توقفت كثيرا عند زهيره الصباغ ومعرفتي بها علي الفيس بوك في ظروف غريبه والتي اضحكتها عندما تقابلنا ولمعت الضحكه في عينيها وشعرت نفسي بالسعاده.لم يكن لقاءنا بها مجرد لقاء عابر تم في جوار جامع الامام الحسين وشارع خان الخليلي ودخولنا جامع بن قلاوون و...جلسونا امامه وكأننا ماذهبنا جميعا الا لقراءه الفاتحه علي روحه. لم نتقابل لتحرير الاراضي العربيه المحتله بدءا من فلسطين والعراق او ازاحه اسره مبارك من عرش مصر او تحرير العرب جميعا من سطوه حكامها..لقد ذهبنا لنكتب مواثيق جديده عن ماهيه السعاده وماهو الحب والجمال والصفاء النفسي واللقاء الغير مشوب بالمصالح.لم اعش صفاءا نفسيا كالتي عشته في تلك الليله.لقد مهد غيرنا لهذا اللقاء ليبدو صافيا. هذه الانوار الخافته التي تنبعث من جامع بن قلاوون وبيت الشاعر امامنا الذي يرتبط في ذهني بالهلالي وصلاح منصور لااعرف لماذا حتي سالت الهلالي عن المكان الذي التقطت فيه صور صلاح منصور. نظافه مثاليه ..حتي انني قبل ان نلقي ببقايا سجائرنا يكون هناك من ياتي لالتقاطها حتي ان عامل النظافه وضع بقيه السيجاره وهي مشتعله علي مكنسته واصابني بالحرج فكررنا عليه انا واهلالي ان ياتخذ سيجاره ربما لتخفيف احراجنا ولكنه رفض لانه لايدخن.جيهان التي اصرت ان لاتظهر في الصور حتي لاتتعرض لنميمه الفيس بوك ووجدت هذا غير منطقيا ان يكون للفيس بوك نميمه الا اذا كان شارعا للغجر او المشوهين...مليون حكايه ومليون طرف لحديث جانبي وجماعي . ماهي السعاده وماهو الحب وماهو الجمال.هو زهيره الصباغ. لم تكن زهيره الصباغ تلك الصوره علي الفيس بوك خشنه الملامح او هاتان العينان المحملقتان في الفراغ بل هي تلك الانثي الرشيقه الشقيه شقاوه الاطفال وكانت تشبه الطفله الصغيره وهي تتوسطنا انا والهلالي لم احس ان الزمن ترك عليها اثاره بل هي من لوت عنقه والجمته.كانت تمشي في منتصفنا في شارع خان الخليلي ودخل علينا راكب موتيسكل وكانت الاسرع قينا عندما اشارت للرجل بعصبيه وين رايح؟ لم نهب لنجدتها انا او الهلالي او فعل مافعلته هي بعفويه ودارت في راسي لما لم نفعل مثلما فعلت ولماذا كانت هي الاسرع ربما هو الحذر الفلسطيني والتحقز الدائم لرد الخطر المحدق به...... ان لقاءنا بزهيره الصباغ هو اشبه بالخيال تم في لحظات وانتهي في لحظات وتداولنا حكايا عامه وشخصيه واستفسارات لايتم السؤال عنها علي الفيس بوك ......كيف غنت جيهان بصوتها الجميل لقيروز وردد خلفها الهلالي وسمعت انا اغنيه غير الاغنيه التي كانت تغنيها وتصورت انها تغني علي جسر اللوزيه وسمعت الحانها وتتابع كلماتها رغم انها كانت تغني اغنيه اخري فأطربت نفوسنا .كيف وضعتها زهيره عن قلبها وهي تغادرنا قي وقت مبكر وبقينا نحن.كيف خلقنا عالم للحظات قوامه اربع افراد لم يعد موجودا..كيف هربت من الاصطدام بزهيره وهي تقلب عينيها يمين وشمال وتحولا الي اللون الاحمر عندما نما اليها انني في علاقه غراميه مع الرئيس الراحل السادات هههه وقالت عن جد تحب السادات قلت لها .عن جد اهه وبعد ان وصفته بالعماله وبمعاونه الهلالي شخصيا قررنا قفل الملف.بعد الخوض في عبد الناصر وانه ظلم...رغم ان جنازه عبد الناصر وحدها تنصفه......لم اتعود علي اصوات نسائيه عذبه علي محمولي فهذا نشاذ....مرحبا.انتظرت قليلا لاتبين..الصوت عذب حقيقي وعربي ليس مصري.......أنا زهيره يا عكاشه.....انا في الاقصر الان...اصابتني الدهشه.حمد الله علي السلامه مصر نورت.لعلك بخير...منيحه.غدا سأعود الي القاهره.سأكون في الاسكندريه بعد غد.......شيء غير قابل للتصديق ويساوي الجنون.انا في الاسكندريه غدا اعود الي القاهره.ساغادر القاهره الثلاثاء.قد تقول انها قادمه الي القاهره ولاتأتي ولكن انها الان موجوده قعليا .الرقم المتصل هو مصري وابوه مصري...نقوم بتلميع انفسنا علي اكمل وجه واختيار احلي الصور التي التقطت لنا وننمق كلماتنا لنظهر في ابهي صوره ونتقلسف وننفعل ومايجب ان نفعله ومالايجب وهذا كله قد يكون خيال في خيال.اما ان نطابق الخيال مع الاصل.فربما يأتي بنتائج عكسيه وقد يبدو عندما يتحقق هذا اننا اصبحنا نعرف شخصين وليس شخص واحد...شخص الفيس بوك المنمق الجميل الذي يختار عباراته وصوره ويتكلم من برجه العاجي الذي صنعه لنفسه والشخص الاخر هو الشخص الحقيقي الذي ياكل ويشرب ويتنفس....كنت اتلكأ في لقاءها وترك لي الهلالي تحديد وقت اللقاء لقربه من القاهره واخترت الوقت الذي يسبق سفرها بساعات فربما اجد فرصه للاعتذار حتي يبقي مابيننا من صداقه خياليه خلف الستائر ممتده.علاقتنا ممتده ومتواصله علي الفيس بوك .اعرف كيف تحلم كيف تفكر.تعرف هي ما اقول .تقرأني جيدا وكنت احاول الابقاء علي هذا الوضع وليس فقدها.لهذا كنت متخوف ان يفشل لقاءنا.انا في فندق اطلس في الزمالك......اقلتنا سياره اجره..انا الهلالي.في بهو الفندقو وانا عكاشه وهذه جيهان.بعرف ان هذا هو الهلالي وهذا عكاشه.في السياره راحت تحكي وتحكي.عن الناصره والتهجير ومرض بنتها ريم بنا الذي اوجع قلبها وسجن فيراس اينها والثمن الذي دفعوه للبقاء في الناصره للحفاظ علي مابقي من فلسطين..التقطنا صور لنا في الحسين وفي بيت الشاعر وفي خان الخليلي وتسامرنا.كأنا كنا هنا منذالالاف السنين نحكي ونتقابل ونحلم وضحكنا كأننا لم نضحك من قبل وانتزعت نفسها منا وعانقتنا كأننا لم نعانق احد من قبل مجيء زهيره الي هنا الي مصر.زهيره عالم مليء بالحب والجمال والسعاده هو عالم روحاني تعيش فيه ولاتري غيره حتي زحام القاهره لم نراه وكان خان الخليلي فارغا لنا.في التاسعه سأغادر الي الناصره..اتصلت بها في الصباح انا الان في السويس....اتصلت بي قبل بلوغ الحدود.هذه اخر مره اتصل بك لانني سأقوم بتغيير رقم موبايلي بعد عبور الحدود.ملعون ابو الحدود...تمنيت ان تعود فلسطين امنيه من القلب هذه المره لنذهب الي زهيره كل فتره زمنيه نبقي عندها وتبقي عندنا..امتع لحظات عمري قضيتها في وجودك ووجود حبيبي الهلالي لايحتاج الي كلمات لكي ابرهن له عن حبي له .انا اعتبره جزء مني ولايحتاج الي كلمات لكي اقول له لنني ممتن لصداقتنا التي جاءت من السماء فاصبحت من اعمق الصداقات وارفعها .تحياتي لك ياجيهان رغم النميمه والتي منعتني من ان اقول كيف رايت قلب جيهان من الداخل.............