نظم قسم اللغة الإيطالية بجامعة حلوان مؤتمرًا دوليًا تحت عنوان "الأدب واللغة والترجمة" تناول الإشكالية الجدلية والعلاقة بين الأدب والترجمة واللغة بمشاركة عدد من الجامعات الإيطالية. عقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور ياسر صقر رئيس جامعة حلوان، والدكتور ماجد نجم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة سهير عبدالسلام عميد كلية الآداب ورئيس المؤتمر، والدكتورة وفاء عبدالرؤوف رئيس قسم اللغة الإيطالية. وقالت الدكتورة لمياء الشريف الأستاذ المساعد بقسم اللغة الإيطالية بالجامعة التى شاركت ببحث في الأدب المقارن أن هناك تشابهًا كبيرًا بين الأدب المصري والإيطالي، ودللت على ذلك برواية "فتاة بوبي" للمؤلف "كارلو كاسولا التى تشابهت مع رواية في بيتنا رجل لإحسان عبد القدوس تتشابة كبيرا في الأسلوب والسمات والموضوع. وأضافت أن أدب المقاومة في إيطاليا وخاصة ما بعد الحرب العالمية الثانية تناول نفس الموضوعات التى تناولها الأدب المصري ، مؤكدة أن لكل كاتب بصمته، عبد القدوس استطاع سرد المقاومة في هذه الفترة وهكذا كارلو الذى كان فدائيا وناشطا سياسيا استطاع تجسيد المقاومة بشكل جيد، وتنوعت موضوعات الراوية ما بين حب وكرة ونضال ومقاومة، فالمقاومة جزء لا ينفصل عن الحياة العامة. وذكرت الدكتورة شيرين النوساني مدرس الترجمة بقسم اللغة الإيطالية بالجامعة أن المؤتمر الدولى للأدب والترجمة واللغة الذى عقده القسم أولى اهمية خاصة لمحور الترجمة باعتبارها جسرا بين مختلف الثقافات. وأشارت إلى أن الباحثين والمشاركين قد ألقوا بحوثا تبرز أهمية دور المترجم كوسيط ثقافى والمسئولية الملقاة على عاتقه وتلقى الضوء على أوجه الاختلاف بين الترجمة الأدبية وبين غيرها من الأنواع وعلى قدر حرية مترجم النص الأدبى فى التعامل مع النص بحيث يعيد كتابته فى لغة جديدة دون أن تترتب على ذلك أية آثار سلبية من الناحية العلمية أو الأدبية أو التعبيرية أو الأسلوبية. وعرض البروفيسور "كمال عبد الملك" بقسم اللغات والأدب في الجامعة الأمريكية بالإمارات العربية بحثا يقدم الفروق بين اللغة الخليجية والعربية والإنجليزية وقدم الدكتور يسري عبدالله، بحثًا بعنوان "جدل العام والخاص في النص الروائي المعاصر". وفي الجلسة الثانية للمؤتمر أثبت الدكتور محمود حسين بالأدلة القاطعة أن رواية "خليل بيدس" أول رواية فلسطينية كتبت عام 1920 لم تكن منقولة عن رواية إيطالية ولكنها من وحى الكاتب وتتناول قصة شاب فلسطيني تعرف على فتاة عبرية "استر" تسرقه وتقنعه بالزواج من بنت عمه حتى يرث أمواله، ويكتشف بطل الرواية أنها لم تحبه وأن علاقتهما كانت زائفة. ورصد الدكتور بهاء حسب الله الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية أثر الأدب المصري في الثقافة الإيطالية بصفة عامة والعكس ممثلا في رسالة الغفران لأبو العلاء المصري وآثارها في الأدب الإيطالي في رواية للأديب "دانتي اليجييري" . وقام الدكتور إبراهيم سالم الأستاذ المساعد بقسم اللغات الشرقية بجامعة حلوان بتقديم بحث بعنوان "التورية في الشعر العبري الأندلسي دراسة تحليلية"، موضحا أن اليهود في فترة العصر الأندلسي تأثروا ببلاغة وفصاحة العرب وطبقوا خصائص الأدب العربي على آدابهم، وتجلى ذلك في استخدام الشعراء لهذه الخصائص واقتبسوا التورية وهى استخدام مصطلحات وكلمات وعبارات مزدوجة المعنى. وقدم الدكتور عمار أحمد خلف مدرس اللغة العبرية بجامعة أسيوط بحث عن الفروق بين مصطلح أدم والإنسان في الأدب العبري، موضحا أن لفظ أدم يستخدم للتعبير عن اليهودى و التكريم والحكمة وعفة النفس والرفيق الصالح، بينما يستخدم لفظ إنسان للدلالة على صفات الشر وحب المال والضعف والكراهية. وقدم أحمد سليمان مدرس الأدب العبري الحديث بجامعة أسيوط بحثا بعنوان "صورة الأسير الإسرائيلي في السجن المصري"، أوضح فيه أن حرب أكتوبر مازالت تؤرق مضاجع الجنود الإسرائيليين، وأسقطت مسلمات كانت راسخة لدى الإسرائيلي منها النزعة العلوية وأنه كائن سامي لايهزم.