أعلنت أمس مصادر عسكرية يمنية وقوع قتلى وجرحى في مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي المتمردة في تعز إثر محاولة تقدم الحوثيين في بعض المناطق بالمدينة.وشهدت المنطقة الشرقية لتعز قصفا عنيفا على مواقع المقاومة والأحياء السكنية، فيما امتدت الاشتباكات إلى الجبهة الغربية، خاصة منطقة الدحي. كما شهدت مناطق أخرى، مثل المسراخ ونجد قسيم وحيفان، اشتباكات عنيفة، إثر محاولات الحوثيين السيطرة على عدد من المواقع هناك.وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية إن مليشيات الحوثي تمنعها من إيصال إمدادات طبية إلى المناطق التي تحاصرها في تعز.وأكدت منسقة الطوارئ في «أطباء بلا حدود»، سيلين لانغلوا، أن الحوثيين أوقفوا شاحنات المنظمة التي تحمل إمدادات طبية، عند عدة نقاط تفتيش، قبل أن يمنعوا وصولها إلى المنطقة المحاصرة في تعز.واكدت المسئولة الدولية أن المستشفيات الواقعة في المنطقة المحاصرة من قبل الحوثيين تستقبل أعدادا كبيرة من جرحى الحرب. ورحب مجلس الأمن الدولي بالتزام جميع أطراف الأزمة اليمنية بعقد جولة جديدة من المحادثات منتصف الشهر المقبل، ودعوها إلى المشاركة في تلك المحادثات المزمعة من دون شروط مسبقة وبحسن نية وحل خلافاتها من خلال الحوار.ودعا المجلس الأطراف على الوفاء بالالتزامات التي قدمت خلال مشاورات السلام التي عقدت مؤخرا في سويسرا تحت رعاية الأممالمتحدة. وأشاد بموافقة الأطراف اليمنية على هدنة لسبعة أيام قابلة للتجديد تحت رعاية الأممالمتحدة بدأت في 15 من الشهر الجاري على الرغم من تعرضها لعدة انتهاكات. وأكد بيان المجلس أن الهدف من المحادثات إيجاد حل سياسي توافقي للأزمة في اليمن وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأعرب البيان عن القلق العميق إزاء الوضع الإنساني المتردي في اليمن، والذي يزداد سوءا، ويتطلب شكلا من أشكال المساعدة الإنسانية.وجدد الدعم الكامل لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، واشارإلى الحاجة لانتقال سلمي منظم وشامل في اليمن من أجل التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن».وطالب البيان جميع الأطراف اليمنية بتنفيذ قرار المجلس رقم 2216 الذي يدعو إلى استئناف وتسريع مشاورات سياسية شاملة برعاية الأممالمتحدة. وكانت انطلقت في بال السويسرية الجولة الثانية من محادثات السلام بين الأطراف اليمنية في 15 من الشهر الجاري بهدف التوصل إلى حل للأزمة في اليمن الذي يعاني من صراع مسلح منذ أشهر.وكان ولد الشيخ قال إن اللقاء الأخير بين الأطراف اليمنية أحرز تقدما «لكنه غير كاف»، مشيرا إلى عقد مباحثات جديدة في 14 يناير المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف أن قوات بلاده في اليمن تشارك بفعالة وعلى استعداد لتنفيذ كل الواجبات والالتزامات الموكلة إليها.وأكد بن عوف خلال تصريحات لبرنامج «الحزم والأمل» على قناة أبوظبي أن مشاركة السودان في «عاصفة الحزم» ومن ثم في عملية «إعادة الأمل» جاءت عن قناعة كاملة، واستجابة لقرارات الأمة العربية. وأشار الي أن السودان يشارك بلواء مشاة 1500 جندي، وعلى كامل الاستعداد لتنفيذ التزام الرئيس عمر البشير بدفع المزيد من القوات إذا استدعى الأمر، وطلبت رئاسة قوات التحالف ذلك.وأوضح الوزير أن القوات السودانية شاركت في حروب في بعض المناطق سابقاً وأن القوات الموجودة في اليمن الآن، تشارك بفاعلية، وتنفذ كل الواجبات والالتزامات الموكلة إليها بكل جدارة. وشدد بن عوف علي أن هدف قوات التحالف سيتحقق بإذن الله بعودة الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وحينها سيشارك السودان في إعمار اليمن، كما شارك في مراحل بنائها في مجال التعليم من قبل. وأكد أن قوات التحالف تحرز تقدماً في كل الجبهات رغم صعوبة التضاريس والقتال في بعض المناطق السكنية، التي تتطلب الحرص للحفاظ على حياة المدنيين.