نجحت جهود لجان المصالحات الشعبية ورجال الدين والطرق الصوفية بإشراف الأجهزة الأمنية ومحافظة الأقصر فى إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتى آل يوسف وآل عبد الفتاح بقرية العديسات بحري بمركز الطود جنوبالأقصر، والتي تعود إلى ثلاث سنوات مضت. أقيم سرادق ضخم بقرية العديسات بحري بساحة "آل الضوي"، بحضور محمد بدر محافظ الأقصر، ولفيف من القيادات الأمنية بالمحافظة، ولجنة مصالحات الساحة الإدريسية، متمثلة في كلٍ من ادريس الشريف الادريسى رئيس نقابه الاشراف الأدارسة بالعالم ورائد المنهج الاحمدى الادريسى، وشيخ الطريقة الاحمدية الادريسية بمصر والعالم، والشيخ أحمد الإدريسي، رئيس لجنة المصالحات بالساحة الإدريسية، ونواب البرلمان بالأقصر، والآلاف من ابناء العائلات بالمركز . بدأت المصالحة بتلاوة ايات من الذكر الحكيم ، ثم قام افراد من عائلتي آل عبد الفتاح وآل يوسف بالتصافح ابرازا لانهاء الخصومة بين العائلتين بعد تقديم القودة من شقيق "إيهاب يوسف"، إلى شقيق المرحوم "أحمد عبد الفتاح"، والتى تعد فى الاعراف الصعيدية رمزا لقبول الصلح وانهاء الثأر بين المتخاصمين، وسط تهليلات وتكبيرات من الحشود الحاضرين . ثم ألقى الشيخ أحمد الإدريسي كلمته، التي دعا خلالها المتخاصمين إلى سيادة الرحمة بينهما بعد الصلح مستشهداً بحديث الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" في قوله" من نظر إلى أخيه نظرة تخيفه، أخافه الله يوم القيامة"، ثم أعقبها كلمة محمد بدر محافظ الأقصر، والذي وجه الشكر إلى لجنة مصالحات الساحة الإدريسية واللجان الشعبية التي ساهمت إلى إتمام الصلح بين الطرفين، كما ألقى الشيخ أحمد خليفة مدير عام الدعوة بالأقصر، والآب عويس عبد الملاك راعي كنيسة السيدة العذراء بالعديسات، كلمتيهما التي حثا فيها الحاضرين إلى نبذ العنف وترسيخ روح التسامح بين العائلات . كانت خلافات نشبت منذ ثلاث سنوات على قطعة أرض، أدت إلى مقتل "أحمد عبد الفتاح" في مطلع العقد الثالث من عمره من عائلة عبد الفتاح، وحبس "إيهاب يوسف"، بنفس العمر، من عائلة يوسف، وذلك على قطعة أرض بقرية العديسات بحري، حتى أقيمت مراسم جلسة صلح بين العائلتين بجهود من لجان المصالحات الشعبية ولجان المصالحات بالساحة الإدريسية، تحت إشراف مديرية أمن الأقصر، والمحافظة.