تمكن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منذ نشأته فى بلاد العراق وسوريا تحت قيادة زعيمه أبو بكر البغدادي من كتابة تاريخه بقطرات الدماء التي سالت من الأبرياء على يد أنصار هذا التنظيم الإرهابي. تعمد أنصار التنظيم ارتكاب العديد من الانتهاكات لبث الرعب والخوف في نفوس المدنيين للاستلام لهم من دون مقاومة، حيث أخذوا ينتهكون حقوق الإنسان والأقليات الدينية ويفجرون المساجد ويدمرون الآثار ويبيعون النساء. برع "داعش" في ارتكاب الجرائم التي يشيب لها الولدان، واخذوا يتفننون في إعدام الرهائن والأسرى، كان أشهر تلك الجرائم إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، حيث قام تنظيم الدولة بإحراق الطيار حيا بعدما سقطت طائرته خلال عمليات قوات التحالف ضد داعش قرب مدينة الرقة . ونشر تنظيم الدولة الإسلامية شريط فيديو، تناقلته مواقع مقرّبة من جماعتها على شبكة الإنترنت يظهر عملية إحراق الكساسبة، فقد طالبت داعش بالإفراج عن السجينة ساجدة الريشاوي التي حكمت بالإعدام بعدما شاركت في تفجيرات عمان، عاصمة الأردن، عام 2005 في مقابل الإفراج عن الكساسبة، ولكن فشلت جميع عمليات التفاوض لمقايضة الكساسبة بالسجينة ساجدة الريشاوي فتم إعدامه حرقا. وفي جريمة أخرى نشر تنظيم "الدولة الاسلامية" شريطاً مصوراً يظهر قيامه بإعدام 16 شخصاً في شمال العراق بتهمة "التجسس" بالتعاون مع القوات العراقية في تقديم إحداثيات عن مواقع له تعرضت بعد ذلك للقصف الجوي ، مستخدماً وسائل وحشية جديدة شملت الحرق داخل سيارة والإغراق وفصل الرؤوس باستخدام متفجرات. واقتاد عناصر من التنظيم المجموعة الأولى التي ضمت أربعة أشخاص مقيدي اليدين والرجلين، إلى داخل سيارة قبل أن يقفلوا أبوابها، وقام عنصر ملثم بإطلاق قذيفة صاروخية باتجاه السيارة التي احترقت بفعل الانفجار. أما الجزء الثاني فاظهر عنصراً ملثما يقتاد خمسة أشخاص إلى داخل قفص من الحديد، قبل أن يغلقه بقفل، وترفع رافعة القفص وتغرقه في بركة سباحة، وجهز القفص بكاميرتين صورتا معاناة الأفراد الخمسة تحت الماء، قبل أن يرفع مجددا وتبدو فيه خمس جثث. أما المجموعة الثالثة فكان أفرادها السبعة جاثمين على ركبتيهم جنبا إلى جنب في ما يبدو انه سهل، قبل أن يقوم عنصر ملثم بلف حبل ازرق اللون حول رقبة كل منهم، واظهر التسجيل الحبل ينفجر، ما أدى إلى انفصال الرؤوس عن الأجساد وتصاعد غبار كثيف. وسبق للتنظيم أن نشر مواد دعائية تظهر قيامه بتنفيذ عمليات إعدام بحق مئات الأشخاص على الأقل، من خلال الذبح والحرق وإطلاق النار والرجم والرمي من مبان مرتفعة. وارتكب التنظيم جريمة بشعة بحق عنصرا من القوات السورية حيث ظهر في شريط فيديو مصور وهم يعدمون الرهينة دهسا بواسطة دبابة وكان يرتدي "اللباس البرتقالي" ويجثو على ركبتيه". وفي سلوك همجي لا يفرق بين البشر والحيوان والجماد، ولا يفرق بين سني أو شيعي أو مسيحي أو أي ديانات ومذاهب، نشر تنظيم "داعش" فيديو جديدا يظهر عملية حرق 4 أشخاص من الشيعة، وهم أحياء، بتهمة الجاسوسية. ويظهر في الشريط الأشخاص الأربعة وهم يرتدون الزي البرتقالي ويقرون بأنهم من محافظات ذات غالبية شيعية، وينتمون إلى ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، والذي يقاتل إلى جانب القوات الحكومية. وبدا هؤلاء الأشخاص في المقطع وقد قيّدت أيديهم وأرجلهم بسلاسل في عمود خشبي والنيران مندلعة أسفلهم حتى التهمت أجسادهم بالكامل. يسعى "داعش" من خلال نشر تلك المشاهد المؤسفة إلى نشر الخوف والصدمة وتثبيت سطوته على المناطق التي يسيطر عليها، والتي يطبق فيها تفسيرا متشددا للشريعة الإسلامية. شاهد الفيديو..