انتقلت عدوى التزويغ لنواب مجلس النواب الجديد فى توارث للعادات والتقاليد منذ عشرات السنين، فشهد اليوم الثانى من ورش تدريب النواب الجدد الفائزين فى المرحله الأولى من الانتخابات اليوم حالة من التزويغ الجماعي للنواب من جلسات دورة التدريب. وفضل النواب التواجد فى صالونات القاعة 25 يناير للاستراحة مكتفين باصطحاب أقاربهم وبعض من أبناء دوائرهم الموالين لهم، والتباهي بتواجدهم فى مجلس النواب وتركزت الظاهرة فى النواب الجدد المنضمين إلى عضوية البرلمان لأول مرة، وآخرون سعوا إلى المحررين البرلمانيين لتحقيق خطتهم في تحقيق الانتشار الاعلامى والتلميع ويركزون على نشر صورهم فى وسائل الاعلام والصحافة بل أن البعض يسعى إلى مراسلى القنوات الفضائيه على أمل الخروج على شاشات الفضائيات لتحقيق الانتشار الإعلامى. وأقامت الأمانة العامة للبرلمان بوفيها مفتوحا في بهو مجلس الشورى طوال فترات التدريب وأقبل عليه العديد من النواب وأقاربهم ايضا، فيما سجل المراقبون اتباع الأمانة العامة للبرلمان تقليد جديد من خلال انتقاء عدد من الفتيات والسيدات صغار السن من موظفات الأمانة العامة للبرلمان لاستقبال النائب من على الباب الخارجى للبرلمان وتوصيله إلى مقر ورش التدريب وهو القاعة الرئيسة فى مجلس الشورى. فى السياق ذاته، شهد اليوم الثانى شكاوى النواب من عمليات التشويش داخل قاعة مجلس الشوري الملغي من قبل الامانة العامة ما أدى إلى عدم تشغيل "التابلت" الخاص بكل نائب مما أفقدهم التركيز فى المحاضرة الذي كان يتناول اختصاصات مجلس النواب. وطالب أحد النواب بضرورة إصدار دليل صغير بمهام المجلس واختصاصاته ونصوص الدستور بدلا من الشرح الوفي الذي يفقدهم التركيز فيما تواجد النائب مجدى سعداوى، عضو مجلس النواب، عن الدائرة السادسة، ومقرها مركز أبو قرقاص في المنيا، وصاحب الست دورات متتالية بمجلس الشعب، بمقر المجلس مؤكدا أنه يملك خبرة برلمانية كبيرة على مدار 25 سنة، ستساعده فى أن يكون له دور إيجابى ونشيط فى البرلمان القادم، المُنتظر أن يكون عاتقه مسؤليات كبيرة فى الرقابة والتشريع. جاء ذلك فى تصريحات له أمس الأربعاء، بمقر مجلس النواب، مؤكدا أن دور البرلمان القادم، سيكون رقابى وتشريعى، أكبر من كونه خدمي، مثل البرلمانات السابق، موجها رسالة للأجهزة التنفيذية بضرورة العمل، ولأبناء دائرته بأنه سيكون معهم فى جميع حقوقهم قائلا: "لأبناء دائرتي أى حد له مطلب وحق هجبهوله من عين التخين".