ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف أمس الخميس جنازة احد قادة ميليشيا قبلية معادية لطالبان في شمال غرب باكستان الى 34 قتيلا بعد وفاة 8 اشخاص متأثرين بجروحهم خلال الليل بحسب ما أفادت الشرطة اليوم الجمعة. ووقع الجهوم بالقرب من المناطق القبلية معقل حركة طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة والمسئولة خصوصا عن موجة من الهجمات الدامية غالبيتها انتحارية تستهدف مختلف انحاء البلاد منذ اربع سنوات. وقام انتحاري يتراوح عمره بين 18 و20 سنة بتفجير عبوة ناسفة كان يحملها وسط معزين كانوا يستعدون للصلاة في جنازة كانت تجري قرب بلدة جندول في اقليم دير السفلى على بعد 100 كم من وادي سوات الذي كان يسيطر عليه مقاتلو طالبان. وصرح سليم خان مروات المسئول في الشرطة المحلية في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "الحصيلة ارتفعت الى 34 قتيلا خلال الليل"، وكان اشار في اليوم السابق الى سقوط 26 قتيلا و63 جريحا. ولم تعلن اي جهة مسئوليتها عن الهجوم إلا ان المحققين يشتبهون في وقوف طالبان وراءه لانه استهدف اعضاء قبيلة شكلت ميليشيا لمحاربتهم. وتتشكل هذه المجموعات المسلحة بشكل متزايد في شمال غرب البلاد كما ان عددا متزايدا من الهجمات الدامية بات يستهدف اعضاءها.