أكدت مصادر متعددة في أجهزة الأمن الأمريكية أنها تعرفت على المواطن الأمريكي، سيد فاروق، باعتباره أحد المشتبه في تورطهم في عملية إطلاق النار بمنطقة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، والتي تسببت في مصرع 14 شخصا، مشيرة إلى أن المسؤولين الفيدراليين لا يستبعدون احتمال أن تكون العملية "هجوما إرهابيا.". وأعلن حسام عيلوش، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية للصحفيين، أن أسرة فاروق لم تتمكن منذ صباح الأربعاء من التواصل مع فاروق أو زوجته أو معرفة مكانهما. وقال فرحان خان، زوج أخت سيد فاروق، للصحفيين: "ليس لدي فكرة لماذا قد يفعل شيئا من هذا القبيل، لا توجد لدي أدنى فكرة. أنا مصدوم." متابعا بإن آخر مرة تحدث فيها مع فاروق كانت قبل أسبوع. وقالت المصادر إن المنزل الذي تحيط به الشرطة في منطقة "ريدلاندز" بكاليفورنيا، على صلة بفاروق، وهو نفس البيت الذي بدأت بقربه المطاردة التي أدت إلى تبادل إطلاق النار مع راكبي سيارة الدفع الرباعي السوداء. ورغم ذلك لم تتمكن المصادر من التأكد بأن فاروق كان أحد ركاب السيارة، أو ممن شاركوا في تبادل إطلاق النار، أو أنه أحد الضحايا. وأخبر مسؤولون بالمكتب الفيدرالي للكحول والتبغ والأسلحة النارية (ATF) شبكةCNN أن أحد المسدسات التي استُخدمت في إطلاق النار ابتيع بشكل قانوني، لكن الوكالة لم تكشف عن اسم المشتري. وكانت الشرطة قد ذكرت، في وقت سابق، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "هناك إطلاق نار عند تقاطع شارع أورانج شو ووترمان أفينو، قرب بارك سنتر"، وطلبت من العامة الابتعاد عن المنطقة، وأُغلقت جميع المدارس في المقاطعة، والتي تضم نحو 50 ألف طالب. وذكرت قناة "KABC" المتعاونة مع شبكة CNN أن إطلاق النار وقع في "مركز إنلاند الإقليمي"، وهو مركز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين قال مسؤول أمني لCNN إن شهود عيان أبلغوا المحققين بأنهم شاهدوا ثلاثة مسلحين، يغادرون المكان مستخدمين سيارة سوداء.