بقلم نرمين سعد الدين أنا لا أفهم في السياسة ، ولا أميل للتحدث بها ، وأقصي نظرية سياسية أتبناها وأقولها في كل موقف أو حوار يتطلب رأي سياسي واضح لي هو أن الغلطة التي غلطها مجلس قيادة الثورة هو الاستمرار في الحكم بعد نجاح الثورة وعدم العودة لثكناتهم، فمصر لا تحتاج لحاكم عسكري بل لحاكم فاهم سياسة ولكن بريق السلطة هو ما جعلهم لا يتخلون عن الحكم بعد أن وصل لهم وجل ما نعانيه الآن هو نتاج الحكم العسكري . ولكن ما لفت نظري بشدة وجعلني أخرج عن صمتي وأتخلى عن كرهي للسياسة والتحدث بها ، هو ما يحدث علي الصعيد السياسي بمصر منذ أن ظهر البرادعي علي الساحة بعد عودته من وكالة الطاقة الذرية وأعلنها صريحة جلية أنه يريد التغيير ، ومنذ أن نطق البرادعي برغبته في تغيير مواد من الدستور بدأ سباق محموم بين المصريين لدعم البرادعي ومساندته والمطالبة بالبرادعي ذو ال65 عاماً ليكون مرشح من مرشحي الرئاسة القادمون !!!! ، وأغلب الظن أن ما يحدث صادف هوي في نفس البرادعي فبدأ الدعاية لنفسه بالظهور في الإعلام وإصدار تصريحات والمشاركة وكذلك الطفو فوق بعض الأحداث التي حدثت مؤخراً ، ولكن ما يشغل بالي من حينها وعرضته علي عدد من الشباب المدافع بشدة عن البرادعي وفي عدد من المنتديات والمواقع " هل نحن نريد البرادعي رغبة في التغيير لمجرد التغيير " ؟؟؟؟؟ ولكن لم أجد إجابة مقنعة حتى الآن !!!! وشغل بالي كثيراً سؤال أتمني أن أجد الإجابة عليه " ماذا فعل البرادعي يجعل جموع المصريين يلهثون وراءه بهذا الشكل المبالغ فيه فالبرادعي لم يعلن برنامج صريح يجعلني أتمسك به رئيساً لمصر بل لم يقل كلمة واحدة مقنعة أو مفيدة أفهم منها أنه محترف سياسة ضليع بالاقتصاد وسوف يخرج مصر من كبوتها ويعدي بها لبر الأمان ، بل لا أجد به ميزة واحدة تميزه عن أي مواطن عادي يمكن أن يترشح لمنصب رئيس البلدية حتى النقطة الوحيدة التي تحسب للبرادعي حتى الآن هي مطالبته بالتغيير ولكن ليس هو وحده من يدعو للتغير أو يتمناه بل هو مطلب جماهيري فهل يجوز حينها ترشيح ال80 مليون مواطن مصري لأنهم يريدون التغيير ؟؟؟؟