نشرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أحدث التقارير الصادرة عن البنك الدولى للتنمية، والذي كشف فوارق صارخة بين أجور السيدات والفتيات بالنسبة للرجال فى الدول النامية رغم عقود من التقدم والتطور، وجهود تجنب التفكير النوعي، فأوضح التقرير أن النساء يمتلكن 1% فقط من ثروة العالم، رغم أنهن يمثلن 40% من القوى العاملة فى العالم. وأرجعت الصحيفة ذلك إلي أن النساء العاملات يحصلن على راتب يقل عن راتب الرجال، فلكل 62 سنتا تحصل عليه المرأة، يحصل الرجل فى ألمانيا على دولار مقابله، و64 سنتا للرجل فى الهند، وحوالى 80 سنتا للرجل فى المكسيك ومصر. وأضافت الصحيفة أن سيدات الأعمال وصاحبات المشاريع أسوأ حالا بكثير، فلكل 34 سنتا للمرأة، يحصل رجل الأعمال فى إثيوبيا على دولار مقابله، وأمام كل 12 سنتا لصاحبات المشاريع فى بنجلاديش، يحصل الرجل على دولار. وأشارت الصحيفة إلي أن الوضع المادي المتدني للنساء العاملات في العالم يجعلهن الأكثر عرضة للوفاة مقارنة بنسب وفاة الرجال والشباب، وذلك في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، فتتوفي سنويا حوالى 3.9 مليون امرأة تحت سن 60 عاما. وأوضحت الصحيفة أن نسبة السدس من المتوفين تتوفين فى مرحلة الطفولة، ويموت الثلث وهن فى سن الإنجاب، مشددة على أن المشكلة تتفاقم فى أفريقيا وفي الدول التى ينتشر بها الفيروسات والإيدز. وأوضح التقرير أن النساء يشكلن حاليا أكثر من نصف طلاب الجامعات فى العالم، وتتزايد أعداد الفتيات فى الجامعات على الرجال فى 60 دولة، وأصبح التعليم الابتدائى مختلطا فى جميع الدول تقريبا. وأكد التقرير أن التخلص من هذه الأفكار الرجعية، التي تشجع على التمييز بين الجنسين يمكن أن يزيد من إنتاجية المرأة بنسبة من 3-25% فى بعض الدول. وشدد التقرير على أن الدول التى تخلق فرصا وطبيعة عمل أفضل للنساء والفتيات، يمكن أن ترتفع طاقتها الانتاجية، كما سيؤدي ذلك إلي أداء أفضل للمؤسسات، فضلا عن التنمية المجتمعية المتطورة.