مشاورات دولية تجرى فى العاصمة الإيطالية روما اليوم الأحد، حول سبل تسوية الأزمة الليبية، بمشاركة وزراء خارجية الدول دائمة العضوية الخمس فى مجلس الأمن، بالإضافة إلى سامح شكري، وزير الخارجية المصرى. يحضر الإجتماع ممثلين عن وزارات خارجية الامارات وتونس وتركيا، وممثلين عن الاتحاد الاوروبى، بالإضافة إلى وزير الخارجية الامريكى جون كيرى، ونائب وزير الخاجية الروسى، ومارتن كوبلير المبعوث الأممى الخاص فى ليبيا. اعتبر دبلوماسيون أن هذا المؤتمر، سيجنى ثمار نتائجه لحل الأزمة الليبية، ويعد بمثابة البداية الحقيقية للقضاء على تنظيم داعش الارهابى، وخاصة انه يضم عدد كبير من وزراء خارجية بعض الدول. وفى هذا السياق، أشاد السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بالمؤتمر الذى تستضيفه العاصمة الايطالية روما اليوم، لبحث سبل التسوية لحل الازمة الليبية، مؤكدًا على انه سيصل إلى نتائج إيجابية لحل الأزمة الليبية . وأضاف، فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن مشاركة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى فى هذا المؤتمر دلالة على انه لايمكن الوصول الى حل سياسى للشأن الليبى دون مشاركة مصر، باعتبارها اكثر الدول مواجهة لتنظيم داعش الارهابى فى المنطقة . وأشار مرزوق إلى ضرورة الوصول إلى حلول جذرية لاستعادة الاستقرار فى ليبيا، من خلال طرح الأفكار، ومنها الالتزام بوقف إطلاق النار هناك، ونزع السلاح من المليشيات التى لاعلاقة لها بالجيش الليبى، والاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية ووضع دستور لحماية الشعب الليبى. وأعرب مرزوق عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر بداية للوصول إلى نتائج وحلول سياسية للازمة الليبية، وللقضاء على تنظيم داعش الذى اجتاح الدول العربية. ومن جانبه، قال السفير محمد منسى، مساعد وزير الخارجية الاسبق للشئون القنصلية، إن استضافة روما مؤتمر لتسوية الأزمة الليبية، يأتى فى إطار العلاقات الدولية بين ايطاليا وليبيا، كما أن وجود تنظيم داعش الارهابى فى ليبيا ينعكس بالضرورة على الأمن بروما، فمن الطبيعى أن يكون هناك اهتماما من الجانب الايطالى للقضية في ليبيا. وأوضح منسى، أن مصر تلعب دورا رئيسيا فى هذا المؤتمر نظرا لطبيعة العلاقات والحدود الجغرافية بين الدولتين، وايضا الملف المشترك بينهما يتمثل فى القضاء على الارهاب الغاشم، مشيرًا إلى ضرورة ان يجنى المؤتمر ثمار نتائجه. فيما، رحبت الدكتورة سكينة فؤاد، مستشار الرئيس السابق، بالمؤتمر الذى يعقد فى روما بمشاركة ممثلون عن وزارات خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، مشيرة الى ان مصر اثبتت للعالم كله بحقيقة وجود داعش فى المنطقة كلها . واكدت فؤاد أن ليبيا تمثل القنبلة التى ستنفجر فى وجه أوروبا، اذا لم تتحد دول العالم للعمل على إعادة الاستقرار بها،للقضاء على هذا التنظيم الذى أصبح خطرا يهدد العالم باكمله. وأوضحت فؤاد، أن أهم الملفات التى يتم مناقشتها فى هذا المؤتمر تكمن فى كيفية مناصرة الشعب الليبى ودعم النظام الذى يمثل الشعب، والتكاتف من أجل محاربة العصابات الإرهابية. وتساءلت مستشار الرئيس السابق: "هل ستحاول تركيا الوقوف بجانب الدول العربية بعد هذا الاجتماع حتى لايدينها العالم أجمع بأنها داعمة للارهاب؟ هذا ما سيكشفه نتائج هذا الاجتماع؟" وأعرب السفير حسين هريدى ، مساعد وزير الخارجية الاسبق، عن ثقته بالنتائج التى سيصل اليها اجتماع روما متمثلة فى تشكيل حكومة وطنية تعبر عن الشعب الليبى، دون تدخل أجنبى والوصول إلى حلول سياسية ترضى جميع الاطراف فى ليبيا.