بقلم عبد الكريم العامري كعكة مبارك التي لا تنتهي وسع أنت وهو أنا اللي هدافع عن الريس يبدو أن هوس الشهرة والظهور الإعلامي لم يصب العديد منالمصريين وحسب وإنما تخطي الحدود ليطير بأجنحته خارج القطر ويمتد بظلاله للدولالأخرى ولا عجب في ذلك فمحاكمة مبارك هي محاكمة القرن ومن لم يلحق بنصيب له من تلكالكعكة ( كعكة الشهرة ) فلقد أضاع فرصة عمره حيث لن يجد فرصة مثلها أبدا, فبعد ماشاهدناه جميعا من هرج ومرج داخل القاعة المخصصة لمحاكمة مبارك في الجلسات السابقةجميعها , سوء تخطيط وإدارة , مباراة بين المحامين وخاصة المدعين بالحق المدني الموكلين من قبل أسر الشهداء في الظهور أمامالكاميرات والمسارعة لخطف الميكروفون في محاولات حثيثة للفت الأنظار وجذبالانتباه بحيث تحولت القاعة لمجرد شوإعلامي هابط و فصل ممل في مسرحية هزيلة أداءسيئ وإهدار لحقوق ودم الشهداء كل هذا ليس مهما , المهم هو أن يبتسم الأستاذالمحامي أمام الكاميرا ليراه أهل حتته منور في تليفزيون القهوة !! أما خارج القاعة فلا هم لهم سوي الظهور الإعلامي فيبرامج التوك شو والتصريحات للصحف وامتدتالعدوى من داخل مصر لتصيب بعض من المحامين الكويتيين الذين حضروا إلى مصر للمشاركةفي الدفاع عن مبارك كي يفوزوا بنصيب من الكعكة التي لم تلتهم كلها بعدوالظهور في مشهد جديد من مشاهد تلكالمسرحية المملة التي سئمها المشاهدون وعلى الجانب الأخر يظهر أبطال الفصل الثاني لهذهالمسرحية البالية وهم فريق الدفاع عن مبارك وعلي رأسهم كبير الحواة الذي علمهمالسحر باذلين كل الجهد لطمس معالم القضيةعن طريق ألاعيب يجيدوا صنعها جيدا فيطلبوا التأجيل تارة ويدفعوا ببعض البلطجية منأعوان النظام السابق كي يسرقوا التقارير الطبية للقتلى من شهدائنا تارة أخري أو لكييشتبكوا مع أهالي الشهداء أمام وداخل قاعة المحكمة في محاولة لتشتيت تركيز المحكمةوإلهاء وشغل الرأي العام في مشهد من أكثر المشاهد استفزازا مدعين أنهم أبناءمبارك ومؤيديه !! ولا أدري بماذا يفيد مبارك أن يحضر هؤلاء الذين يدعواأنهم محبيه ومؤيديه من الحضور أمام قاعة المحاكمة والاشتباك مع أهالي وأسر الشهداء؟؟ سألت نفسي هذا السؤال كثيرا ولم أجد له من جواب يرضي العقل سوي أنهم قلةمأجورة من أعوان النظام تم الزج بهم كييفسدوا الجلسات في كل مرة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولاً لقد سقط نظام مبارك بالفعل وتعلمنا من سقوطه درسا حيثأزاح هذا السقوط عن نظرية لم نعرفها من قبل نظرية تقول بأن قطع رأس الأفعى ليسكافيا لموتها طالما أن زيلها ما زال حياً لا تلوموا علي فريق المحامين الكويتيين فأن كان مجيئهمبدافع شخصي فقد أتوا للشهرة وإن أتوا بدافع سياسي فلولاتهم الحق في أن يخافوا منملاقاة نفس المصير. لا تلوموهم فقد فعل أبناء بلدكم أكثر من ذلك ولم يلامواعلى ما فعلوه وما اقترفوه من آثام في حق وطنهم