طالب النائب البرلماني والوزير الأول السابق في اسكتلندا ألكس سالموند، اليوم، بمساءلة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، ووزير الداخلية في ذلك الوقت جاك سترو، عما يعرفانه بشأن تعذيب آخر سجين بريطاني في معتقل جوانتانامو، يدعى شاكر عامر. وفي أول لقاء له منذ الإفراج عنه وعودته إلى لندن في شهر أكتوبر الماضي - بعد 14 عاما في المعتقل الأمريكي دون توجيه اتهام له - قال عامر لصحيفة "ذي ميل أون صنداي" إن رئيس الوزراء الأسبق ووزير الداخلية وقتها كانا على علم بأنه يتعرض للتعذيب. وقال سالموند لبرنامج "آندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي" "إنه إدعاء غير معقول أن يقول شاكر عامر بأن كلا من رئيس الوزراء، توني بلير، ووزير الداخلية والخارجية في وقت لاحق جاك سترو، على معرفة ليس فقط باعتقاله غير القانوني ولكن أيضا بتعذيبه على يد السلطات الأمريكية". وأضاف المتحدث باسم الشؤون الخارجية للحزب القومي الاسكتلندي "كما هو الحال مع كثير من الأشياء الأخرى على بلير وسترو أن يجيبا على عدد كبير من الأسئلة.. يجب طرح سؤال مباشر عليهما وهو كيف من الممكن أنهما لم يعرفا مصير مواطن بريطاني؟" وأضاف "على الحكومات مسؤوليات كثيرة ولكن المسؤولية الأساسية لجميع الحكومات هو الحفاظ على مواطنيها في مأمن من الأذى.. ولا يمكن للحكومات التعاون على اختطاف غير قانوني وتعذيب أحد مواطنيها؛ لذلك يجب مواجهة كل من رئيس الوزراء آنذاك ووزير الداخلية ليقولا لنا ما الذي كان يعرفاه تحديدا ومتى كان ذلك". وفي مقابلته الصحفية اليوم، قال عامر إنه خضع لنحو 200 استجواب خلال 14 عاما تم احتجازه فيها، مؤكدا أنه تعرض للتعذيب باستخدام وسائل بما في ذلك الحرمان من النوم وتقييده على الأرض في درجات حرارة دون الصفر. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية تعليقا على ذلك "تقف الحكومة البريطانية بحزم ضد التعذيب والمعاملة القاسية وغير الإنسانية والمهينة"، مضيفا "نحن لا نشارك، أو نشجع أو نتغاضي عن ذلك لأي غرض من الأغراض.. كما أن المملكة المتحدة لا تستخدم أيا مما يسمى تقنيات الاستجواب المحسنة.. وأوضحنا باستمرار معارضتنا المطلقة لمثل هذا السلوك وعزمنا على مكافحته أينما ومتى يحدث". ويقول شاكر عامر (46 عاما) إنه كان يعمل مع منظمة خيرية في أفغانستان عندما خطف وسلم إلى القوات الأميركية عام 2001.