه تفكيره أنه سيفوز فى هذه المباراة وأنه سيكون أفضل حظاً من مبارك حينما صرح فى وسائل الإعلام أنه معارض للإضرابات وأنه يجب على المحافظين التعامل مع الإضرابات بحزم وتفعيل القانون ودعى مجلس الأمناء بحجة إقناع المعلمين بعدم الإضراب ولكننى أعتقد أن المراد غير ذلك ... هذه هى مطالب المعلمين وهى مطالب مشروعة وليست مُحرمة مثل الأجر العادل للمعلم وأرى أنه مطلب للشعب المصرى وليس للمعلمين فحين يحصل المعلم على أجر يكفيه ولا يجعله يقلق من القادم سيمتنع طوعاً عن إعطاء الدروس الخصوصية وبالتالى سيتوفر لدى الأسرة المصرية مبلغ يُصرف فى شئ أخر .... كذلك زيادة موازنة التعليم فى مصر وهذا بالطبع سيعود على مستقبل مصر الإقتصادى والسياسى والصحى والدينى بالخير الوفير لأن زيادة الموازنة تعنى تعليم أفضل تعنى دولة متقدمة وقوية وكذلك هذا المطلب الذى أشعر أنه سخرج الطلاب لتأييده فطلاب مصر لن يرضوا أن يكون نظام التعليم قائم كما كان فى السابق على الحفظ ولكنهم سيسعون إلى المطالبة بتغيير المناهج من أجل أن يكون الإعلام قائم على الإبداع وإبتكار أشياء جديدة تضيف إلى دولتنا ... كذلك خفض كثافة الفصول كى يستفيد الطلاب ويكون هناك فرصة للحوار بين المعلم والطالب وكذلك الأبنية التعليمية لماذا لا نقوم بتطويرها والعمل على جعلها بيئة تجعل الطلاب يتمنون أن يأتى الصباح كى يذهبوا إلى المدرسة .... أخيراً تثبيت المدرسين المتعاقدين ...أرى أنه من الضرورى تثبيتهم فإننى من مؤيدى الإخوان فى دعوتهم إلى الإستقرار ... أيها العضو المنتمى لجماعة الإخوان إقنعنى كيف سيقوم المدرس المتعاقد بالتدريس الجيد للطلاب فى ظل عدم التركيز وعدم الإستقرار .... وزير التربية والتعليم ...لن أشتاق إليك .....