أثارت تصريحات الأديب والمفكر يوسف زيدان، التى شكك فيها فى حادثه الإسراء والمعراج التى قام بها الرسول صلي الله علية وسلم قبل الهجرة، سخط عدد كبير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ودفعت البعض للمطالبة بمحاكمته بتهم ازدراء الأديان أسوة بإسلام بحيري الذي هاجم كتب الأحاديث النبوية "صحيح البخاري وصحيح مسلم"، وعوقب بالسجن 5 سنوات. "زيدان" قال خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب، إنه لا جود لمعجزة الإسراء والمعراج بالمفهوم الدارج اليوم، معتبرا أن المسجد الأقصى ليس القائم فى فلسطين الآن، ولا يمكن أن يكون كذلك، وليس أحد القبلتين. وأضاف :"سيدنا محمد اتجه حينما فرضت الصلاة مثلما اتجه اليهود إلى الشمال، فى نيته ليثرب، حتى نزلت الآية، (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها)، ليتحول من الشمال إلى الجنوب وأصبحت الصلاة تجاه الكعبة فى وقت ما كانت الكعبة بها أصنام. تصريحات "زيدان" اعتبرها علماء بالأزهر إنكارا لمعجزة للإسراء والمعراج، وخروجا من ملة الإسلام بعد تشكيكه فيما هو معلوم من الدين بالضرورة، متهمين إياه بالفسق. وقال الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن الدين علم وخصوصية هذا الدين، إن له منهجية علمية، مشيرا إلي أن أيات القرآن والأحاديث الصحيحة التى توافرت على صحة وحقيقة الإسراء والمعراج كثيرة متضافرة ولا تحتاج إلي تاويل ، واستشهد بقول الرسول من اول القرآن برأيه فقد أخطا ولو أصاب، واصفا تصريحات ب"فتن ظلمات الليل". وطالب بعض النشطاء محاكمة "زيدان" من خلال تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، بالتهم التى حكم بها اسلام بحيرى، والتى على رأسها ازدراء الدين الاسلام والتشكيك فى ثوابته، هى القضية التى مازالت متداولة فى ساحات المحاكم بعد صدور حكما غيابا على "بحيرى" بالسجن 5 سنوات، مما دفعه للاستئناف علي الحكم الصادر بحقه فى حجلسه اليوم بمحكمة جنح مستأنف مصر القديمة، والتى قررت تأجيل القضية لجلسة 28 ديسمبر المقبل. شاهد ايضا... كيف هاجم زيدان إسلام البحيرى بسبب إزدراء العلماء المسلمين