منازل تملؤها الرطوبة وتسكنها الحشرات وتغرقها المياه مع سقوط الأمطار، رائحة الموت تخيم على الشوارع، وتلال القمامة تكسوها.. لإنها منطقة تل العقارب بالسيدة زينب في محافظة القاهرة. الفقر والجهل ورائحة الموت وتلال القمة فوق منازل "تل العقارب" فى بيوت قديمة ومتهالكة تسقط يوما تلو الاخر، في حياة غير عادية، تغتال سكانها معنويًا، ولم يجدوا ملجأ سوى وعود متكررة من الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة. منطقة تتعدى مساحتها 100 فدان ويعيش بها آلاف الأسر حياة غير مستقرة داخل منازل متهدمة وعشش غير ثابته تزيلها مياه الامطار فى الشتاء مما يؤدي إلى غرق هذه المنازل وما تحويه بداخلها من أغراض منزلية فضلاً عن تساقط الامطار الذي يختلك بالكهرباء التي تهدد ارواح السكان. يروي أحمد أبوسيد، أحد سكان منطقة تل العقارب، أن جميع السكان يعيشون حياة غير مستقرة داخل هذه العشش بسبب الصعق الكهربائي الي تتعرض له المنازل دائما أثناء تساقط الأمطار وما يسفر عنه من وفاة بعض السكان. وأوضح "أبو سيد" أنه فى حال سقوط الأمطار مع زيادة مياه الصرف الصحى فان ذلك يقوم بدوره فى سقوط المنازل والعشش وتلف الأغراض المنزلية الموجودة داخلها، مستنكرا وعود المحافظ المتكررة بتطوير المنطقة دون جدوى. وأكد محمد أحمد أن عددًا كبيرًا من المنازل الموجودة بمنطقة تل العقارب لايوجد بها خدمات مرفقية منها الكهررباء والمياه، مشيرا إلى أن عد من المنازل تسقط حال سقوط الأمطار ما يؤدى إلى توافر وفيات الصعق الكهربى للسكان بسبب المياه. وأعرب "جمال حسنين"، عن استيائه من عدم وجود مياه للشرب ما يضطر الكثير من الأسر إلى شراء المياه باسعار كبيرة، منددا بانعدام خدمات الصرف الصحى داخل منطقة تل العقارب ما يؤد إلى وفاة الكثير من المواطنين داخل المنازل بسبب سقوط المنازل بسبب مياه الامطار ومياه الصرف الصحى. وأوضح "حسنين" أن تل العقارب غير موجودة بحسابات المحافظ مع معاناة الآلاف من السكن والمشاكل البئيسه التى تواجهم بسبب الأمطار وظروف المعيشة، في حين تستمر الحكومة في التجاهل. شاهد الفيديو: