وجهت رئيسة حزب كاديما والمعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني اليوم الإثنين انتقادات شديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقالت إن عليه أن يثبت أنه شريك للسلام مع الفلسطينيين، ووصفت الدبلوماسية الإسرائيلية بأنها "غبية" قائلة إن أداءها في ما يتعلق بالمسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية يؤدي إلى إحراج الولاياتالمتحدة وعزلها. وفي خطاب ألقته في اجتماع خاص عقدته الهيئة العامة للكنيست خلال عطلتها الصيفية لمناقشة مواضيع سياسية واقتصادية، دعت ليفني نتنياهو إلى "الدخول إلى غرفة واحدة سوية مع الفلسطينيين وإثبات أنه يوجد شريك" مشددة على أن "حكومة نتنياهو تقود دولة إسرائيل إلى عزلة سياسية". وقالت ليفني "يتعين على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستستمر في الجلوس الخامل على الجدار أو ربما رئيس الوزراء سيبادر أخيرا إلى تلك العملية السلمية التي ينتظرها العالم كله". وأضافت أن "نتنياهو يعتقد أن كل شيء يسير على ما يرام، العالم معنا، أوروبا والولاياتالمتحدة معنا، لكن عندما أستمع إلى النصوص أتساءل هل نتنياهو موجود في حالة واقعية؟ لأن صدى الواقع الحقيقي لا يصل إلى داخل غرفته". وتابعت إن "الغباء الدبلوماسي الذي يميز هذه الحكومة يسبب حشر الولاياتالمتحدة في الزاوية، والولاياتالمتحدة تسعى لأن لا تكون معزولة لكن كيف بإمكاننا مساعدة أنفسنا؟ يجب المبادرة الآن لعملية سياسية، وقد حاول نتنياهو منع ذلك والآن أصبح الفلسطينيون في الأممالمتحدة". ورأت ليفني أن "الوقت ليس متأخرا لوقف المسعى (الفلسطيني) وهذا يتطلب فهما لما يحدث عندما لا تكون هناك عملية سياسية، وهذا يتطلب شجاعة في اتخاذ القرار ورغم أني متشككة لكن ربما ينجح نتنياهو في الترفع عن هذا التحالف الحكومي السيئ". وقالت ليفني "رغم أن إسرائيل محقة إلا أن الحكومة مخطئة". وأشارت الى أصدقاء إسرائيل وعلى رأسهم الولاياتالمتحدة المستعدة لضمان أمن إسرائيل، وقالت "لكنهم لا يفهمون السياسة الإسرائيلية ولا يفهمون سبب الإصرار على المستوطنات ولا يصدقون رئيس حكومة إسرائيل الذي يقول دولتين لكنه لا يفعل شيئا في هذا الأمر". وشددت ليفني على أن نتنياهو يجب ألا يخشى من سقوط حكومته لأن "حزب كاديما سيدعم الخطوات التي يجب تنفيذها من أجل إنقاذ دولة إسرائيل وستدعم الحكومة إذا قامت بخطوات تعيدها إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين".