زفه الكدابين

يمدحونك يا بلادى وهم يتغزلون
فى حمرة دماكى وبيض قلبك
ويفترشون خضرتك يتسامرون
وهم عنك مرفهون لا يعلمون
ان للغلابه قطرات عرق ودموع
يغازلونك كما يغازلون العوالم
وعن معايشتك فهم ينفرون
لا يعلمون عن طعامك شىء
لا يسمعون عن طبق الفول
بعصير الليمون وفحل البصل
وعيش الغلابه ومش الصعيد
لم يتذوقوه بلحم الدوووووود
ولم يسمعوا يوما عن البتاو
ومحمد ومحمدين عندما
من الصعيد قد احضروه
قد ظنوه ...
اختراعا ...... فأنفوه
ونفوا محمد ومحمدين
بأقاصى جبال الفاقه
حتى لا ينافس البتاو
ما يستوردونه وتفشل
تجارتهم
واعتصروهما فى اعمالهم
بسحت النقود
واكلوا جهودهما بقروش عسيره
وحلبوا عرقهما كما يحلبون ضرع
البلاد من حليبها المكنون
وااااااه يا بلد لا يرحم
اغنيائها عرق الغلابه
وبائعه الجبن القريش
تفترش الرصيف لئلا
يجوع ابنائها المآتون اصلا
من جوع
ينصبون لهم الموائد كل
مواسم الانتخابات
وعلى اكتافهم يطبطبون
ومعهم يجتمعون كانهم
للخير ساعون وهم يتصيدون
بقليل مما يسرقون
اصواتهم علهم ينجحون
وهم للجميع جاهزون
لحصد الاصوات بكل الطرق
فعلى موائدهم كل الاسلجه
وكل الرجال والسيدات
المستعدون والمستعدات
بمسح العقول ...
هم للمتدينون يأتون بالشيوخ
يحدثونهم عن كرامات المأفون
وطاعه اولى الامر واهل الخير
وبالقرآن والانجيل وضعف النفوس
القابضه ثمن عرق الغلابه
من خزائن كل طاغوت
يتحايلون للوصول وهم يعلمون
انهم بعبيد الله يستهزئون
يلعبون على وتر الفقر
واحتياج وعوز الغلابه
ولا زالوا بعلم مصر يتدثرون
كانهم ابطال للوطن وهم
السارقون
اااااه يا بلد نرى فيها الاقزام
يتطاولون
نرى فيها كل جاهل بالشعب
كل مترفعا عن حياته وهم عنهم
يأنفون
انا الاحق بالسلطه والنفوذ
وهم يجهلون ان الشعب
لم يعد جاهل بل قد يعلمون
لكنهم لا يريدوا ان يصدقون
ولا زالوا يزايدون
ويتشدقون
بانهم ابطال وطنيون
وبايديهم كانت انتصارات الوطن
انكسارات
تحطمت الامال على مدبح
الجشع وانتحر الحب بايديهم
وتشعبت الامراض فى كل منتشر
وعشوائيات امتدت لا تدانيهم
وتضخمت البطون بالثروات
والفقر زاد وانتشر
وتسكع ابنائنا خير العقول
خريجى الجامعات فى الشوارع
واصبحت تائه عن الحقوق
ان اردت حقا فعليك ان تدفع
وان اردت زورا وبهتان يكون حق
فهناك جهابزه جاهزون
وهناك مرتشون
وهناك اسواق تباع فيها وتشترى
كل منتجات المفسدون
وهناك مواطن اعزل قد سلبوه
حرية التفكير والابداع هل ترى
ان يبدع مواطنون جائعون
سلبوهم كل الفنون
وتركوا لهم فنا واحدا
علموهم كيف يكرهون
وكيف يتقاتلون
وكيف بينهم يشعلون الفتنه
وتاجروا بدمائهم
واماتوهم بعباراتهم
واغرقوا شبابهم فى بحور الامل
الكاذب علهم ينجحون
فى الهروب
لمستقبل مجهول
وهم يعلمون انهم غارقون
اااااه يا بلد لو انى املك
لو انى املك احاكم الفساد
والمفسدون
لو انى لى سلطان من قانون
اعلم واريد ما يعلمه الشعب
ويريده
فلما لا زال هناك من لا يستمعون
ولما ما زال هناك من الفلول
من يريدون
ان تعود مصرنا للطاغوت
ولكن هيهات ان تعود
فجند مصر هم الان حامون
وجند مصر خير اجناد الارض
لا يريدون الا ان تعود الحقوق
هم للثوره جنود حارسون
هم امل الشعب فى الحريه
والمدنيه والكرامه وان يسود
باقى ان يأتى محمد ومحمدين
من منفى الطاغوت
من جبال الفقر بفأسهم
ليضرب ويشق فى الارض السمره
مجرى جديد للخير فهم البنائون
وباقى ان نأتى بالانجيل والقران
وان ننفى عنهم كل من كانوا
بكلمات الله فى العقول يلعبون
وان ننفى اهل الفتنه لنعود
وطن واحد لشعب عريق كريم
ولننتزع علم مصر ممن يتدثرون
كذبا وبهتانا وهم كارهون
وسيظل الشعب واعيا
هناك فى ميدان التحرير
وفى كل ميادين مصر
لم يزل هناك دم شهيد يكره
ان يضيع دمه هدرا
يمووووت اكثر ان لم يمووووت من قتلوه
يريد ان يرى مصر ترتدى الفستان الابيض
لتزفه للجنه
فرحا بحرية عرسها
وعود الكرامه
يريد ان يرى اصحابه الشباب
ادوارد ومحمد وعلى وحسين ووجدى
شركاء احلامه
وقد وجدوا وظائفهم وقد تزوجوا بمن يحبون
يريد ان يرسل لهم من الجنه ابتسامته
فهل تساعدون الشعب ان تصل اليه
ابتسامه الشهيد