ننتاب ابي موجات من الصمت لااعرف مالذي يفكر فيه ابي .ينظر الي وعينيه زائغتين.احبك يا ابي........قفزت من علي سور المدرسه اليوم وقبل ان تبلغ قدماي الارض كان ابي قد تلقفني .مالذي اتي به في هذا الوقت ؟.كيف عرف انني في هذه اللحظه قررت تسلق السور؟ مشي ومشيت خلفه لم يقل لي شيء..بدا الوضع عاديا بالنسه لي......سور المدرسه يوجد عليه الان اكثر ممن في داخل المدرسه..ابي يقوم بتأزيم الامور دائما وكانه لايوجد تلاميذ غيري في هذا العالم وانني موكل الي اعاده هيبه التعليم والانضباط داخل المدرسه وخارجها لايتخذ ابي الوعظ كثيرا ولكن يتألم وحده.لن يقول لي لماذا قفزت من علي السور.؟متأكد من هذا.سيسبح في فضاءته بعض الوقت ثم تعود علاقتنا كما كانت؟لن يقول لي كيف كان تلاميذ زمان وتلاميذ اليوم وكيف كان المدرس ورهبه وخشوع التلاميذ للمدرس كما اري دائما الاباء يقولون لآبنائهم.......صمت وحزن ونظرات ورغم كل هذا ورغم اتساع الهوه اعيد تكرار الافعال علي نفس الوتيره.حتي عندما ينتظرني خارج بوابه المدرسه بعد انتهاء اليوم الدراسي.اكون قد قفزت من الجهه الخلفيه وسبحت داخل المدينه.ويعرف ابي انني فعلت .ثم يعيد نفس الفعله وياتي يوميا بصفه منتظمه بعد انتهاء اليوم الدراسي لاصطحابي. حتي زملائي اصبحوا ينظرون اليه بسخريه ويضحكون وهو يقف متيقظا وكانه يتابع مباراه لكره القدم وهو يتفرس جموع التلاميذ وهي خارجه.فيشير لي بعضهم بهمسات وغمزات وضحكات خبيثه انا هطير قلتها له وانا اضحك .وامتطيت الدراجه خلفه وضج زملائي بالضحك وقلت له شايف انت عملتني ضحكه بين زملائي..........رد عليه ...سيبك منهم داعيال ولاد كلب. لم يعد الامر مستنكرا ولا يلفت ابي نظر احد وكانوا كل زملائي ينظرون اليه باشفاق ويقفون بجواره لحين وصولي ويشيرون علي هاهو قادم لاتقلق. بعد ان دهست السياره زميلي اشرف وهو يقفز من علي سور المدرسه وكنت انا مازالت معلقا فلم اراه الا وهو اجزاء صغيره. بكاني ابي يومها وكانني الذي مت.وانفجر في وقال تخيل انك كنت مكانه مالذي كان يحدث وبقي كل لحظه يقول لي اوعي تنسي.لم اعد اتمرد كنت اوافقه .كان يقف بعد انتهاء اليوم الدراسي امام بوابه المدرسه....يقف زملائي معه يتحدث معهم يشيرون له ..ههاهو قادم.يعدل دراجته في اتجاه بيتنا .........يمشي اقفز خلفه.اشير لزملائي.........لايضحك احد ولايسخر .يشيرون الي.نشوفك غد