نشرت صحيفة حريت ديلي نيوز التركية البارزة مقالا تناولت فيه التصريحات الأخيرة لأردوغان في مصر عن العلمانية والتي أثارت جدلا كبيرا. وقالت كاتبة المقال نوراي ميرت إن قول أردوغان ونصيحته الشجاعة والحكيمة على حد تعبيرها للمصريين بأن تكون بلدهم علمانية جاءت ردا قويا على علمانيي تركيا المشككين في علمانية أردوغان. وأضافت الكاتبة أن ما فعله أردوغان يعد إضافة جديدة للنظرية السياسية وهي علمانية المسلم بمعنى أنه استقى نصيحته من كون تركيا نموذجا فريدا لعلمانية ومدنية دولة مسلمة. فتركيا قد طبقت علمانية ديمقراطية لم تصب بأي خلل ديمقراطي حتى الآن في ظل حكم حزب العدالة والتنمية. وقد كانت هناك دولة علمانية من حيث الدستور وهي تونس ومع هذا كان معروفا أن الإسلام هو دين الدولة الرسمي وأن الشريعة مصدر أساسي للتشريع. وكون الإخوان قد عارضوا تصريحات أردوغان ليس غريبا من وجهة نظر الكاتبة لأن الإسلاميين هم القوة المعارضة الوحيدة المنظمة في ظل محصلة الربيع العربي. وقد أعلنت ليبيا بالفعل أنها سوف تسعى إلى "ديمقراطية مبنية على الشريعة الإسلامية" كما أن حزب النهضة الإسلامي في تونس التي هي أكثر الدول العربية علمانية في تصاعد مستمر. وقد أوضحت الكاتبة أن المحافظين المتشددين في تركيا قد رفضوا تصريحات أردوجان لدرجة أن علي بولاق قد وصف العلمانية بأنها كارثة. وخلصت الكاتبة إلى أن المعول عليه هو الفهم الديمقراطي للعلمانية وهذا ما كان يقصده أردوغان بمعنى أن تكون هناك علمانية تحترم الأديان وحقوق الإنسان. لقراءة الموضوع الأصلي أضغط هنا