شيع الآلاف من أهالي محافظة دمياط، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، جنازة الشهيد محمد أيمن شويقة، في موكب شعبي رهيب وسط دعوات بالقصاص من الارهاب الاسود، ومشاعر اختلطت فيها دموع الحزن بالغضب، مع الفخر والاعتزاز بكون الشهيد البطل من دمياط. وامتلأت الشوارع عن اخرها بأهالي القريه والقري المجاورة فخرا بالشهيد الذي القي بنفسه فوق احد العناصر الارهابيه كان يستعد لتفجير نفسه بحزام ناسف لتفجير قوه امنيه من الجيش والشرطه كانت تداهم منطقة قرية زراع الخير غرب العريش. بدأت مراسم الجنازه بمسجد وسط البلد بقرية الابراهمية القبلية في حضور عدد من القيادات العسكريه واهالي القري المحيطه، ثم توجهت الجنازة الي مقابر اسرة الشهيد ، فيما تعالت الزغاريد احتفالا بعرس الشهيد، وردد المشيعون هتافات مناهضة للارهاب ومطالبة بالقصاص للشهيد وأمام قبر الشهيد فوجئ المشيعون بقائده بالوحدة خاطبا فى الناس: "يا اهالي القريه أسمعوا منى حكاية ابنكم البطل، أن الشهيد محمد ضحى بنفسه من اجل إنقاذ 5 من أصدقاءه كنت أنا واحد منهم، حيث تصدي للعدو بمفرده، ولم يتراجع لحظة عند ندائى عليه بكلمة ارجع يا محمد" . واسرد قائلا: "كنا في مأموريه بمنطقة قرية زراع الخير، غرب العريش، لملاحقة العناصر التكفيرية، ثم تم رصد أحد العناصر الإرهابية، يختبئ داخل عشة، فلمحه المجند محمد وهو يجهز نفسه للخروج من العشة، لتفجير نفسه في القوات بحزام ناسف، فأقدم المجند الشهيد على اقتحام العشة، والإمساك بالإرهابي بقوة حتى اضطر الإرهابي لتفجير نفسه والمجند، ولقي الإرهابي مصرعه، بينما استشهد البطل، لينقذ القوة الأمنية المرافقة من التفجير ويسطر للعالم قصة بطولة مجند من دمياط" . ويبلغ الشهيد من العمر 22 عاما، وحاصل علي دبلوم معهد وهو اخ كبير لولدين هم ممتاز واسلام 19 سنه و17 سنه، يعمل والده موظف بمجلس مدينة كفر سعد، اما والدته فهي ست بيت، تلقت خبر استشهاد ابنها البكر وهي في طريقها الي المنوفيه لزيارة اختها ثم عادت من الطريق بعد تلقيها خبر استشهاد نجلها . يقول مصطفي سعد حسين شريف ، احد اقاربه "كنا في انتظاره يوم الاحد القادم بعد تحديد موعد لنا مع احد اسر القريه لتمام مراسم تقدمه لخطوبة ابنتهم ولكن للاسف خطفه الارهاب وخطف فرحته وفرحتنا ، واقول بلسان كل اهل القريه نريد حق ابنائنا ، لن نترك دمائهم الذكيه وسنقاتل الارهاب حتي اخر نقطة دماء فينا" .