أصدر حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي شحاتة، بياناً أدان فيه حادث العريش الإرهابي الذي استهدف القضاة المشرفين علي انتخابات مجلس النواب. وقدم البيان العزاء إلى أسر شهداء الحادث، مؤكداً أنه لن يزيد مصر دولة وشعباً، إلا المزيد من التصميم.. والعمل علي القضاء علي الإرهاب وإحباط مخططاته المدمرة.. وفيما يلي نص البيان: يدين حزب الوفد بجميع هيئاته وأعضائه، الحادث الإرهابي الخسيس الذي استهدف قضاة مصر الأجلاء وهم يؤدون واجبهم الوطني في الإشراف علي الانتخابات البرلمانية بمدن شمال سيناء، والوفد إذ يعتبر هذا العمل الإجرامي اعتداءً سافراً علي سلطة واستقلال القضاء الشامخ الذي سطر أعضاء جميع هيئاته بحروف من نور ملحمة تاريخية مشرفة في تاريخ مصر إبان وبعد ثورتي 25 يناير و30 يونية العظيمتين، ولولا وقفة القضاء الشريف النزيه ومساندته للشرعية وحمايته للقانون والدستور لما تحققت إنجازات الاستحقاقات الثورية، متمثلة في وضع الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية وانتخاب مجلس النواب.. لكن يبدو أن هؤلاء الخونة المتجردين من كل معاني الوطنية والشرف والإنسانية، قد أعماهم حقدهم الأعمي، وأثارتهم وقفة التحدي والشموخ التي عبر عنها مواطنو مدن شمال سيناء الوطنيون الأحرار، بخروجهم للمشاركة في الانتخابات النيابية بكثافة غير مسبوقة، ووسط ظروف الإرهاب والتهديدات الدائمة بالقتل والتدمير والتخريب، فأرادوا أن يفسدوا العرس الديمقراطي العظيم، بإراقة دماء الأبرياء وارتكاب مجزرة جديدة تضاف إلي سجلهم الأسود في القتل والإرهاب، لكن الله خذلهم، وحمي قضاة مصر من شرهم، واستطاعت أيدي جنود الوطن البواسل من رجال القوات المسلحة والشرطة، إحباط عملهم الإجرامي الدنىء الذي طال مستشاراً ووكيل نيابة وضابطاً ومجنداً ومواطناً، نحتسبهم جميعاً شهداء عند ربهم يرزقون، ونتقدم بخالص العزاء إلي أسرهم، مؤكدين أن يوم الثأر والقصاص والحساب لهؤلاء الخونة لقريب، ولسوف يعلم الذين ظلموا وطنهم وأهلهم أي منقلب ينقلبون. إننا نؤكد أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد الشعب والدولة إلا المزيد من الصلابة والقوة في مواجهة محاولات خطف الوطن من جديد، واقتياد سفينته إلي غياهب الظلمات.. ولن تمنع القضاة من مواصلة عملهم، كما أنها تؤكد أن هؤلاء المارقين الضالين لا تحركهم دوافع أو مبادئ أو اعتبارات دينية صحيحة، وليس هدفهم كما يزعمون زوراً وبهتاناً إعلاء كلمة الحق ونصرة الدين، بل هم لا يريدون إلا مطامع شخصية ومكاسب سياسية تحقق لهم وهم الخلافة المزعومة وحكم الناس بالنار والحديد، والخنجر والسيف، مثلما فعل أشياعهم وأمثالهم في دول أخري عديدة، وحولوها إلي كيانات ممزقة ومتصارعة وخربة، علي أنقاض شعوبها وحضاراتها وتاريخها.. لكن هيهات أن يفلح هؤلاء في تحقيق غرضهم، فمصر أكبر بكثير من أطماعهم.