كشفت الأزمة التى سبقت مباراتى الاتحاد السكندرى مع طلائع الجيش وإنبى مع الإنتاج أمس الأول، المأساة الحقيقية التى يعيشها اتحاد الكرة إداريًا وفنيًا وماليًا، حيث رفض طاقم حكام المباراتين إقامتهما قبل حصولهم على مستحقاتهم من إدارة المباراتين. وكان السبب الرئيسى فى الأزمة أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، حيث كان الحكام يحصلون على مستحقاتهم مباشرة من الأندية قبل أى مباراة من النادى صاحب الملعب حتى الجولة الخامسة للدوري. وفجأة وبدون سابق إنذار طلب أحمد مجاهد من جمال علام حصول الحكام على مستحقاتهم من الاتحاد لضمان سيطرة الجبلاية على الحكام من جانب، واحتراما لدور قضاة الملاعب أدبيا وأبدى الحكام استياءهم من تدخل مجاهد لتعود الأزمة من جديد، كما توقع الحكام لفشل الاتحاد فى حل الأزمة ماليا، مما يؤكد عدم وضوح الرؤية وغياب التنسيق والانسجام بين أعضاء المجلس. كانت مباراة الاتحاد السكندرى والجيش قد شهدت بداية الأزمة، حيث صمم طاقم التحكيم بقيادة الحكم أحمد حمدى على رفض قيادة المباراة تحكيميا لولا تدخل الحاج عامر حسين رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة وشقيقه عز حسين عضو مجلس إدارة نادى الاتحاد السابق واللذين كانا متواجدين فى اللقاء بسداد المبلغ لإنقاذ الموقف على أن يحصلا عليه من اتحاد الكرة. وفى اللقاء الثانى أنقذ خالد مهدى مدير الكرة بنادى الإنتاج الحربى الموقف وقام بسداد المبلغ بعد أن حصل على تعهد من أحمد مجاهد كتابيا برد المبلغ من اتحاد الكرة. وقد أثارت الواقعتان استياء مجموعة التحكيم خاصة كبار وخبراء اللعبة نظرا للحالة التى وصل اليها التحكيم فى مصر ووصلت لدرجة تسول مستحقاتهم المالية. وفى أول رد فعل من جانب اتحاد الكرة أكد جمال علام رئيس اتحاد الكرة أن أزمة الحكام ستنتهى نهائيا أواخر الشهر الجارى حيث تم ارسال شيك بمبلغ مليون و200 ألف جنيه واعقبه شيك آخر مماثل بمبلغ مليون و40 الف جنيه. وكان جمال الغندور قد هاجم اتحاد الكرة وأكد أن مايحدث فى اتحاد الكرة شيء غريب ومؤسف خاصة ان الدورى المصرى يباع بمبالغ كبيرة ويتم الصرف على جميع عناصر اللعبة بما فيه البرامج الرياضية فى الفضائيات وإستديوهات التحليل وغيره وعنصر التحكيم من العناصر الفاعلة فى اللعبة ولا يحصل الحكام على مستحقاتهم.