الإهداء: إلى كل من شحنني عطرا أسال حبر قلمي ،وكل من جاملني فأطلق علي صفة الشاعرة أقول لست شاعرة ، و إن كان يسعدني أن أكون ..أنا شاعرة سادتي بالخوف و الألم ...مرارة الماضي جعلتني لا أعيش سعادة الحاضر لأن الخوف يسكنني إلى كل من قال عني مبدعة من صديقاتي و أصدقائي أقول الدنيا أبدعت في إذابتي دمعا ، و إن كنت أعترف أنني مبدعة ففي شيء واحد هو اختياركم أصدقاء لي .. علة الشعر أصابتني لازمتني..عذبتني و إذ أشقتني أسعدتني لا تخشها ..ليست داء معديا حبذا علة في مفترق الفصول زارتني حضنتني ...خنقتني شحنتني مرة بالصمت و أخرى بالنداء مرة بالسفر ..و أخرى بالبقاء علة قد شفتني بيد و مدت لي بأخرى ألف داء نفذ الحبر من قلبي فلم أجد إلا الغبار فتأزرت إزار الشعر علني أجد فيه الدثار و تلفحت في برد همومي بألسنة الشعر تلعقني ..و ترميني بنار تهدني ..تبصقني ..ثم تبني لي قصورا تبني لي أكواخا..لا تعرف يوما الانكسار تبني لي مرافئ لا تعرف يوما الحياة و لا تروم الاحتضار تبني لي حصونا لا تعترف بالخلود و لا تأنس الانهيار يا رفيقتي آه يا وحدتي و شجوني قطرات من جنوني إنني أخشى ركوب الشعر أخشى امتطاء القوافي إنني أجهل وحشي المعاني أجهل اللفظ المعبر أجهل اللفظ البسيط و المعقد فطريق الشعر وعرة و أنا دربي معبد إنما حين خططت شعري كنت أبكي ...أتنهد قائما به ليلي به كنت أتهجد قد ضللت كل درب للتقي غير أني بأنفاسي هذه قد وجدت اليوم معبد