اجتمع مسئولون من كوريا الجنوبية والشمالية اليوم الخميس لإجراء محادثات لتخفيف التوتر بين البلدين في مسعى لإحياء الحوار المتعثر منذ خمس سنوات. وجرت المحادثات في قرية بانمونجوم الحدودية وجاءت بعد أن وقعت الدولتان اتفاقًا عبرت فيه بيونج يانج عن أسفها على انفجار ألغام أرضية على الحدود أصابت جنديين من كوريا الجنوبية. والمحادثات هي محاولة للحوار بين الخصمين اللذين قطعا كل الروابط عام 2010 حين دمر طوربيد سفينة كورية جنوبية تابعة للبحرية وقالت سول إنه انطلق من غواصة كورية شمالية. ونفت بيونج يانج ذلك. كما قصف الشطر الشمالي أيضا جزيرة كورية جنوبية في وقت لاحق من ذلك العام واتهم الشطر الجنوبي باستفزازه حين أطلق قذائف في مياهه الإقليمية خلال مناورة عسكرية. وقال رئيس الوفد الكوري الجنوبي كي كي وونج للصحفيين في سول "سنبذل قصارى جهدنا بكل نزاهة لتنفيذ الاتفاقات التي تمخضت عنها المحادثات الرفيعة المستوى الأخيرة". وفي إطار الاتفاق الذي أبرم في 25 أغسطس نظم الجانبان الشهر الماضي عمليات لم شمل الأسر التي تفرقت في الحرب الكورية بين عام 1950 وعام 1953. ولا تزال الكوريتان في حالة حرب رسمية لأن الحرب بينهما انتهت بهدنة لا بمعاهدة سلام.