عدم توافر مياة الشرب اهم مشاكل قرى كرداسة الجيزة - راضي شامخ: منذ 52 دقيقة 13 ثانية تعاني قري مركز كرداسة بمحافظة الجيزة العديد من المشاكل وعلى رأسها عدم توفير مياه الشرب النقية التي تنتج عنها إصابة الأهالي بالعديد من الأمراض القاتلة مثل الفشل الكلوي والفيروس الكبدي وفيروس سي نتيجة تلوث المياه التي تغطي 5٪ علي الأكثر من قري المركز رغم تصريحات المسئولين بأنهم تم إنفاق مليارات الجنيهات علي محطات مياه الشرب ولكن مازال مركز كرداسة وبخاصة قرية كفر حكيم تعاني العطش والقري المجاورة لها مثل ناهيا وأبو رواش والمعتمدية وبرك الخيام وبني مجدول. والمؤسف أن ذلك لا يحدث في الريف والقري البعيدة عن العاصمة في أقصي الدلتا أو الصعيد مع أن هذه القري لا تبعد عن القاهرة الكبري سوى كيلو مترات قليلة. فالأهالي في تلك القري لا يجدون مياهاً نقية للشرب ولأول مرة تغلق المساجد بسبب عدم وجود المياه بها بل لجأ البعض إلي شراء جراكن المياه والتي يتراوح سعرها بين جنيه وجنيه والنصف وبعضهم قام بإنشاء طلمبات في الأراضي لاستخراج المياه الجوفية التي تخرج ملوثة ومخلوطة بمياه الصرف الصحي وذلك لعدم وصول المياه لأهالى القرى، لذلك قامت «الوفد» بجولة داخل قرية كفر حكيم من القري التي دخلتها مياه شركة الشرب والصرف الصحي بالجيزة، ورصدنا معاناة أهاليها اليومية في الحصول علي المياه النقية. يقول سعيد بكير: منذ زمن ليس بقريب وقريتنا تعيش علي المياه من الآبار الارتوازية والتي تحتوي علي عناصر ضارة بصحة الإنسان ولكن عند دخول مياه الشركة التي تسببت في العديد من المشاكل والتي لم تكف احتياج المواطنين بالمناطق كثيرة بالقرية وارتفاع نسبة الكلور بها والحديد والتي أضرت بصحة المواطنين بالقرية وكثرة الأعطال وبطء الإصلاح وتهالك الشبكة الحالية التي هي من الاسبستوس ولكن إذا كان مرفق مياه القاهرة الكبري يتحمل أعباء كثيرة إلا أن المواطن من حقه أن يتناول كوب مياه نظيف وهو ما نطلبه لأهالي قريتنا وسرعة تغيير الشبكة الحالية وزيادة سعة الخط الحالي المار بقرية البراجيل ثم كفر حكيم علي الشبكة الموجودة حالياً لحين إنشاء محطة خاصة بالمركز. ويقول جهاد عبده رشدي: لا شك أن المياه هي الحياة ولكن للأسف أصبحت من أخطر المصادر للأمراض التي يعاني منها الأهالي من التهابات مزمنة بالكلي أو تكوين الحصوات التي قد تؤدي إلي عمليات جراحية أو فشل كلوي، وذلك بسبب تلوث المياه وانتشار بائعي المياه التي لا نعرف مدي نظافتها ولكن لا خيار أمامنا سوي الشراء وذلك لعدم وصول المياه إلينا في منطقة شارع كفافي والعزبة البحرية ونخل قايد. ويضيف عادل علي أبو رواش أن معظم أهالي القرية التي تصل إليهم المياه يشربون مياهاً ملوثة ومخلوطة بمياه الصرف الصحي إلا أن الأهالي اتجهوا في الفترة الأخيرة إلي دق الطلمبات في الأرض وللأسف تخرج المياه ملوثة، لذلك يلجأ الأهالي إلي شراء الجراكن، الأمر الذي يجعلهم فريسة سهلة لاستغلال أصحاب سيارات المياه التي هي مجهولة المصدر ونتائجها غير معروفة وفي الأيام القليلة الماضية كان هناك قافلة تابعة لمنظمة الصحة العالمية وكانت تحت إشراف المحافظ د. علي عبدالرحمن. ولكن نتيجة هذه التحاليل كانت سيئة للغاية. فنرجو رحمة بالأهالي سرعة تغيير هذه الشبكة وتزويد حصة القرية من المياه حتي تكفي جميع المواطنين. ويضيف أسامة الكومي: أهالي كرداسة عطشي في كل مكان بكفر حكيم وكومبره وناهيا والمعتمدية وبرك الخيام وأبو رواش وغيرهم لا يجدون مياهاً صالحة للشرب وأصبح المواطن في هذه القري يعاني من الفقر والبطالة ثم استجدت مشكلة تلوث المياه أي أصبح يعاني من عدم توفير مقومات الحياة التي يحتاجها والمسئولون لا يشعرون بمشاكلنا. ويشير أحمد أبو الخير: أن معظم أهالي القرية من الفلاحين الغلابة والمشكلة أننا صدقنا الوعود الوهمية بتوفير مياه الشرب النقية. وقد تقدمنا عشرات المرات للمسئولين بعدة شكاوي ولكن دون جدوي وذلك لعدة أسباب منها عدم وصول المياه لمعظم القرية والإهمال الشديد في سرعة إصلاح الأعطال وعدم وصول المياه إلي معظم القرية بل يوجد مناطق بأكملها محرومة ومناطق أخري لا تنقطع عنها المياه ولكنها قليلة. لدرجة أننا أصبحنا نستشعر أننا نعيش في الصحراء ولسنا في بلد النيل.