رغم وجود الكثير من المبانى والمرافق الجيدة بمنطقة شبرا الخيمة، إلا أنها اشتملت أيضا على مناطق عشوائية غابت عن عيون المسئولين حتى تعانى مرارة العيش فى كهوف من الطين والسقف الخشبى والشروخ والتصدعات بالجدران وعدم وجود المرافق الجيدة للعيش بكرامة انسانية. رصدت "بوابة الوفد" المعاناة الكبرى التى يعيشها سكان المناطق العشوائية بمنطقة شبرا الخيمة، حيث أعرب العديد من سكان المنطقة عن استيائهم الشديد من تلك المعيشة التي باتت تهدد حياتهم . وصف إبراهيم فرج، أحد سكان العشش فى المنطقة، حجم المعاناة التى يعيشها أهل بيته في فصل الشتاء حيث تهاجم الأمطار بيوتهم من خلال الشروخ والتصدعات المتواجدة بجدران المنزل، مشيرُا إلى مدى خوفه الشديد من قسوة الشتاء هذا العام. وأضاف فرج أنهم حاولوا التواصل مع المسؤولين مرات عديدة واقترحوا عليهم بناء مساكن بمساحات صغيرة تأويهم وتكون بمثابة الساتر لهم ولكن لا أحد يستجيب، متسائلاً فى مرار: "هعمل إيه وسقف البيت من الخوص والامطار السنة دى شديدة؟!" . وأكدت أم محمد، إحدى سيدات المنطقة، أنها دائما تخشى على أولادها من سقوط المنزل فوق رؤوسهم وأنها أثناء تساقط الأمطار تجلس هي وأولادها بالخارج أمام المنزل لأنها تخشى من سقوط المنزل بسبب الأمطار التي تتساقط بغزارة. واتفق معها الحاج محمود أحمد، مناشدًا مجلس المدينة بعمل رسم هندسى للأرضي، وبناء أحد المساكن لهؤلاء السكان حتي يحموهم من بردودة الشتاء القاسية وحماية ارواحهم من الموت حيال سقوط المنازل فوق رؤسهم. " رعب وخوف من الموت وغرق بوتنا".. بهذه الكلمات تحدثت أم أحمد على مدي قسوة الشتاء التي تغرق بيوتهم وتهدد أرواحهم, مطالبة الحكومة المصرية بسرعة التدخل وحل تلك المشاكل التي عاني منها الجميع. واستطردت فى حديثها قائلة: "أنا مش عايزة غير تصريح من الحكومة أربع حيطان يلموني أنا وولادي من الشتاء"، موضحة أنهم يعانون الكثير جدًا من أجل الحصول على موافقة مجلس المدينة إلا أنه رفض طلبهم وتوسلاتهم. شاهد الفيديو: