شهد متحف الكاريكاتير الخاص بالفنان محمد عبلة بقرية تونس بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم حادث سرقة وتخريب للمتحف ومحتوياته. أكد الفنان التشكيلي محمد عبلة أنه حضر من القاهرة، وفوجئ بالأبواب الخاصة بالمتحف تم تكسيرها واقتحام المتحف وسرقة بعض الأجهزة الموجودة بالمتحف مثل: شاشة العرض، وتمثال إفريقي خشبي صغير، كما تبين إتلاف محتويات المتحف، وإلقاء جميع اللوحات ومحتويات الأرفف على الأرض، وإتلاف الكتب التي يحويها المتحف، وأكد عبلة أنه توجه لتحرير محضر بقسم شرطة يوسف الصديق التابع له المتحف. جدير بالذكر أن المتحف يعتبر أول متحف للكاريكاتير على مستوى الشرق الأوسط، ويقع على بعد 70 كيلو مترا من مدينة الفيوم، ويتواجد على بعد خطوات من بحيرة، وأنشأه الفنان محمد عبلة عام 2009 وأنفق كل مالديه من مال لإنشائه، ليحقق حلم آخرين من رموز ورواد الكاريكاتير في مصر الذين ظلوا سنوات يحلمون بإنشاء متحف يضم تراثهم خوفًا عليه من الضياع. وقام عبلة بجمع معظم أعمال فناني الكاريكاتير ووضعها في المتحف الذي يضم رسوماً كاريكاتورية نادرة بداية من عام 1927 من إبداعات الفنانين صاروخان ورخا وبهجوري وزهدي ومصطفي حسين وطوغان والليثي وحجازي وجمعة وجاهين وإيهاب. وعلى الرغم من أن محمد عبلة اختار لمتحف الكاريكاتير مكانا هادئا ومعزولا، إلا أن المحتف لم يكن بعيدًا عن أحداث المجتمع، فتجده يضم لوحات متعددة عن مشكلات البطالة وفساد قطاعات التعلم والصحة وازدحام المدن والرقابة على الإعلام وتدخلات أمن الدولة. كما يضم المتحف لوحات نادرة لفناني الكاريكاتير الذين تم اعتقالهم في فترات زمنية معينة وأعمالهم داخل المعتقلات. ويضم أيضا مكتبة بها كتب نادرة، وآخرى حديثة عن رسوم الكاريكاتير. ويضم المتحف قسما خاصا بأغلفة المجلات التي كانت مخصصة لفن الكاريكاتير خلال العصور الماضية من بينها مجلات المطرقة والفكاهة والشعلة.