دعا البابا فرنسيس أمس إلى «نبذ الانتقام والعنف والكراهية»، بين مواطني افريقيا الوسطي من المسلمين والمسيحيين، جاء ذلك خلال زيارته للمسجد الكبير في الحي المسلم « بي.كا. 5 « في العاصمة بانغي، وهو آخر حي للمسلمين في عاصمة أفريقيا الوسطى التي تشهد أعمال عنف دينية، منذ فترة طويلة. وكان البابا فرنسيس قد وصل صباح امس إلى المسجد ، وكان في استقباله الإمام نهادي تيجاني في حضور وفدين كاثوليكي وبروتستانتي، فيما تجمعت حشود لاستقباله في محيط المسجد وسط أجواء من الفرح وفي ظل انتشار أمني مكثف لقوات الأممالمتحدة. ووجه البابا نداء لمواطني افريقيا الوسطي قائلا إن «المسلمين والمسيحيين أخوة» في بادرة لتهدئة الصراع. ويشار إلى أن محيط المسجد يشهد مواجهات مسلحة بين ميليشيا سيليكا المسلمة ، وميليشيا أنتي-بالاكا المسيحية والإحيائية ، غير أن مورو غاروفالو من مجموعة سانت إيجيديو الكاثوليكية قال إن المسلمين ينتظرون البابا بورع وأمل. وزار غاروفالو الحي المسلم وقال «رأيت الجهود التي بذلها شبان الحي المسلمون في الأيام الأخيرة وكذلك مسئولو مجموعة المسلمين من دينيين وسياسيين من أجل ترميم الحي، كما أنهم شكلوا مجموعات مراقبة ذاتية». وينتشر 10900 عنصر في جميع أنحاء البلاد من جنود القوة الدولية والقوة العسكرية الفرنسية وشرطة أفريقيا الوسطى في بانغي، لضمان الأمن في اليوم الأخير من جولة البابا الأفريقية.