وقعت اشتباكات حادة بين شباب الثورة وفلول من الحزب الوطني المنحل، خلال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني بمركز المؤتمرات بمدينة نصر ، وأصر شباب الثورة على طرد كل فلول الحزب الوطني من المؤتمر، بعدما تم الكشف عن مخططاتهم الرامية لإفشال أي حوار وطني بين التيارات السياسية المختلفة للوقوف صفا واحدا لبناء مصر المستقبل بعد ثورة 25 يناير المجيدة. كما شهد المؤتمر، نشوب حريق بالغرف الخلفية لقاعة المؤتمرات وهرعت سيارات الإطفاء إلى المكان، إلا أنه لم يعرف بعد سبب الحريق. شهدت جلسة الحوار الوطنى الثانية المخصصة لاستعراض آراء شباب الثورة ونظرتهم المستقبلية لهذا الحوار أحداثا مؤسفة بين شباب الثورة وبعض ضيوف المدعوين للحوار والذين ينتمون إلى الحزب الوطنى المنحل. فقد أصر شباب الثورة خلال إلقاء الداعية الإسلامى د.صفوت حجازى كلمته أمام الجلسة الثانية على خروج بعض أعضاء الحزب الوطنى المنحل المدعوين من القاعة ، وحدث هرج ومرج كبير داخل القاعة مما دعا د. عبدالعزيز حجازى رئيس لجنة الحوار للتدخل على إثر ذلك وتهدئة الموقف ، حيث قال "إن كان هناك أخطاء فى قائمة المدعوين فيمكن تداركها ونحن نعرب عن الأسف لهذا الخطأ..ومن يشعر بأنه غير مرغوب بوجوده داخل القاعة فليتفضل بالخروج .. ولكن نحن لا نخرج أحدا بالقوة". وأضاف حجازى "أنه يرفض أن يتحول الحوار الوطنى إلى فوضى" .. مشيرا إلى أن هذه الفوضى ستقضى على هذا الحوار "وتدخلنا إلى نفق مظلم يضيع على أثرها أشهر من الإعداد والاجتماعات للخروج بحوار مفيد للشعب المصرى". وشدد على ضرورة أن تبدأ جلسات الحوار على الفور دون تباطؤ .. وإذا كان هناك خطأ فسيتم مراعاته على الفور. وقال د.عمرو حمزاوى عضو لجنة الحوار الوطنى إنه يرفض أن يتحول الحوار الذى تنتظره مصر إلى فوضى .. موضحا أنه إذا كان هناك خطأ فمن الممكن علاجه .. مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة على الفور للنظر فى كشوفات المدعوين لتلافى هذا الخطأ. وأكد حمزاوى على ضرورة التركيز على الحوار والبعد عن المهاترات الآن لأن سياسة الإبعاد غير ديمقراطية ولا نريدها .. مشددا على ضرورة ألا يأخذ الاختلاف كل الوقت ولكنه يجب أن نبدأ على الفور جلسات الحوار التى تفيد الوطن.