بقلم : الدكتور عادل عامر لاتزال قصص أسر الأطفال من المناطق الحدودية مع إسرائيلتتوالي.. والمشاهد تتكرر.. المواقف بسيطة وعقوبة لصبيان لا تتعدي أعمارهمأربعة عشر ربيعا يقتاتون من بيع السجائر.. والتهم أكبر من أحجامهم ويعاملونكمجرمين أمنيين في الزنازين الإسرائيلية. في الوقت الذي التزمت فيه مصر بعداتفاقية السلام, بإعادة المتسللين من إسرائيل إلي سلطاتهم ولم تقم بتعديل قانونتجريم التسلل من دولة معادية والصادر في1954, بالإضافة إلي انتهاك القوانين الإسرائيليةوالأعراف الدولية بمعاملة الأطفال بوحشية. فلا ذنب اقترفه هؤلاء الجياع سوي البحثعما يسد رمقهم فتصوب المدافع والبنادق إلي صدورهم وتغفل المواثيق الدولية التيترتجف حينما يصاب أي إسرائيل.. والأمم المتحدة لا تحرك ساكنا.. والمنظمات الحقوقيةلم تستطع وقف التجاوز الهمجي من دولة لم تجد لها رادعا. لإسرائيل الحق في خطفالأطفال ومحاكمتهم بحجة التسلل إليها كما الحق في تصفيتهم إما بالموت أو بإحداثالعاهات المستديمة نتيجة التعذيب الذي يلقونه بسجونها ظلما.. فالعيب عيب الصامتينعلي خرقها القانون الدولي وكل شريعة إنسانية, خطفوا الأطفال ولم يرحموا أحدا ولقدبلغت منهم الخسة بخطف ثلاثة أطفال مصريين من أمام الحدود كانوا يبيعون السجائرودخان المعسل بالمنطقة التي يعيشون بها وأثناء تواجدهم بالمنطقة الحدودية اختطفتهمدورية إسرائيلية وعلي ما يبدو إن الصغار لم يدركوا أنهم قد تجاوزا الحدود لتشكللهم محكمة وكأنهم أذنبوا ذنبا لا يغتفر, مصر لم تقف صامتة بل توجهت بالعديد منالمذكرات للمطالبة بالإفراج عن الأطفال ولم تعدم الأمة العربية النشطاء فالمحامية أسمهانعبد الهادي علي الفور قررت الدفاع عن أشقائها من بني عروبتها, وتقدمت بمذكرة دفاعوستقدم مرافعاتها يوم الثلاثاء المقبل لتحسم القضية, والجميع يتمني ألا ينال الأطفالالثلاثة ألوان العذاب التي يرويها أطفال يقول أهالي المنطقة بوسط سيناء إن الأطفالالثلاثة قد تعرضوا للاختطاف من قبل قوات حرس الحدود الإسرائيلية منذ عدة أيامحينما كانوا يقومون ببيع السجائر علي الحدود ويحققون إرباحا بسيطة من هذه التجارةلسد رمق جوعهم إلا انه منذ عدة أيام ذهب الأطفال ولم يعودوا وتأكدنا من إن إسرائيلاختطفتهم, أن الأطفال اعتادوا بيع السجائر والدخان بهذه المنطقة التي يعيشون فيهاولصغر سنهم لم يدركوا أنهم اقتربوا من الحدود وتصادف مرور دورية إسرائيليةفاختطفتهم إن الأطفال لا تتجاوز اعمارهم14 عاما وانه بعد اختفائهم لمدة ثلاثة أيامبدأ الأهالي يبحثون عنهم في كافة دروب الصحراء إلا أنهم عرفوا أن إسرائيل اختطفتهمواحتجزتهم في سجن بئر سبع بحجة أنهم اجتازوا الحدود. إن الأطفال الثلاثة يعيشونتحت خط الفقر وإنهم يقتاتون يومهم من ربح بيع السجائر لأهالي المنطقة القريبة منالحدود وأن إسرائيل لم ترحم الأطفال وغالبا ما تتجاوز في الخطف. فقد سبق منذ عامينإن قتلت طفلة أمام منزلها بالمنطقة الحدودية تدعي سماح حيث يقول والدها نايف انابنتي كانت تجلس في عام2009 م أمام منزلي وعمرها6 سنوات ولم تتجاوز أي حدود وقتلتبدم بارد من جندي إسرائيلي أعلي البرج وان قدرنا أننا نعيش بالقرب من الحدود.. فهلابنتي تجاوزت الحدود؟؟فإسرائيل لا تراعي الأطفال ولا الكبار وتتجاوز كل القوانينوالأعراف الدولية إن إسرائيل تعاني أبعادا نفسية من منطقة وسط سيناء حينما قامالأهالي أثناء فترة الاحتلال بتلقين إسرائيل درسا كبيرا. سجله تاريخ مصر عندماأقدمت إسرائيل لعقد مؤتمر بوسط سيناء وجمعت فيه مشايخ وعواقل سيناء عام1968ليعلنوا للعالم أمام جميع وسائل الإعلام المختلفة بتدويل سيناء إلا أن القبائلخدعتهم وأعلنوا أمام العالم إن سيناء مصرية ومن يتحدث عنها هو الرئيس جمال عبدالناصر فقط. وأبان الأهالي أن الأجداد قد ضحوا كثيرا من اجل إن يحيا الأبناء وانمشايخ سيناء وقفوا وقالوا للعدو الإسرائيلي في وجهه لا لتدويل سيناء حيث قال شهودعيان الذين حضروا مؤتمر الحسنة عام1968 واصفين القصة ومنهم الشيخ بلال سويلم الذي أوضحإن الجيش الإسرائيلي قام بإلقاء القبض علي جميع مشايخ وعواقل سيناء داخل المعتقلاتوقال لهم غدا سنعقد مؤتمرا إعلاميا ضخما ومطلوب منكم إن تختاور واحدا منكم ليعلنللعالم تدويل سيناء, وهنا بدأ المشايخ يفكرون في ضربة للعدو من خلال إعلانموافقتهم المبدئية علي ذلك, وأثناء انعقاد المؤتمر وقف الشيخ سليمان الهرش وبجوارهالسيد سعيد لطفي وأعلن أمام عدسات التليفزيون إن العدو الإسرائيلي قد اعتقلهم أمس,وطالب منهم إن يعلنوا تدويل سيناء إلا إننا نقولها صريحة للعالم اجمع إن سيناءمصرية, هذا الموقف لم تستطع إسرائيل إن تنساه. اسمهان عبد الهادي محامية فلسطينيةيعرفها الجميع في القدسالمحتلة بوطنيتها وعروبتها ودفاعها المستمر عمن تعتقلهم إسرائيلمن العرب علي حد سواء بغض النظر عن الجنسية مصرية كانت أو فلسطينية, فور علمهابالقصة تطوعت فورا للدفاع عن الأطفال وتضمنت مذكرة الدفاع إن هؤلاء الأطفال لم يكنفي نيتهم تجاوز الحدود وان الضابط الإسرائيلي قد بالغ في توجيه تهمة التسلل إليهموان كان القاضي قد رفض إطلاق سراح الأطفال وقام بتمديد حبسهم عدة أيام أخري وحددالثلاثاء المقبل موعدا للدفاع, واعتمد القاضي علي القانون الإسرائيلي الصادر فيعام1954 والذي يجرم التسلل من دولة معادية. ورغم وجود اتفاق سلام بين مصر وإسرائيلعام1978 إلا إن إسرائيل لم تقم بتعديل القانون, فمصر حينما تلقي القبض علي متسللينإسرائيليين تقوم بإعادتهم إلي الحدود الإسرائيلية, ولا تقدمهم للمحاكمة, إن الشرطةفي إسرائيل تنتهك حقوق الأطفال وتسئ معاملتهم إثناء اعتقالهم وتصنفهم معتقلينأمنيين. ومع العلم إن القانون المدني الإسرائيلي يمنع سجن الأطفال بهذه الطريقة إنظروف الزنازين كانت صعبة جدا فهي صغيرة الحجم ولونها داكن وخشنة الملمس, ومن الصعبالاتكاء عليها ويوجد فيها صراصير وحشرات, ومكيف هواء بارد, كما أن رائحة الفراشكريهة وتنعدم فيها التهوية, والأكل رديء أن هذه الشهادات ستوجه للرأي العالميلتكشف ما تقوم به إسرائيل من معاملة الأطفال بخسة بالغة, وتتعمد اختطافهموإزلالهم, وان الأطفال الثلاثة قد ضلوا الطريق ويجب الإفراج عنهم فورا وعدممعاملتهم كمجرمين أمنيين. ورغم ذلك فان القنصلية المصرية العامة في ليلات مازالتتجري اتصالات مكثفة مع السلطات الإسرائيلية للإفراج عن الأطفال الثلاثة صلاح عبدالله سليم ومحمد سليم سلمي, وفايز عبد الحميد عبد الله سلامة, وطالبت بالإفراجعنهم لصغر سنهم, وان دوافعهم كانت للتجارة فقط وليس تهما أمنية. تعجب من وجودقنصلية مصرية في إيلات وهى أرض مصرية محتلة ( لا تنسوا أم الرشراش المحتلة ) إلى جميعالمصريين الأحرار – الشرفاء – الوطنيين – المجاهدين – المرابطين – خير أجناد الأرضلاتنسوا أرضكم المصرية المحتلة في أم الرشراش ..... وهى أراضى مصرية إستراتيجيةوحيوية جدا ... ومساحتها حوالي 1500 كلم.... ومحتلة منذ ( 10 مارس عام 1949 م ) بعد الهدنة بستةأشهر حيث هجمت العصابات اليهودية الإرهابية بقيادة الإرهابي إسحق رابين على منطقة( أم الرشراش ) المصرية على خليج العقبة وكان بها حامية مصرية من قوات الشرطةقوامها 350 جندي وأبادت القوات الإرهابية اليهودية كل أفراد الحامية المصريةبالكامل في مجزرة بشعة ودفنوهم في مقابر جماعية مازالت موجودة للآن واحتلواالمنطقة وحولوها إلى مستعمرة وميناء ( إيلات ) الذي أصبح فيما بعد الشوكة لمنعالتواصل الجغرافي بين الدول العربية في أفريقيا والدول العربية في آسيا – وقد كانتقبل احتلالها استراحة للحجاج في طريق ذهابهم إلى وعودتهم من الحج - وقد أقترح أحدالرؤساء الأمريكيين – جون كينيدي - على الرئيس عبد الناصر بأن يتم بناء كوبري فوقالمنطقة المحتلة للتواصل بين الدول العربية بريا بدلا من المنطقة المحتلة ( أمالرشراش ) ورفض عبد الناصر قائلا كيف نستبدل الأرض بكوبري ينسفه اليهود في أي وقتو لأي سبب - وهدد الدكتور أسامة الباز أثناء المحادثات حول طابا باستخدام ورقة (أم الرشراش ). أنتم مصريون وبيدكم العلم والقلم والكلمة والمستندات و أنتمالمؤتمنون وغيركم الذين ندعوهم للخروج عن صمتهم ونشهد وضع لبنة للأجيال القادمة لاستردادأرضنا المحتلة والمطالبة بالتعويضات اللازمة عن احتلالها طيلة المدة السابقةوالتعويضات عن شهدائنا الذين قتلهم الإرهابي إسحق رابين وعصابته - كما أدعو كلصامت عن هذا الأمر من مسئولين أو مواطنين أو أهالي الشهداء للتحرك الفوري والخروجعن صمتهم - أما أسرانا الذين دفنوا أحياء في مقابر جماعية في سيناء عام 1967 م بعد أن وضعت الحربأوزارها فلها ملف آخر نرجو أن يفتحه من لديه المعلومات عنه – وأنت عزيزي القارئ هللديك القدرة على فتح هذه الملفات أيضا ؟ ...ولو بالكلمة أو معلومة مهما صغرت لربماتكون مفيدة ... ولو بتكوين رأى عام ... هذه أمانة علينا تأديتها .... أحفظوهاوانقلوها لأولادكم وأحفادكم في البيوت والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والنواديوالمؤتمرات والمعسكرات وبكل الوسائل المتاحة والعصرية حتى لايطويها النسيان ويأتيجيل لايعرف عنها شيئا كل التحية والاحتراميادولة إسرائيل العظيمة نعم أقدم كل الاحترام والتحية لدولة إسرائيل وأنا الآناعترف بأنها دولة ودولة عظيمة لأنها منذ إنشائها وكل القرارات التي اتخذتها هيقرارات سيادية لم تخضع لأحد ولم يساومها احد ولم يبتزها احد تعرف كيف تحترم شعبهاوتحافظ على قوتها فإسرائيل الدولة حديثة العهد أصبحت ألان من اقوي دول العالم عسكرياومن أوائل مصدري السلاح الحديث والمتفوق في العالم كما أصبحت من أكثر دول العالم تقدمافي معظم المجالات العلمية التكنولوجية والنووية وغيرها كما استطاعت امتلاك السلاح النوويووسائل حمله كما تعرف كيف تستفيد من كل شئ فنجد إنها وباستمرار تعمل على أن يكونلديها أوراق تساوم بها حتى تكون الطرف الأقوى وليس الطرف الضعيف فهي قبل إن تضخجواسيسها إلى مصر قامت باختطاف هؤلاء الأطفال ليكونوا ورقة المساومة بهدف الإفراجعنهم مقابل جاسوسها والمحافظة على حياته الدكتور عادل عامر خبير في القانون العام ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية ورئيس تحرير جريدة صوت المصريين الالكترونية وعضو الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية محمول 0124121902